نظمت شركة شل للزيوت مصر النسخة السادسة من مؤتمر الريادة التكنولوجية، والذي عقد هذا العام تحت شعار “Together Anything is Possible” ، على مدار يومي 27 و28 سبتمبر الجاري في سهل حشيش بمدينة الغردقة ، تضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من المناقشات تهدف إلى تبادل الخبرات وتساهم في تنمية القطاع الصناعي والاقتصاد القومي ككل.
وشملت النقاشات خلال مؤتمر الريادة التكنولوجية أهم المواضيع المتعلقة بمستقبل القطاع الصناعي في ظل التحول الرقمي في مصر، واستعراض أحدث التكنولوجيات والإنجازات التي تحدث به ، بجانب التحدث عن دور شل في دعم هذا القطاع الحيوي.
كما اختتمت فاعليات المؤتمر بعرض مجموعة من الشباب لقصص نجاحهم بعد وصولهم لمراكز متقدمة في مسابقات شل العالمية “تخيل المستقبل” و”شل ايكو ماراثون”.
شارك في المؤتمر آمال الشيخ المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، ودكتور عمرو طه المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة ، وخالد إسماعيل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة HIMangel، والمهندس سامح امام استشاري وخبير أمن المعلومات بشركة سيسكو.
وحضر المؤتمر أيضا خالد حبيب الرئيس التنفيذي لـ Fit for Life ، وأمت باندى مدير مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات في شركة شل العالمية ، بالإضافة إلى عدد من خبراء شركة شل العالمية وعملاء الشركة وموزعيها المعتمدين ولفيف من خبراء القطاع الصناعي.
وقالت آمال الشيخ أن شركة شل تضع دعم القطاع الصناعي علي رأس أولوياتها تماشيا مع رؤية مصر 2030 ، حيث يعتبر هذا القطاع محرك رئيسي لزيادة معدل نمو الاقتصاد القومي.
ولفتت الى أن هذا التوجه المحلي لشل مصر يأتى في إطار استراتيجية الشركة العالمية والتي تعمل بشكل مستمر على مراجعة أولوياتها واستراتيجياتها طبقاً لمتطلبات المجتمعات التي تعمل بها لكي تضمن تحقيق منفعة متبادلة وتلبية المتطلبات المتزايدة في الأسواق بطرق مسؤولة اقتصاديًا وبيئيًا واجتماعيًا.”
كما أوضحت الشيخ أن المؤتمر هذا العام يؤكد على اعتزاز شركة شل بشراكاتها القوية والممتدة ، وحرصها على أن تكون شريك رئيسي وفعال لعملائها مما يمكنها من إحداث تغيير ملموس في مختلف مجالات العمل.
وقالت ان شل استطاعت من خلال قطاع البحث والتطوير تقديم مجموعة متنوعة من الآليات منها آلية “خفض تكلفة التشغيل الإجمالية” والتي تعمل على تحقيق منفعة متبادلة من خلال توفير الوقت والمال ورفع مستوى اداء المعدات بمساعدة خبرائها المتخصصين.”
من جانبه قال دكتور عمرو طه المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة والحاضر بالنيابة عن المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة “ان التعاون المستمر بين القطاعين العام والخاص سيساهم في احداث طفرة في القطاع الصناعي المصري في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
وتابع: شهد التصنيع على مستوى العالم تحولات وتغيرات جذرية بفضل التقنيات الرقمية ، مما أدي إلي تحسين إدارة المستودعات والمخزون والتي شهدت خفض وصل إلى 26% في القطاع الصناعي ككل و28 مليار دولار خفض في التكلفة الإجمالية للإنتاج في قطاع صناعة السيارات.
وقال أن الدول التي تتميز بقطاعات صناعية قوية تتسم أيضاً باقتصاديات قوية ولذلك أعطت الحكومة المصرية أولوية لدعم التكنولوجيا والتحول الرقمي من اجل تطوير العمليات الإنتاجية في القطاعات المختلفة من خلال عمل شراكات ومبادرات متعددة مع عدة شركات رائدة في هذا المجال.”
