البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية، الخاصة بمؤشرات خلال شهر أكتوبر الماضي ، تشي بأن شركات تأمين ، بدأت تصاب بالتأثيرات السلبية لفيروس كورونا، ما أدي إلي تراجع حصيلة الأقساط المُحصلة في الحياة بنسبة 4.8% في أكتوبر، بل إن تأثيراتها طالت المحصلة الكلية لأقساط السوق ، سواء في نشاط الحياة أو الممتلكات والتي تراجعت بنسبة طفيفة لا تتجاوز 0.1%.
ووفقًا لبيانات الرقابة المالية، بلغت حصيلة سوق المصرية، من الأقساط المحصلة، في شهر أكتوبر الماضي، 2.813 مليار جنيه، مقابل 2.817 مليار جنيه، تم تحصيلها في أكتوبر ، بتراجع نسبته 0.1%.
وتوزعت حصيلة أقساط أكتوبر 2020 ، البالغة 2.813 مليار جنيه، بواقع 1.247 مليار جنيه ، لصالح شركات الممتلكات والمسئوليات، مقابل 1.566 مليار جنيه لشركات الحياة وتكوين الأموال.
في السياق ذاته، بلغت نسبة التراجع في الأقساط المحصلة بشركات الحياة منفردة، في أكتوبر الماضي ، ما نسبته 4.8%، مقارنة بما تم تحصيله في الشهر المقابل من العام الماضي 2019 ، لتتراجع من 1.645 مليار جنيه في أكتوبر 2019 ، إلي 1.566 مليار جنيه في أكتوبر 2020.
ورغم إصابة شركات الحياة، بالتأثيرات السلبية لكورونا، إلا أن شركات تأمين الممتلكات والمسئوليات، قاومت هذه التأثيرات، محققة نموًا نسبته 6.4% دفعة واحدة، في حصيلة أقساط المحصلة خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بما تم تحصيله في الشهر المقابل من العام الماضي، لتصل الي 1.247 مليار جنيه، مقارنة بـ 1.172 مليار جنيه تقريبًا، خلال شهري المقارنة.
في سياق متصل، رغم مرض شركات الحياة وتكوين الأموال في أكتوبر الماضي، إلا أنها باتت الأوفر حظًا من شركات تأمين الممتلكات، في نصيب كلِاهما من المحصلة خلال الشهر ذاته، لاسيما وأن شركات الحياة إستحوذت علي 55.7% من الأقساط التي تم تحصيلها في أكتوبر الماضي، مقابل 44.3% هي نصيب شركات تأمين الممتلكات.
الجراف التالي، يوضح نصيب شركات تأمين الممتلكات والحياة، من الأقساط المحصلة في شهر أكتوبر من العام الحالي 2020.
الجراف التالي، يوضح نصيب شركات تأمين الممتلكات والحياة، من الأقساط المحصلة في شهر أكتوبر من العام الماضي 2019.