قال بنك استثمار شعاع إن الخسائر القوية التي تكبدتها البورصة المصرية مؤخرًا، وسجل على إثرها المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 تراجعًا بنحو نحو 7.4% خلال أول أسبوعين من مايو، ترجع بشكل أساسي لأربعة عوامل، تنوعت بين محلية وأجنبية، ومبيعات قوية من مستثمرين أفراد.
وأوضح بنك الاستثمار، في تقرير بحثي تلقّت “المال” النسخة منه، اليوم، أسباب تراجع السوق والتي جاءت كالتالي:
1- الاضطرابات العالمية، الممثلة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة و الصين، والتي يُخشى أن تؤثر سلبًا على التجارة العالمية، والمخاطر الجيوسياسية في ضوء إرسال واشنطن سفينة للشرق الأوسط؛ تحسبًا لأي تحرك من إيران، وهي أحداث أثَرت على الأسواق الإقليمية والعالمية، ودفعت بالمستثمرين لتجنب الأصول ذات المخاطر.
2- وما زال على الصعيد المحلي يسيطر على السوق حالة من عدم اليقين، كما تراجع عدد كبير من أسهم شركات الطروحات الحكومية بسبب عدم وضوح الرؤية، والشكوك في مستقبلها، ومنها على سبيل المثال مصر للألمونيوم والتي لا تملك خريطة طريق واضحة لتكلفة الكهرباء- العنصر الأساسي للإنتاج.
3- أيضًا مديونية الشراء بالهامش والتي تعد سلاحًا ذا حدين، حيث يمكن أن تتحول إلى محرِّك رئيسي لأداء السوق في وقتٍ تكون فيه السيولة منخفضة، بينما في حالة انخفاض أسعار الأسهم يتم تنفيذ عمليات بيع لتغطية المراكز المفتوحة، ما يحفّز لمزيد من عمليات البيع”، وفقًا لتقرير “شعاع”.
4- افتقار السوق للمحفزات، والمنتجات الجديدة، لافتًا إلى أن هذين العاملين سيؤديان في حال توافرهما إلى تحفيز معدلات التداول. ويرى بنك الاستثمار أن العمل بنظام البيع بغرض الإقراض يمكن أن يساعد المستثمرين لتحقيق مكاسب بالأسواق المتراجعة، ما يترتب عليه خلق قوة شرائية، وذلك من خلال تغطية المستثمرين مراكزهم قصيرة الأجل.