■ تأثير محدود للتخفيضات السعرية
■ سليمان: الأمل خفضتها من 12 ألفًا إلى 8 آلاف سيارة ■ مصطفى: انكماش السوق أربك خطط الوكلاء
خفضت مجموعة من الشركات مستهدفاتها من المبيعات خلال العالم الحالى، على خلفية استمرار الركود، الذى يجتاح السوق منذ عدة أشهر.
قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء بى واى دى ولادا وكينج لونج، إن الشركة قررت خفض مستهدفاتها من المبيعات خلال العام الحالى، على خلفية حالة الركود التى تمر بها سوق السيارات، التى تعود إلى بداية الربع الأخير من العام الماضى.
أشار إلى أنه رغم الخصومات التى أعلنتها الأمل على موديلات بى واى دى F3، ولادا جرانتا، التى تتراوحت بين 6 آلاف، وحتى 10 آلاف جنيه، إلا أن التخفيضات لم تُأت ثمارها فى دفع حركة مبيعات العلامتين.
أوضح أنه مع استمرار حالة الركود التى تعانيها سوق السيارات لجأت الأمل للسيارات إلى خفض مستهدفاتها من المبيعات بنسبة تصل إلى %35.
كانت مجموعة الأمل قد أعلنت خلال فبراير من العام الحالى وقف استيراد مكونات إنتاج بى واى دى F3، ولادا جرانتا، مع تكدس المخزون لديها فى استمرار ضعف أداء المبيعات.
قال سليمان إن الأمل للسيارات كانت تستهدف الوصول بمبيعاتها الإجمالية من العلامات الثلاث التابعة لها إلى 12 ألف وحدة، وخفضها إلى ما يقرب من 8 آلاف سيارة.
تسببت حالة الركود التى تعانيها الأمل فى تأجيل بدء إنتاج بى واى دى L3، لأجل غير مسمى، بعد أن كان مستهدفًا تقديمها نهاية الربع الثانى من العام الحالى.
بين رئيس مجلس الأمل للسيارات أن مساع الوكلاء لزيادة مبيعاتهم خلال العام الجارى تكون مخيبة للأمال فى ظل تراجع القوة الشرائية، وارتفاع أسعار الفائدة.
قال حسين مصطفى، المدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات، إن انكماش السوق أربك خطط ومستهدفات الوكلاء من المبيعات، لا سيما أن التوقعات كانت تشير إلى نمو مبيعات الملاكى عقب تطبيق زيرو جمارك إلا أن ما حدث هو العكس.
أكد أن هبوط مبيعات السيارات دفع كلًا من الوكلاء، والمصنعين إلى خفض حصصهم الاستيرادية، علاوة عن خفض كميات مكونات الإنتاج المستوردة من الخارج المساهمة فى نشاط تجميع المركبات.
أشار إلى أن أغلب وكلاء السيارات لم يعلنوا حتى الآن عن مستهدفاتهم من المبيعات نظرًا للضبابية التى تعانيها سوق المبيعات، التى جعلت من الصعب تحديد توقيت محدد لعودة رواج السوق مرة أخرى.
بين أن المستهلك لا يزال يطمح فى حدوث هبوط جديد فى الأسعار على خلفية تطبيق زيرو جمارك، إلا أن ذلك لن يحدث نظرًا لأن التخفيضات جاءت ملائمة مع الخصم الجمركى التى باتت تتمتع به السيارات الأوروبية.
تراجعت أسعار السيارات الأوروبية مطلع العام الحالى، بنسبه بين %2.6 حتى %31.1 وفقًا لسعة المحرك المدعوم به السيارة.
قال شريف محمود، مدر عام شركة النيل للتجارة والهندسة، إحدى شركات مجموعة الفطيم للتجارة مصر، وكلاء سيارات هوندا، إن بعض الوكلاء أخطأوا فى تقييم الأوضاع التى تمر بها السوق، الأمر الذى دفعهم لوضع مستهدفات أعلى من حجم الطلب الحقيقى فى السوق.
أشار إلى أن حالة الضبابية المهيمنة على سوق السيارات خلال الفترة الحالية دفعت الشركات سواء وكلاء مستوردين، أو مصنعين لإعادة النظر فى مستهدفات مبيعاتهم، مع تراجع مستويات البيع.
أكد أن النيل للتجارة والهندسة لم تتطرق لإعادة النظر فى مستهدفاتها من المبيعات نهاية العام الجارى، مؤكدًا على قدرة الشركة على تحقيق زيادة فى مستويات البيع بنسبة تصل إلى 25% عن مبيعات العام الماضى.