أوقفت شركة “تويوتا” إنتاج السيارات في روسيا ، في مصنعها الواقع بمدينة سانت بطرسبرج، جراء انقطاع توريد مستلزمات الإنتاج، بحسب وكالة بلومبرج.
أوضحت عملاقة صناعة السيارات اليابانية في بيان أنها اضطرت في مارس الماضي إلى “تعليق التصنيع في مصنع سانت بطرسبرج بسبب انقطاع توريد المواد والأجزاء الرئيسية”
وقف إنتاج السيارات في روسيا
ومع ذلك، وبعد مرور ستة أشهر قالت الشركة إنها لم تتمكن من استئناف الأنشطة العادية وأضافت أنها لا ترى “أي مؤشر على أنه يمكننا إعادة بدء الإنتاج في المستقبل”.
تنسحب الشركات في جميع أنحاء العالم من السوق الروسية بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان، واللوجستيات، وتأثير العقوبات الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا تبنى العقوبات التي تم فرضها على روسيا نتيجة لغزوها أوكرانيا، على غرار نظرائه في “مجموعة السبع”.
ولفتت “تويوتا” إلى أن عملياتها في موسكو بحاجة إلى إعادة الهيكلة “بهدف الاحتفاظ بمنظمة فعالة لمواصلة دعم شبكة البيع بالتجزئة في تقديم الخدمة المستمرة لعملاء(تويوتا) و(لكزس) الحاليين في روسيا”.
تجدر الإشارة إلى أن سوق السيارات الروسي انهار في أعقاب غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، حيث تراجعت التسليمات بأكثر من 80% في شهري مايو ويونيو.
وفيما يتعلق بموظفي الشركة في روسيا، قالت “تويوتا” إنها ستقدم لهم المساعدة لإعادة التوظيف وإعادة التأهيل والرفاهية، بما في ذلك دعم مالي يفوق المتطلبات القانونية.
يعتمد إنتاج السيارات بشكل كبير على الواردات، حيث قدّر تقرير حديث صادر عن “المدرسة العليا للاقتصاد” في موسكو أن أكثر من نصف القيمة المضافة في القطاع تأتي من الخارج. فإدارة المخزون في الوقت المناسب، التي تم تبنيها لجعل الصناعة أكثر كفاءة، تعني أن تأثير العقوبات كان محسوساً على الفور تقريباً.