بدأ اتحاد النحالين العرب فى مسار فتح السوق الأوروبية أمام صادرات العسل المصرى عبر عقد سلسلة من الاجتماعات مع الحجر الزراعى المصرى برئاسة الدكتور أحمد العطار.
وأكد الدكتور فتحى البحيرى رئيس الاتحاد لـ”المال” أن أبرز الضوابط التى سيتم الالتزام بها ضمن قواعد الاتحاد الأوروبى هى معيار متبقيات المبيدات التى لها ضوابط معينة ونسب مسموح بها ، مشيرا إلى أنه سيتم عقد أول إجتماع مع مدير الحجر الزراعى والشركات المنتجة للعسل نهاية فبراير على أقصى تقدير لتنفيذ الضوابط.
وأوضح أن فتح السوق الأوروبية أمام صادرات العسل المصرى خطوة هامة ستغير من خريطة الإنتاج فى مصر إلا أنها شاقة وتتطلب مزيدا من الوقت.
وكشف أنه تم الاستقرار على إقامة مهرجان للعسل فى مدينة الغردقة كثالث مدينة بعد القاهرة والإسكندرية خلال شهور الربيع أو الصيف المقبل حيث لم يتم الاستقرار على التاريخ حتى الآن.
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب أن 50 شركة فعلية شاركت فى مهرجان الإسكندرية المقام خلال الفترة الحالية، وأن الإقبال شهد تذبذبا حيث انخفض خلال النوة الأخيرة قبل أن يعاود الانتعاش مجددا ويعد ذلك المهرجان هوا الأول خارج القاهرة .
وحول حصيلة نشاط الشركات العاملة في2021 أوضح بحيرى أنها حققت زيادة فى صادرات العسل بنحو 600 طن لتسجل 3100 طن مقابل 2500 طن فى 2020.
وأكد أن أبرز الدول المستوردة للعسل هى لبنان والأردن والكويت والسعودية .
وحول صادرات طرود النحل/الخلايا المنتجة للعسل ،كشف أنه تم زيادة الصادرات خلال العام الماضى بنحو 130 الف طرد /خلية لتسجل مليون و230 الف خلية مقابل مليون و100 الف خلال العام2020 .
وأشار إلى أن حجم صادرات الطرود حققت 61 مليون ونصف المليون دولار ، بما يقترب من حاجز المليار جنيه خلال العام الماضى بالكامل .
وطبقا لبحيرى فإن العدد الإجمالى للنحالين فى مصر يبلغ 25 ألف نحال ينتجون ما بين 15 إلى 20 ألف طن سنويا ،كما يوجد 2 مليون خلية نحل منتشرة بطول مصر وعرضها .
وحذر تقرير سابق لاتحاد النحالين العرب من تأثير التغيرات المناخية على صناعة النحل وحجم الإنتاج وجودة المنتج.
وقال تقرير لاتحاد النحالين العرب إن التغيرات المناخية باتت هى التحدى الأكبر الذى يواجه صناعة نحل العسل، نظرًا لما يترتب عليها من تأثيرات سلبية على حجم الإنتاج ونوع وجودة السلعة النهائية.
وكشف التقرير عن أبرز الأسباب التى توضح مدى صعوبة المهمة التى يتصدى لها اتحاد النحالين العرب، والتى تم حصرها فى عدم وعى قطاع عريض من المربين، بكيفية التعامل مع ملف التغيرات المناخية، وطرق تفادى الآثار السلبية الناجمة عنها على خلية النحل وإنتاج العسل.
وأشار إلى أن النحال العربى غير مؤهل أو مدرب على التعامل مع حالة التطرف المناخى التى تواجهها أغلب بلداننا خلال العشر سنوات الأخيرة،موكدا أن التغيرات المُناخية قد يصل تأثيرها لدرجة إنهاء خلايا كاملة والقضاء عليها بشكل كامل، مما دعا اتحاد النحالين العرب إلى التنبيه على كافة العاملين بهذا القطاع الحيوى، لاتخاذ كافة الاجراءات لحماية خلاياهم من أضرار هذه التقلبات.
وقدم الاتحاد عددًا من التوصيات لكافة النحالين العرب، مُشددا على عدم كشف الخلايا فى الأجواء الممطرة، وعدم تعرضها للأجواء الهوائية الباردة، فيما نصح بتوفير التغذية البروتينية والكربوهيدراتية للنحل وبالأخص قبل دخول موسم الشتاء.
وأوضح التقرير إن أن الخدمة الغذائية فى مصر تبدأ مطلع شهر سبتمبر من كل عام لوقاية النحل من جوع خلال فصل الشتاء والأجواء القارصة البرودة، عن طريق توفير “الكاندي” أو العجينة البروتينية بالإضافة لجزء بسيط من التغذية الكربوهيدراتية.
يذكر اتحاد النحالين العرب واحد من الكيانات النشطة على صعيد التكامل التجارى والاقتصادى للدول الناطقة بالعربية بين قارتى آسيا وإفريقيا، فى سبيل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص هذا المجال، لتعظيم العوائد الاقتصادية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.