تبحث حاليًّا الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية التقدم بطلب عاجل إلى الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن تحمُّل الوزارة الزيادة الجديدة التي حدثت بأسعار الوقود؛ وذلك لتخفيف الأعباء عن 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية.
يُشار إلى أن الحكومة قامت، صباح اليوم، بتطبيق الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات، ليصبح سعر لتر السولار 6.75 قرش بدلًا من 5.5 قرش.
قال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، في تصريح خاص لـ”المال”، أن وزارة التموين والتجارة الداخلية مسئولة عن تحمل فارق سعر السولار الجديد؛ وذلك لضمان استمرارية عمل المخابز في إنتاج الخبز المدعم لحاملي البطاقات التموينية الخاصة.
وأضاف حماد أن عدد المخابز العاملة في قطاع الخبز المدعم يبلغ 3 آلاف مخبز، منها ألفا مخبز يعمل بالسولار، ونحو ألف مخبز يستخدم الغاز الطبيعي، في إنتاج الخبز المدعم، لافتًا إلى أن المخابز العاملة بالسولار يستهلك من 10 إلي 15 صفيحة سولار يوميًّا حسب العملية الإنتاجيةـ صفيحة السولار تحتوي على 20 لترًا.
في هذا السياق تتحمل وزارة التموين والتجارة الداخلية، سنويًّا، ما يزيد على 3 مليارات جنيه، جراء زيادة أسعار المحروقات، حيث إن سلعة السولار تعد مدخلًا أساسيًّا ورئيسيًّا في إنتاج الخبز المدعم، من خلال 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، ويقوم بإنتاج من 270 إلى 300 مليون رغيف يوميًّا، لما يقرب من 80 مليون مواطن مقيد على البطاقات التموينية.
ويحصل المواطن على 150 رغيف خبز بلديًّا مدعمًا، بسعر 5 قروش للرغيف الواحد، والسعر ثابت منذ أكثر من 20 عامًا، رغم زيادة سعر التكلفة الإجمالية والتي تتحملها الدولة، والتي تبلغ 65 قرشًا منذ العام الماضي وحتى الآن، مع احتمالية زيادتها في حال زيادة أسعار المحروقات خلال العام الحالي.