يشهد سباق إنتاج دراما رمضان لعام 2020 الذي أوشك على الاقتراب بعد أقل من شهر ونصف ، منافسة ساخنة بين شركات الإنتاج المختلفة للأعمال الدرامية.
وبرغم قلة عدد هذه الشركات في سوق الدراما بسبب اختفاء الكثير منها نتيجة سوء الحالة الدرامية، إلا أن الشركات المنافسة تتميز بضخامة الإنتاج واسمها الذي صنعته لسنوات، أبرزها سنيرجي لتامر مرسي الذي يتولى إنتاج غالبية دراما رمضان هذا العام مثل “هجمة مرتدة”، لأحمد عز و”الاختيار”، لأمير كرارة، و”القاهرة كابول” لخالد الصاوي و”النهاية” ليوسف الشريف .
كما تتولى شركة العدل جروب إنتاج مسلسلات “دهب عيرة”، ليسرا و”100 وش” لنيلي كريم وآسر ياسين، وتتولى شركة mbr لمحمود شميس اإتاج مسلسل “سلطانة المعز” لغادة عبد الرازق، و”ماجنوم” لرامي إمام تتولى إنتاج مسلسل فالنتينو لعادل إمام.
وتنافس هذه الشركات المصرية شركات عربية ولبنانية بقوة مثل الإخوة المتحدين للمنتج اللبناني صادق صباح، الذي ينتج هذا العام أكثر من مسلسل في شهر رمضان مثل “أسود فاتح” لهيفاء وهبي و”نساء من ذهب” لنادية الجندي ونبيلة عبيد، وكذلك المنتج اللبناني جمال سنان الذي يتولى إنتاج مسلسلات عربية أخرى.
نرصد في هذا التقرير ، أراء بعض النقاد حول قدرة شركات إنتاج الدراما المصرية على منافسة الشركات العربية في تقديم محتوى ومنتج أفضل .
عمرو القاضي : يجب علينا الاهتمام بجودة الورق المكتوب
يقول الفنان والمنتج عمرو القاضي، إن الشركات المصرية استطاعت التفوق على نظيرتها اللبنانية والعربية في مجال السينما بدرجة كبيرة؛ لكن في الدراما التليفزيونية الشركات المصرية تقوم بإنتاج كم كبير لكن هم أفضل منا في جودة المنتج والمحتوى المقدم.
وتابع أن الأمر يختلف في مصر، لأنها بلد ضخمة وحجم الإنتاج لشركاتنا يكون أكبر، مشيرا إلى أننا لو أردنا التفوق على شركات الإنتاج العربية الفترة المقبلة يجب أن نهتم في المقام الأول بالورق المكتوب “الاسكريبت” الخاص بالمسلسلات فذلك هو الأساس في تطور العمل الدرامي.
وأوضح القاضي أننا في مصر نملك ممثلين ومخرجين كبار مهمين لكن يجب أن نهتم بجودة السيناريوهات حتى نستطيع المنافسة بقوة في سوق الدراما.
سمير الجمل : الشركات المصرية ترى أن ربحها المادي من وراء مسلسلات الإثارة
بدوره، يرى الناقد الفني سمير الجمل، أن الإنتاج الدرامي المصري منذ سنوات أغلبه يعتمد على الشركات الخاصة، أو الإنتاج المشترك بين الدولة والشركات الخاصة.
وأضاف أن الفنانة ماجدة حينما قدمت “جميلة بو حريد” أو”فجر الاسلام” المنتج رمسيس نجيب “الرصاصة لاتزال في جيبي”، وكانا إنتاجا خاصا.
ولفت إلى أن الإنتاج الخاص كان يشارك الدولة دون أن يطلب منه وكانت الظروف تساعد بصورة كبيرة لأن انتاج الدولة لم يكن بالقوة الكبيرة والمحطات الفضائية لم تكن منتشرة بقوة مثل الموجودة حاليا ووسائل الاتصال لم تكن متوفرة بدرجة كبيرة.
وأشار أن الوضع أصبح مختلفا حاليا، مضيفا: “الأهم المنتج المقدم للجمهور سواء كان من خلال شركة خاصة مصرية أو لبنانية لكن نتمنى أن يكون الإنتاج المصري الأفضل مقارنة بمنافستها الشركات العربية”.
ولفت الجمل إلى أنه للأسف الشركات المصرية لديها قناعة كبيرة أن مكسبها يأتي من وراء تقديم المسلسلات التي تحمل الإثارة للمشاهدين على حساب الموضوعات نفسها، وذلك أحد أسباب تفوق الشركات العربية مؤخرا وتقديمها محتوى أفضل مننا .
وأكد أن الوطن العربي أصبح منفتحا على بعضه، ويتواجد ممثلون مصريون مع لبنانيين في مسلسل واحد وذلك شئ جيد ونتمنى أن تتفوق الشركات المصرية الفترة المقبلة بدرجة أكبر في الإنتاج الدرامي المقدم.
منة جلال : الشركات العربية أجرأ في تفكيرها وثقافتها عن المصرية
وقالت الفنانة الشابة منة جلال أن شركات الإنتاج الدرامية المصرية أفضل وأقوى من اللبنانية والعربية، لاسيما وأن عدد الشركات العربية وغير منتشرة مثل شركات العدل جروب وسنيرجي.
وأكدت أن الشركات العربية هي الأفضل، لأنهم يختارون ويقدمون دراما مختلفة وخارج الصندوق دائما، مضيفة أننا نقدم تيمات درامية واحدة ومتشابهة منذ سنوات دون أي تغيير أو تطور .
وأوضحت أن الشركات العربية واللبنانية لديهم ثقافات مختلفة عننا كمصريين ، فهم منفتحون بصورة كبيرة وأجرأ مننا في تفكيرهم من حيث مناقشتهم للموضوعات المختلفة وذلك هو الفرق الجوهري بينا وبينهم.
ونوهت إلى أن مسلسلات الشركات العربية دائما تكون خارج الصندوق وتحقق نجاحا كبيرا، أما الشركات المصرية تنتج 30 مسلسلا ويحقق خمسة منها فقط نجاحا كبيرا بسبب تشابه باقي الأعمال الدرامية مع بعضها.