قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية بالجيزة، إن ارتفاع قيمة الزيادات السعرية غير الرسمية التي تقرها الشركات والتجار تحت مسمى «الأوفر برايس» يعتبر أحد الدوافع الرئيسية لعدد من الوكلاء المحليين لزيادة الأسعار خلال الفترة الحالية.
و«الأوفر برايس» هو مبلغ إضافى يتم إقراره من قبل الموزعين والتجار على السيارات المبيعة للمستهلكين، مقابل التسليم الفوري، وعدم الدخول في قوائم الحجوزات لدى الوكلاء، والتي قد يتغير فيها السعر أكثر من مرة.
وأضاف «زيتون» أن الوكلاء رأوا أن موزعى وتجار السيارات يحصدون مكاسب مالية ضخمة مع تمكنهم ببيع السيارات بأسعار مرتفعة وهو ما دفع الوكلاء لحصد جزءًا من تلك المكاسب.
وأشار إلى أن “الأوفر برايس” أصبح ترمومتر لتسعير السيارات لدى بعض الوكلاء خلال الفترة الحالية، قائلا: “الشركة تقوم برفع الأسعار بناء على مدى تقبل المستهلكين لأسعار الموزعين والتجار”.
وأكد أن العديد من وكلاء السيارات وموزعيها اتجهوا مؤخرًا لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه كإجراء تحوطي ضد مخاطر تذبذب سعر صرف العملة المحلية أمام نظيرتها الأجنبية.
وأوضح أن تآكل المخزون لدى بعض الشركات والتجار قد البعض منهم لرفع الأسعار بهدف الاحتفاظ على قيمة رأس المال لديهم، موضحا أن هناك تخوف من قبل العاملين في مجال بيع السيارات من بيع الطرازات حاليًا وعدم القدرة على جلب مركبة أخرى بنفس السعر وهو ما يتسبب فى تآكل رأس المال لديهم.
وشهدت الأيام الماضية زيادات سعرية كبيرة لعدد من العلامات التجارية ومنها “هيونداي، وشيري، أوبل، وإم جي، وجيتور، ونيسان، وشيفروليه، وتويوتا، وجيلي، وغيرها” بقيمة قد وصلت إلى 650 ألف جينه في المركبة الواحدة.