حذر عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، من ظهور بعض الممارسات المستحدثة لعدد من شركات توزيع الأدوية التى دخلت مؤخراً فى شراكات مع بعض سلاسل الصيدليات، والتى قد تنعكس فى الفترة القادمة على ظروف التشغيل للصيدليات الفردية.
وأوضح أعضاء فى مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات أن بعض الشركات التى تختص بتوزيع الأدوية من مصلحتها بيع الأدوية التى تستوردها بشكل مباشر عبر الصيدليات للمواطنين ، بدلاً من توزيعها على الصيدليات لتقوم الأخيرة ببيعها.
ودق البعض جرس الإنذار بأنه فى حالة الدخول فى شراكات بين بعض السلاسل وشركات توزيع أدوية فهناك مخاوف من ألا يجد المريض الأدوية إلا فى الصيدليات التابعة لها، خاصة أنها تأتى فى نفس الوقت الذى تعانى فيه اقتصاديات الصيدليات الفردية فى الوقت الراهن من استمرار عدم سحب الأدوية المنتهية الصلاحية والمتراكمة لديها بكميات ليست بالقليلة .
وأكد الدكتور محمد حامد عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، على وجود بعض الممارسات المستحدثة لعدد من شركات التوزيع الأدوية التى دخلت مؤخراً فى شراكات مع بعض سلاسل الصيدليات.
وأضاف حامد أن تلك الممارسات تشمل قيام بعض شركات توزيع الدواء بقصر توريد بعض الأدوية وخاصة المستوردة منها بشكل خاص لتلك السلاسل من الصيدليات التى تدخل معها فى شراكة لأسباب متعددة دون أتاحتها للتوزيع امام كافة الصيدلات الأخرى التى تتعامل معها .
وأوضح عضو مجلس أدارة شعبة أصحاب الصيدليات أن تلك الممارسات الأحتكارية أدت لأضعاف عدد من الصيدليات الفردي والمملوكة لأفراد نتيجة عدم توافر تلك الأدوية لديهم.
وأشار حامد إلى أن قصر توريد بعض الادوية والمكملات الغذائية التى تقوم بأستيرادها من الخارج وتوزعها على السلاسل الادوية التابعة لها بما ما يعيق قدرتها على المنافسة الشريفة العادلة مع باقى الصيدليات.. محذرا من التداعيات المحتملة لتلك الممارسات المستحدثة لعدد من شركات التوزيع الأدوية .
اقتصاديات الصيدليات الفردية تعاني
وأشار حامد إلى أن هذه الأوضاع تأتى فى نفس الوقت الذى تعانى فيه اقتصاديات الصيدليات الفردية فى الوقت الراهن من استمرار عدم سحب الادوية المنتهية الصلاحية والمتراكمة لديها بكميات ليست بالقليلة.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات أن دورة رأس المال لتلك الادوية قد انتهت لأنها مجمدة فى تلك الأدوية من أكثر من ثلاث سنوات تم خلالها إعاقة رأس المال عن الدوران خلال تلك السنوات .
وأشار حامد إلى أنها تحولت الأن إلى خسارة فعلية فى ظل عدم القدرة على التصرف فى تلك الأدوية وربما الاتجاه الى أعدامها مع تباطئ واحجام عدد من شركات التوزيع عن استلامها من الصيدليات.
ويرى البعض ويعتبر أن أن هناك ممارسات قد تؤدى ذلك يضر ضرر كبير بأقتصاديات الصيدليات التى جزء منه فنى وخاص بالدعم والمشورة للمواطنين وبشكل مجانى، لافتاً إلى أن الصيدليات هى الواجهة الأولى للتعامل مع المرضى بدون حوافز وبدون أجر.
من جانبه قال الدكتور سمير صديق عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس الشعبة السابق أن بعض شركات توزيع الأدوية تستعد حالياً للدخول فى شراكات مع بعض سلاسل الصيدليات.
وأبدى صديق تخوفه من أن يؤدى ذلك إلى نوع من أنواع الأحتكار فى سلعة رئيسية وهامة لها طبيعة خاصة وهى الدواء .
وأوضح عضو مجلس أدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس الشعبة السابق أن هذه الشركات التى تختص بتوزيع الأدوية من مصلحتها بيع الأدوية التى تستوردها بشكل مباشر عبر الصيدليات للمواطنين، بدلاً من توزيعها على الصيدليات.
وتابع : وبالتالى فى حالة الدخول فى شراكات بين بعض السلاسل وشركات توزيع أدوية فهناك مخاوف من ألا يجد المريض تلك الأدوية إلا قى الصيدليات التابعة لها .
وأوضح صديق أن شركات توزيع الأدوية الترخيص الممنوح لها يجعلها تقوم بدور التوزيع فقط ولا تقوم بأعمال البيع أو الشراكة .
وأوضح عضو مجلس أدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس الشعبة السابق أن بعض سلاسل الصيدليات لديها مصروفات كبيرة ، وبعضها يلجأ للأدوية المستوردة لتعويض تلك المصروفات.
وأضاف صديق أن بعض سلاسل الصيدليات تعاقدت على أماكن تتميز يقيمة إيجارية كبيرة، علاوة على قيامها بسداد مرتبات مرتفعة للعاملين لديها وكل ذلك ينعكس على مصروفاتها التشغيلية .