توقع عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية بالغرفة التجارية فى الإسكندرية، وبعض أصحاب المصانع، انخفاض مبيعات موسم نهاية العام والذي يواكب احتفالات الكريسماس.
وأوضح البعض أن نسب التراجع المتوقعة لمبيعات موسم نهاية العام والذى يواكب احتفالات الكريسماس هذا العام تقدر بنحو 50% مقارنة بالموسم الماضى، لأنها تأتى هذا العام فى ظل تخوف البعض من موجة جديدة لتفشى جائحة فيروس كورونا المستجد.
فيما أشار البعض إلى أن مصانع الأحذية والمصنوعات الجلدية التى لا تزال تعمل، لا تقوم بالتشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية ، وذلك نتيجة تراجع الطلب من المستهلك النهائى.
وفى البداية أكد محمد أبو الخير عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تخوف ملحوظ فى الفترة الحالية من عودة جائحة فيروس كورونا المستجد .
وأضاف أبو الخير أن حركة المبيعات تشهد تدهوراً فى الوقت الحالى، معتبراً أن الأوضاع زادت سوءا عن ما كانت عليه.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أنه فى موسم العودة للمدارس ، تحسنت المبيعات قليلاً ، ثم ما لبثت أن تراجعت مرة أخرى.
وأشار أبو الخير إلى أن الأسبوع الجارى يعد هو رابع أسبوع من حيث حركة الركود فى المبيعات .
وقلل عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، من التوقعات بزيادة المبيعات فى نهاية العام مع موسم الكريسماس هذا العام .
وأرجع أبو الخير ذلك لقرارت غلق الكنائس والتى أثرت على بعض الاحتفالات وحركة الشراء .
وأشار إلى أن التوقعات التى كانت بشأن هذا الموسم فى الأعوام الماضية لن تحقق فى هذا العام من حيث حركة المبيعات نتيجة تلك الظروف الراهنة .
ويعتبر البعض أن موسم نهاية العام واحتفالات الكريسماس ، من المواسم التى يعقد عليه الآمال لتحقيق نسب من المبيعات بقطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية .
ويشهد قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية كعدد من القطاعات الاقتصادية مشكلات بسبب تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد ، ووفقاً لبعض أصحاب العامليين فى القطاع فإن محلات وورش أغلقت فى الأشهر الماضية، خاصة أن المحلات التى يتم تأجيرها وفق قانون الإيجار الحديث أغلقت نتيجة الظروف الراهنة وارتفاع قيم الإيجار .
وأكد باسم فهمى مدير مصنع أحذية أنه من المتوقع أن تشهد فترة مبيعات نهاية العام التى تتزامن مع موسم الكريسماس هذا العام تراجعات فى المبيعات عن نفس الفترة من العام الماضى.
وتوقع ألا تنتهى تلك المشكلات المتعلقة بالتحصيل قبل عام من الآن فى حالة عودة العمل لما كان عليه قبل تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد.
وأشار إلى أن المبيعات خلال الموسم الشتوى شهدت تطورا بسيطا إلا أنها لا تزال منخفضة مقارنة بالموسم الماضى .
وقدر فهمى نسبة التراجع فى مبيعات الموسم الشتوى الجارى بنحو 40% مقارنة بالموسم الشتوى العام الماضى، لافتاً إلى أن نسبة التراجع فى المبيعات الجلدية للرجالى تزيد عن نسب التراجع فى المنتجات الحريمى.
واعتبر أن معظم الورش الصغيرة فى القطاع أغلقت تماماً وخاصة التى تعمل فى تصنيع منتجات الموسم الشتوى ، خاصة فى ظل مشكلات التحصيل ، وعدد من المصنع قد لا يتوفر لديها المبالغ اللازمة للتصنيع فى حين أن لها مستحقات فى الخارج .
تكلفة تصنيع المنتج الشتوي تزيد عن الصيفي
وأشار إلى أن تكلفة تصنيع المنتج الشتوى تزيد عن المنتج الصيفى، حيث أن الحذاء الخيفيق يختلف عن الهاف بوت.
وأوضح أن مصانع الأحذية والمصنوعات الجلدية التى لا تزال تعمل، لا تقوم بالتشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية، وذلك نتيجة تراجع الطلب من المستهلك النهائى .
وأوضح أن الطلب من المحلات لا يزال قائم ، كون أن المبيعات تكون بالائتمان وبالسداد الآجل، مقدراً نسب التشغيل الحالية للمصانع التى تعمل بنسبة تتراوح من 60 -70% من طاقتها الإنتاجية .
كما اعتبر أن قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية يعتبر كقطاع الملابس الجاهزة من حيث التأثير ، لافتاً إلى أن التداعيات الاقتصادية الحالية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد يؤدى أستمرارها لزيادة معاناة صغار المصنعيين .
وتوقع فهمى أن تعود المصانع والورش للعامل إذا أنتهت تداعيات فبروس الكورونا، ويمكن أن يتوسع بعضها .
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من التجار فى قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية بالإسكندرية قد أكدوا على تراجع المبيعات خلال الفترة الماضية ولم يتأثر به عدد من المصانع الكبيرة المرخصة بعد إغلاق نسبة من نظيرتها العشوائية مما جعلها لا تشعر بحالة الركود بشكل كبير .
وأشار البعض إلى أن إنتاجية المصانع الرسمية لم تتأثر نتيجة استحواذها على مبيعات تلك الورش التى أغلقت ، خاصة أن وضع السوق حالياً لا يسمح بالإنتاج وتخزين المنتجات المصنعة، موضحين أنه نظراً لغياب السيولة فإن بعض عمليات البيع بين التجار لا تتم بالبيع الآجل، وأصبح هناك حرص على أن لا يتم البيع إلا نقداً .
وأوضح البعض أن الأحذية والشنط والحقائب أصبح يعمل كنوع من الكماليات، وأن التأثيرات سلبية ليست فقط الأسواق محلياً وإنما فى عدة أسواق خارجية، لافتين إلى أن البعض يسعى جاهداً للوصول لنقطة التوازن فى الوقت الراهن، لتغطية مصروفات والعمالة والكهرباء لعدم الخروج من السوق والحفاظ على تواجده فيه .
وكما يشير البعض إلى إغلاق عدد كبير من الورش، ما ينعكس على دورة التشغيل حيث أن التاجر يحصل على المنتجات ويبيعها ويؤدى ذلك لتشغيل المصنع والذى بدورة يُشغل المدبغة وبدورها تُشغل الأكسسوار ويُشغل تاجر الجملة بنفس النسبة، لافتاً إلى أنها عرض وطلب.