كشفت عضوان بمجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الارتفاعات فى أسعار الخامات التى شهدتها الأسابيع الماضية بنسب تتراوح من 30 إلى 40 % أدت لتراجع في مبيعات موسم رأس السنة الهجرية هذا العام نتيجة توقف عدد من المصانع التي أحجمت عن الإنتاج والعمل فى ظل ارتفاع تكلفة التشغيل ، رغم أنه كان لسنوات ماضية من المواسم الرئيسية بالإسكندرية.
وقدر نسب المصانع التي لم تقم بإنتاج حلوى المولد خلال رأس السنة الهجرية بأنها تتراوح لاتقل عن 60 %، لافتين إلى أن المصانع التى قررت العمل لم تنتج أكثر من 20% من طاقتها الإنتاجية، تخوفًا من ضعف البيع والمرتجع في نهايه الموسم.
وأرجع البعض السبب فى تراجع الإنتاج فى المصانع خلال الموسم لأسباب متعددة منها عدم توفر بعض الخامات وأرتفاع أسعارها في الأسواق ، فضلا تراجع القوه الشرائية لدى المستهلكين .
أسباب التراجع
وفى البداية قال أحمد الحندويل، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن هناك العديد من أصحاب المصانع بدأوا يأخذون حذرهم من نسبة التشغيل أو قرروا التوقف بشكل كامل خلال موسم رأس السنة الهجرية هذا العام.
وأضاف الحندويل أن السبب فى ذلك التخوف من أن موسم رأس السنة الهجرية هذا العام يأتي هذا العام في وسط موجه الحر، لافتًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام يؤثر على حركه بيع الحلويات.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، على وجود عوامل أخرى تنعكس على القطاع و الإنتاج تأتي على رأسها أن هناك عجزًا في بعض الخامات أو غير متوفره في الأسواق، فضلا عن ارتفاع أسعارها.
وأكد الحندويل أن كل ذلك يتزامن مع وجود كساد كبير وتراجع فى القوه الشرائية لدى المستهلكين، حيث إن الأسعار ترتفع نتيجة ارتفاع أسعار المدخلات، وهناك تراجع في القوة الشرائية، فضلاً عن أن موسم رأس السنة الهجرية يأتي في نهاية الشهر.
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إلى أنه هو بشكل عام حينما يأتي أى موسم في نهايه شهر فهو يكون له تاثير على حركه البيع.
وأكد الحندويل على أن هناك عددًا كبيرًا من المصانع توقف بشكل كامل عن الإنتاج فى موسم رأس السنة الهجرية مقدرا نسبة هذه المصانع بنحو 60%.
المصانع التي قامت بالإنتاج لم يتعد إنتاجها 20% فقط
وأضاف الحندويل أن باقي المصانع التي قامت بالإنتاج خلال موسم رأس السنة الهجرية لم يتعد إنتاجها 20% فقط من طاقتها الإنتاجية، ورغم ذلك فهناك فائض فى الإنتاج عن الطلب.
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن السبب فى عزوف عديد من المصانع عن الإنتاج هو الخوف من الكساد والمرتجع في نهاية الموسم.
ولفت الحندويل إلى أن مصانع الإسكندرية كانت تعتمد في تشغيلها على خمس مواسم خلال العام هي رأس السنة وعاشوراء والمولد النبوي ورجب وشعبان، لافتا إلى أن بعض المحافظات الأخرى كانت تقوم بالإنتاج خلال الموسمين فقط.
وأشار إلى أن بعض المحافظات مثل القاهرة تعتمد على الموسم فى المولد النبوى فقط خلال العام ، لافتاً إلى أن هذه الظاهره بدات تتأثر بها بعض المناطق في الإسكندرية .
كما قدر النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، الارتفاعات فى أسعار الخامات بنسب تتراوح من 30 إلى 40 % خاصة الخامات الاساسيه التي تدخل في الإنتاج .
ولفت إلى أن هذه الارتفاعات تنعكس بشكل كبير على أسعار المنتج النهائي الذي يرتفع ايضا لافتاً إلى أن المصانع تكون مضطرة إلى التأقلم مع هذه الأوضاع حيث تقوم بأخذ المتوسط و تقوم بتخفيض المكاسب وتستقطع جزء من هامش أرباحها حتى تستطيع الأستمرار فى عمليات التشغيل
هدوء كبير
ومن جانبه، أكد أحمد محمود محسن عضو مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أن موسم رأس السنة الهجرية هذا العام شهد توقف عدد كبير من المصانع التي أحجمت عن الإنتاج والعمل .
وأرجع محسن هذا التوقف لعدد كبير من المصانع نتيجة ارتفاع أسعار الخامات وتراجع القدرة الشرائية فضلاً عن ارتفاع درجات حراره الجو والتي تؤثر على تراجع الاقبال على الحلويات لصالح منتجات أخرى مثل المثلجات وغيرها .
وأشار محسن إلى ارتفاع أسعار الخامات بنسب تقدر بنحو 10 % من اسعار المدخلات ، لافتاً إلى أن هذا الأمر انعكس على أسعار المنتج النهائي ، الذي زاد بنسب تتراوح في حدود 5% نتيجه أن جزء من الزياده يتحملها المصنع وجزء آخر يتحمله التاجر .
وأوضح أن موسم رأس السنة الهجرية هذا العام لم يشهد حركة عمل كبيرة، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من المحلات لم تقوم بتقديم طلبات للمصانع للحصول على منتجات ،حيث أن البيع فى الموسم تقريباً كان شبه متوقفاً .
وأرجع ذلك الى أنه في الموسم الماضي وخلال شهرى رجب وشعبان كان الأقبال ضعيف وهو ما دفع العديد من أصحاب المحلات للخوف من تكرار نفس السيناريو ، خاصة أن المستهلكين فى نهاية الشهر وهو أمر ينعكس على حركة الشراء .
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى ان هناك بضائع تتراكم فى عدد من المحلات وما يؤدى لتكبدها خسائر في نهايه المطاف.
وقدر محسن نسب المصانع التي لم تقوم بانتاج حلوى المولد خلال راس السنه الهجريه بنسب تزيد عن 90 % من المصانع ، لافتاً إلي أن نسب المصانع الباقيه والتي قامت بالانتاج هي مصانع تلتزم بالتوريدات لبعض الجهات والمصالح .
وأكد أن موسم رأس السنة الهجرية كان من المواسم الرئيسة قبل أربع سنوات قبل أن ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاته، لافتًا إلى أنه تراجع فى الفتره الراهنة.