قال محللون بسوق الـ»GDR›S» إن شهادات الإيداع المصرية المقيدة بسوق «لندن» تنتظر دعم أسهمها بالسوق المحلية خلال العام الجديد، لتحقيق أداء جيد وتعويض تراجعات العام الماضى.
ورصدت «المال» حركة أبرز شهادات الإيداع المقيدة بسوق «لندن» وأظهرت حالة الرصد أن التراجع هيمن على أداء 3 شهادات، إحتلت من بينهما شهادة إيداع «إيديتا للصناعات الغذائية الهبوط الأكبر بنسبة %52 وسجلت 2.60 دولار.
«هيرمس» و«التجارى الدولى» تتراجعان بنسبة متماثلة %28 و«إيديتا» تهبط %52
فيما تراجعت شهادة إيداع «التجارى الدولي» و«المجموعة المالية – هيرمس» بنسبة متماثلة %28 وسجلت الشهادتين 3.75 دولار و1.59 دولار على التوالى.
«المصرية للإتصالات» و«أوراسكوم للاستثمار» تصعدان بـ %16 و%17 على التوالى
على جانب آخر تمكنت شهادة إيداع «المصرية للإتصالات» من تحقيق صعود بنسبة %16 وسجلت 3.62 دولار، وارتفع أداء شهادة إيداع «أوراسكوم للاستثمار القابضة» أيضًا بنسبة %17 لتُنهى تعاملات العام عند 0.14 دولار.
وتفائل المحللون بحركة البورصة المصرية خلال العام الجارى، بدعم من الحديث عن عدة طروحات من المنتظر إتمامها خلال هذا العام، وتراجع معدلات الفائدة للودائع والشهادات الثابتة ما قد يجعلها أحد أهم الأوعية الإدخارية.
بدايةً قال إيهاب السعيد رئيس عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول لتداول الأوراق المالية»، إن شهادة إيداع «التجارى الدولي» تُعد أنشط شهادات الإيداع المصرية بسوق لندن.
وتوقع أن تسيطر الحركة العرضية على شهادة الإيداع المصرية بسوق «لندن» خلال الفترة الأولى من العام الجارى لحين إتضاح الرؤية بتأثيرات موجة الفيروس الثانية.
وقال السعيد إن الشهادات المصرية بسوق «لندن» تنتظر بشكل عام دعم السوق المصرية، موضحًا أن غالبية الأسهم المصرية المقيدة هناك تُعد لصالح شركات كبيرة ومعبره عن الوضع الاقتصادى ككل.
وتوقع حركة إيجابية لشهادة إيداع «هيرمس» بالعام الجارى، بدعم من توليها بعض أعمال مشروعات الخدمة الوطنية وهو ما قد يعمل على دعم أوضاع السهم بالسوق المحلية وبالتالى تحرك الشهادة بشكل إيجابى.
وأشار عضو مجلس إدارة البورصة المصرية إلى أن حائجة «كورونا» أثرت بشكل كبير على أداء غالبية أسواق المال، وعلى صعيد السوق المحلية رجح أن تواصل أسهم الأفراد حركتها الصاعدة خلال 2021.
وتابع: أن أسهم المضاربات استفادت بشكل واضح من أزمة الفيروس الحالية وفقًا لعدة عوامل تمثلت فى تراجع معدلات الفائدة ما دفع بالأفراد للتوجه للاستثمار بالبورصة المصرية دون الاوعية الاستثمارية الآخرى، هذا إلى جانب توقف بعض الأنشطة الاقتصادية وتراجع فوائد الشهادات الثابتة.
وقال شريف نبوى مدير الأسواق الخارجية لشهادات الإيداع الدولية بشركة «نعيم القابضة»، إن عوامل السيولة تُعد العامل المؤثر والأساسى فى حركة شهادات الإيداع المصرية بسوق «لندن».
وتوقع حركة ايجابية لشهادات إيداع «التجارى الدولي» و«هيرمس» و«أوراسكوم للاستثمار القابضة»، بدعم من النشاط المتوقع لهم بالسوق المحلية خلال العام الجارى.
ورجح نبوى أن تستهدف شهادة إيداع «التجارى الدولي» مستوى 5.50 دولار خلال 2021، موضحًا أن مستوى 5.30 دولار كان أعلى قمة حققتها الشهادة خلال العام الماضى.
وتابع أن ذلك المستوى مرتبط بنشاط السهم بالسوق المحلية وعودتهُ لتحقيق مستويات جديدة أعلى النطاق الحالى له.
وبشكل عام قال المحلل بشركة «نعيم» إن شهادات الإيداع المصرية تُراهن على تحسن أداء السوق المحلية، متبنيًا نظرة متفائلة للأخير وخاصة فى ظل الحديث عن الطروحات الجديدة.
ولفت إلى أنهُ مع التوجه لضخ دماء جديدة بسوق مصر، وتوقف شهادات صاحبة العائد %15 قد تكون البورصة المصرية أحد أهم الأوعية الادخارية بالنسبة للمستثمرين.
ولفت إلى أن أسعار الأسهم المتدنية بسوق مصر، تُعد عامل جذب كبير بالنسبة للمستثمرين الأجانب خلال العام الجارى، موضحًا أنهُ على الرغم من كافة تلك التأثيرات إلا أن السوق المحلية كانت ولا زالت من أكثر الأسواق الناشئة استقراراً.
وفيما يتعلق بمستقبل شهادات الإيداع المصرية، استبعد أن يكون هناك توجه لدى بعض الشركات المحلية بطرح برامج لها هناك بسوق لندن، بسبب الركود للشهادات الحالية.
وقال عامر عبد القادر رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية، إن «GDR›S» فقدت جزءً كبيراً من جاذبيتها خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح أن ذلك إتضح من خلال توجه بعض الشركات لإلغاء برنامجها كان من بينها شركة «بالم هيلز» مؤخرًا، وسبقتها آخريات مثل «جلوبال تيليكوم» وغيرها.
ولفت عبد القادر إلى أن شهادات الإيداع المصرية أصبحت مقصورة فقط على شهادة إيداع «التجارى الدولي»، موضحًا أن ذلك يأتى بدعم من قوة السهم بالسوق المحلية كونهُ صاحب الوزن النسبى الأكبر بالمؤشر الرئيسى.
وأوضح أن سهم «التجارى الدولى» يتحرك بالسوق المصرية بشكل عرضى بين مستويات 56 و62 جنيهاً، متوقعًا استمرار تلك الحركة حتى نهاية الربع الأول من العام الجارى.
ولفت إلى أن نتائج أعمال البنك عن عام 2020 سيكون لها دور كبير فى تحديد وجهة السهم، هذا إلى جانب أى قرار بأى توزيعات نقدية عن العام.
وقال إن السوق المحلية لديها قدرة خلال العام الجارى على تعويض خسائر 2020 ومحاولة الصعود لمستويات 14000 نقطة وخاصة خلال النصف الثانى من العام.
أسم الشهادة | نسبة التغير | آخر سعر بعام 2020 |
التجاري الدولي | تراجعت بنسبة 28% | 3.75 دولار |
هيرمس | تراجعت بنسبة 28% | 1.59 دولار |
أوراسكوم للاستثمار القابضة | صعدت بنسبة 17% | 0.14 دولار |
إيديتا للصناعات الغذائية | تراجعت بنسبة 52% | 2.60 دولار |
المصرية للاتصالات | صعدت بنسبة 16% | 3.62 دولار |