ومن ناحيته قال خالد إسماعيل – مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة HIMangel “ان التحول الرقمي في القطاعات الصناعية سيؤدي إلى اختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر في العملية الإنتاجية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في كل التخصصات والمجالات والصناعات.
وتابع: أحدثت الثورات الصناعية المختلفة تغيرات جذرية في مراكز القوي المؤثرة في القطاع الصناعي والتي تمثلت في الدول الكبرى انتقالا إلى الشركات الكبرى ، انتهاءا بالشركات الصغرى خلال الثورة الصناعية الرابعة والتي تقود العولمة إلى عصر جديد وتعمل على بناء التحول الرقمي الشامل.
كما توقع إسماعيل أن تتمحور الثورة الصناعية الخامسة حول توفير حلول فردية متخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي.”
وقال المهندس سامح امام – استشاري وخبير أمن المعلومات بشركة سيسكو ، “بدأت مصر في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي من خلال إقامة بعض المشاريع القومية والمصانع الجديدة.
وتابع: نجد أن عملية التحول الرقمي في مصر تواجه العديد من التحديات متمثلة في عدم توافر الكفاءات القادرة على قيادة برامج التحول الرقمي داخل المؤسسات فضلا عن التخوف من مخاطر أمن المعلومات.
وطالب إمام بالعمل على تدريب العمالة لكي تكون أكثر قدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية الإنتاجية، هذا بجانب العمل على نشر ثقافة الأمن المعلوماتي والتعامل السليم مع التكنولوجيا.”
وأوضح خالد حبيب – المدير التنفيذي لشركةFit for Life ، أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً كثيرة لتحقيق أعلي معدلات التنمية، ولكنها وضعت بعض التحديات أمام الشركات المصرية العاملة في القطاع الصناعي،
والتي جاء على رأسها عدم توافر العمالة المدربة على استخدام أحدث الأساليب التكنولوجيا والرقمية في العمليات الإنتاجية المختلفة.
وقال حبيب ان ذلك الامر وضع إلزام على الشركات بإعادة هيكلة العمالة بكفاءة وفقا لقدراتهم والعمل على تحديد المهارات الرقمية المطلوبة خلال السنوات المقبلة، ووضع خطط تدريبية متكاملة لتلك الكوادر لمواكبة متطلبات السوق في ظل التحول الرقمي.
ولفت أمت باندى – مدير مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات في شركة شل العالمية، إلى أهمية التحول الرقمي للقطاع الصناعي بشكل عام ولشركة شل بشكل خاص.
وقال ان الشركة تعمل وفق استراتيجية رقمية، والتي جاءت كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة، تهدف من خلالها إلي تحسين عمليات التشغيل وتقديم تجربة فريدة لعملائها.
واضاف أن التحول الرقمي هو السبيل إلى تقديم تجربة متميزة عبر سلسلة القيمة الكاملة للعملاء بما يتناسب مع احتياجاتهم ويتيح لهم الحلول التكنولوجيا المتوافقة مع مشكلاتهم.
الجدير بالذكر ان شركة شل مصر قامت بعقد سلسلة من المؤتمرات تهدف إلى مناقشة اهم التطورات بالقطاعات الصناعية المختلفة بمصر والتي جاء على رأسها مؤتمر شل للريادة التكنولوجية والذي بدأت أولي دوراته في عام 2011.
بالإضافة الي أنشطة شركة شل مصر في مجال الاستثمار الاجتماعي من خلال العديد من البرامج والتي تشمل كفاءة استغلال الطاقة وريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة وتنمية المصادر البشرية مثل مسابقة شل تخيل المستقبل وبرنامج شل انطلاقة مصر وماراثون شل البيئي وبرنامج الأمل وشراكة شل مع حاضنة الأعمال AUC V-Lab بالجامعة الأمريكية وغيرها من البرامج التي تهدف لتنمية المصادر البشرية والنهوض بالاقتصاد الوطني ودفع عجلة الإنتاج.