سجلت حركة العبور فى أنفاق 3 يوليو جنوب بورسعيد معدلات مرتفعة إذ بلغت 392 ألف مركبة بإجمالى 5 آلاف ساعة تشغيل خلال الفترة من نوفمبر 2019 حتى نهاية الشهر الماضى.
واحتلت شاحنات النقل الثقيل المرتبة الأولى فى العبور بنسبة %41 و%25 للملاكى والباقى للنوعيات الأخرى من المركبات الأمر الذى دفع شركات الشحن والتوكيلات الملاحية للمطالبة بمزيد من الحوافز والمرونة فى تشغيل الأنفاق لتحقيق أكبر استفادة.
وقال خالد سلامة مدير شركة “نقلة لخدمات النقل” إن أنفاق بورسعيد تعمل أربعة أيام 24 ساعة وثلاثة أيام أخرى 18 ساعة فقط.
وطالب بأن بتم تشغيل الأنفاق على مدار الأسبوع بالطاقة الكاملة خاصة مع تزايد حجم الأعمال بالتزامن مع موسم تصدير الخضراوات والفواكه والموالح الشتوية.
وأوضح أن استمرارغلق كوبرى السلام تسبب فى تراجع معدلات الصادر بالميناء من 50 ألف حاوية سنويا إلى 10 آلاف حاوية ومع عودة تشغيل الأنفاق ارتفعت المعدلات مرة أخرى ولابد من فتحها 24 ساعة طوال الأسبوع.
من ناحية أخرى، طالب “سلامة” الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بتشغيل ميزان للصادر وآخر للوارد بدلا من تشغيل ميزان واحد للإثنين “ مما يؤدى إلى تأخير دخول الشاحنات محملة ببضائع التصدير ميناء شرق بورسعيد.
وطالب المهندس نبيل هنيدى رئيس مجلس إدارة ساحة انتظار الشاحنات بشرق بورسعيد هيئة قناة السويس بعمل مسار خاص بالعاملين وأصحاب شركات الاستثمار للعبور من النفق مباشرة بشرط الحصول مسبقا على كل الموافقات الأمنية من كافة الجهات المعنية.
وتابع إن هذا الإجراء سيقلل من فترات التفتيش الحالية التى من الممكن أن تصل إلى ثلاث ساعات مما يؤدى إلى تأخير تحميل السفن الراسية فى الميناء للصادرات المصرية خاصة فى أوقات ذروة مواسم الخضراوات والفاكهة (بضائع الثلاجات ).
ويرى جمال بدوى رئيس مجلس إدارة شركة شمال أفريقيا للنقل بالشاحنات أن رسوم عبور الشاحنات للنفق تعد عالية وترفع من تكلفة المنتج النهائى للبضاعة على المستهلك مطالبا هيئة قناة السويس مراجعتها لتصبح جاذبة للعبور، لاسيما فى ظل توقف حركة كوبرى السلام وصعوبة عبور الشاحنات المعديات.
ويطالب بتخصيص المعديات لمرور الشاحنات غير النمطية والتى تزيد ارتفاعاتها عن 40 قدما وكذلك المعدات والأوناش والحاويات ذات المواصفات الخاصة.
ودعا مدير مكتب أحد الخطوط الملاحية العالمية الحكومة المصرية إلى إعادة النظر فى تعريفة عبور الشاحنات للأنفاق ووصفها بأنها غير محفزة للشركات لتعظيم حجم أعمالها وصولا للميناء الشرقى حيث تتكلف الشاحنة فى الرحلة الواحدة 400 جنيه، خاصة وأن هناك بعض شركات الملاحة لديها حجم أعمال يجبرها على عبور النفق إلى ميناء شرق بورسعيد عدة مرات.
وطالب الربان هشام النعمانى رئيس التحركات الأسبق فى هيئة قناة السويس بإقرار حزمة من التخفيضات فى رسوم عبور الأنفاق على المعدات المنقولة لشرق بورسعيد بغرض استخدامها فى مشروعات قومية بنسبة تصل إلى %50 بالإضافة إلى تنظيم حركة التشغيل بدون تكدس حتى لا تتكرر مشاهد طوابير الانتظار أمام الأنفاق مثلما يحدث للشاحنات والمركبات عند عبورها من أنفاق الإسماعيلية التى تشهد تكدسا للشاحنات ليلا واصطفافها أمام الأنفاق لحين موعد افتتاحها العاشرة صباحا استعدادا للعبور.
وشدد على عمل منطقة قبل النفقين لتفتيش السيارات والشاحنات العابرة للنفق ودخولها منطقة انتظار بحيث تكون منطقة تفتيش لاختصار الوقت ومنع التكدس.
وتتولى إدارة الأنفاق والكبارى بهيئة قناة السويس الإشراف على أعمال تشغيل وصيانة الأنفاق من خلال فريق عمل متخصص من مهندسين وفنيين على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والتدريب.
من جانبه، قال أشرف صلاح رئيس أنفاق 3 يوليو ببورسعيد إن تعريفه العبور الآن مناسبة، لافتا إلى أن رسوم السيارات الملاكى لاتتجاوز عشرين جنيها وكذا السيارات الخاصة.
رئيس أنفاق 3 يوليو : زيادة تعريفة عبور النفق ليست مطروحة الآن ..وفترات التوقف لإجراء الصيانة
وأضاف أن قرار زيادة الرسوم لأسباب فنية أو اقتصادية غير مطروح حاليا ويتم اتخاذها وفقا لحسابات تتعلق بهيئة قناة السويس ومازلنا نطبق نفس تعريفة الرسوم منذ افتتاح النفق وحتى الآن.
وحول عدم تشغيل النفق 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أكد أن قرار تشغيل الأنفاق 18 ساعة ثلاثة أيام يعود إلى القيام بأعمال تحسينات تتطلب عدم وجود حركة تشغيل للمركبات داخل النفق تحقيقا لأمان وسلامة فرق الصيانة.
وقال إنه بالرغم من الإنجازات التى تم تحقيقها فإن التشغيل مازال فى مرحلة التشغيل التجريبى، ويتم مراقبة كافة مكونات المشروع وإعداد تقارير يومية تعرض على هيئة قناة السويس لتلافى أوجه القصور وضمان جودة التشغيل.
وتابع إن هيئة قناة السويس برئاسة الفريق أسامة ربيع لم تبخل بزيادة عدد العمالة لتواكب الساعات الزيادة فى مواعيد تشغيل النفق، وتحقيق آليات السلامة من معدات إنقاذ وأوناش وأجهزة اللاسلكى وأجهزة غرفة المراقبة وعربات الخدمة والإنقاذ والإسعاف.
وأكد أن الهيئة بصدد تدريب الطواقم الفنية وفق تجارب وهمية للتعامل مع الأحداث الطارئة، كما تم الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية.