شركة تسلا تستعد لبناء أول مصنع في المكسيك وتبحث عن موردين محليين

يعد قرار "تسلا" لبناء مصنع في المكسيك على بمثابة جزء اتجاه للاقتراب بقدر الإمكان من المستهلكين الأمريكيين

شركة تسلا تستعد لبناء أول مصنع في المكسيك وتبحث عن موردين محليين
أيمن عزام

أيمن عزام

9:21 م, الأحد, 11 يونيو 23

قال مسؤول في شركة تسلا إنَّ الشركة تبحث عن مورّدين محليين في المكسيك، إذ تستعد لبناء أول مصنع لها في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، بحسب وكالة بلومبرج.

قال أوجينيو غرانديو، الذي يساعد في الإشراف على خطة بناء مصنع في ولاية نويفو ليون بشمال المكسيك لإنتاج سيارات كهربائية من الجيل التالي، إنَّ المؤسس المشارك إيلون ماسك يريد العمل مع الشركات المحلية التي يمكنها النمو مع “تسلا”.

توسعات شركة تسلا

أضاف خلال حلقة نقاشية ضمن فعالية استضافتها “السوق المكسيكية للأوراق المالية” في بلايا ديل كارمن بالمكسيك: “سيكون هناك الكثير من الفرص والإمكانات للشركات من جميع أنحاء العالم كي تأتي إلى المكسيك، وتنضم إلينا، وتخلق أيضاً المواهب التي يمكن أن تبتكر لمساعدتنا على مواصلة النمو”.

قال غرانديو، الذي سبق له أن عمل في “بي إم دبليو جروب ميكسيكو”، إنَّه انتهز الفرصة للانضمام إلى “تسلا” عندما دخلت المكسيك.

وأضاف: “طلبنا جميع الوظائف: من بائع، وفني..، مهما كانت، لإجراء مقابلات”، موضّحاً أنَّه عُيّن في بادئ الأمر لنشر محطات الشحن في جميع أنحاء البلاد.

أردف: “قدت سيارة إلى كويريتارو، وكادت أن تتقطع بي السبل (لنفاد الشحن). وقلت: نحن بحاجة إلى إصلاح هذا.. بعد عامين، ركبنا 1500 جهاز شحن في جميع أنحاء البلاد”.

تجنب مشاكل سلاسل التوريد

يُنظر إلى قرار “تسلا” لبناء مصنع في المكسيك على أنَّه جزء مما يسمى اتجاه الاقتراب بقدر الإمكان من المستهلكين الأمريكيين، وتجنب مشاكل سلاسل التوريد التي واجهتها الشركة خلال جائحة كورونا.

وقال غرانديو إنَّ هناك بالفعل عدداً “مذهلاً” من مورّدي قطع غيار السيارات في المكسيك، حيث تتقاطع سياسة “التقريب” مع “التحول الجذري” لصناعة السيارات. وأضاف: “هناك الكثير من الاحتمالات؛ إذ يتحول بعض المورّدين الأقدم الذين اعتادوا على صنع مكونات لسيارات الاحتراق إلى الكهربائية”.

قال غرانديو إنَّ “الساحة مهيأة” للانتقال إلى السيارات الكهربائية، حيث طبقت الولايات المتحدة وأوروبا والصين عدة لوائح، مثل قيود بيع سيارات محركات الاحتراق أو الإعفاءات الضريبية. وأفاد أنَّ أميركا اللاتينية “لا يمكن أن تتخلف عن الركب”، لكن عليها بحث اتخاذ خطوات مماثلة لزيادة استخدام المركبات الكهربائية.

وقال: “هذه السيارات تُصنع، لكنْ لا تُباع في المكسيك.. نحن بحاجة إلى تعزيز لوائحنا”.

روى غرانديو موقفاً عن وزير الخارجية المكسيكي السابق مارسيلو إبرارد خلال محادثة مع ماسك أثناء إغلاق فيروس كورونا. قال إنَّ ماسك اتصل بإبرارد ليخبرنا عن مدى حاجته لأن تسمح المكسيك لموردي قطع غيار السيارات باستئناف العمليات حتى يتمكن من معاودة تشغيل مصنع “تسلا” في تكساس.

طلب إبرارد قائمة مورّدين، وتوقَّع أن يكون هناك 10 أو20 على الأكثر. قال جرانديو: “عندما رأى أنَّ لدينا بالفعل 130 مورّداً؛ فُوجِئ وقال: “رائع”