قدم عدد من شركات الإنتاج الداجنى 6 مقترحات عاجلة لحل أزمة توفير الأعلاف التى يعانى منها القطاع منذ فترة، وأدت إلى تكبد المربين والشركات خسائر فادحة آلت فى النهاية إلى ظاهرة «إعدام الكتاكيت»، التى قام بها بعض المربين مع اشتداد الأزمة.
وقام عدد من أصحاب مزارع الدواجن بإعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف مع صعوبة توفير الدولار لمدة 3 شهور وعدم وجود إفراجات قبل أن يتدخل مجلس الوزراء لتوفير 44 مليون دولار سمحت بإدخال 62 ألف طن صويا مع تلقى وعود بتوفير سيولة دولارية.
وتضم المقترحات التوسع فى زراعة الصويا والذرة فى السودان، وأيضا تبادل السلع بين الدول عن طريق المقايضة، وكذلك زراعة محاصيل بديلة للأعلاف، والتوسع فى زراعة خامات الأعلاف محليا.
كما اقترح رؤساء الشركات أيضا التوسع فى اختراق الصحراء خصوصا فى سيناء لزراعة محاصيل الأعلاف، وأخيرا منح تسهيلات لإقامة مصانع الأعلاف فى الأراضى الجديدة والقديمة.
«التوحيد»: السودان دولة ملائمة لزراعتها لصالح الكيانات المصرية
بداية، أكد المهندس حمد محمود، رئيس شركة “التوحيد للدواجن والمستلزمات البيطرية”، أن الحل الجزرى لمشكلة الدواجن يكمن فى زراعة الخامات العلفية محليا أو خارجيا فى السودان.
وأوضح أن السودان يمتلك موارد عديدة من أراضٍ ومياه كافية لزراعة محاصيل الأعلاف مثل الصويا والذرة أسوة ببعض الشركات الخليجية التى تزرع أيضا فى السودان، وبعض الدول الأوروبية واللاتينية.
وأشار إلى أنه يتم نقل هذه المحاصيل جوا أو بحرا إلى تلك الدول بدون الحاجة للعملة الخضراء.
«الشعبة» تطالب بالتوسع فى الذرة والصويا محليا وسرعة توفير الدولار
من جانبه، طالب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، ورئيس الشركة الثلاثية للثروة الداجنة، بالتوسع فى زراعة محاصيل الصويا والذرة محليا لتفادى تكرار هذة الأزمة مجددا على المدى الطويل، وعلى المدى القصير لابد من الإسراع فى توفير سيولة دولارية لتوفر الخامات المستوردة.
وأوضح السيد أن هناك جهودا قامت بها وزارة الزراعة والحكومة، من بينها تطبيق الزراعة التعاقدية على محصول الذرة والصويا، إلا أن الكميات لا تزال محدودة، ولا تزيد على آلاف الأفدنة.
وطالب بتطبيق آلية التبادل السلعى بين الدول، حيث يمكن لمصر تصدير الأغذية أو الحاصلات والصناعات المختلفة لبعض الدول، مقابل حصولها على الأعلاف دون الاعتماد على الدولار.
من جانبه اقترح محمد الضوي، مربى دواجن بمحافظة الأقصر، التوسع فى إقامة مصانع الأعلاف فى محافظات الصعيد على الظهير الصحراوى مع إعفاء هذه المصانع من الجمارك، مؤكدا جدوى توفير مساحات لزراعة الأعلاف فى سيناء وأن يكون سعر الفدان 100 ألف جنيه تسدد على مدار 3 سنوات لتحفيز المزارعين.
وأوضح الضوى أنه فى حالة استمرار هذه الأزمة فسوف يتم بيع دواجن البياض لمحلات الدواجن وبالتالى اختفاء البيض والدواجن من السوق.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد الأحد الماضى اجتماعا لبحث حل مشكلة نقص الأعلاف فى السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، وذلك بحضور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، والمهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، والدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد واسفر ذلك الأجتماع عن حل الأزمة بشكل جزئئ.
من جانبه أكد محمود العنانى رئيس شركة دواجن الدقهلية أنه لتفادى تكرار ازمة اعدام الكتاكيت يجب توفير سيولة دولارية تكفى احتياجات المربيين والشركات الشهرية، والبالغة 250 الف طن صويا وما بين 400 ونصف مليون طن ذرة صفراء.
وأوضح العنانى أن محصول الذرة الصفراء المحلية يتم حصاده حاليا، ويجب توفير كامل آلات الجمع والحصاد والتجفيف.
ولفت العنانى الى أن الاتحاد قام خلال الموسم الحالى بالإعلان عن شراء كل حبة ذرة سواء صفراء او بيضاء أو رفيعة من المزارعين مؤكدا ان يمكن الاستعانة بالذرة الرفيعة “السورجم” لانها جيدة فى تغذية الدواجن عبر التوسع فى زراعته فى الصعيد.
«مصر – تونس»: «البونيكام» و«الأزولا» و«كسب القطن» و«الكينوا» و«السوبر ممباسا» و«المورنجا» نباتات بديلة
من جانبها أكدت الدكتورة شكرية المراكشى رئيس شركة مصر – تونس أن هناك بدائل للإعلاف تحتوى على نسب بروتين أعلى من الذرة والصويا مثل نباتى الازولا والبونيكام وكذلك كسب الكينوا وكسب بذرة القطن.
وأوضحت المراكشى أنه يمكن الأستعانة أيضا بنبات “السايلكورنيا” الذى ينمو على مياه البحر ويعد أمن تماما فى التغذية وعالى فى محتوى البروتين، وهو يستخدم فى آسيا على نطاق واسع مثل السوبر مومباسا.
وكشفت أن استخدام نبات المورينجا فى تغذية الدواجن يعتبر من الأمور الأساسية لعدد كبير من مربى الدواجن فى دول شمال أفريقيا كتونس والمغرب والجزائر لمحتواه من البروتين الذى يصل إلى %22 فتلك البلدان لا تعتمد على الذرة بشكل أساسى فى صناعة الأعلاف.
ولفتت الى أن الاعلاف المستخدمة فى مصر هى الذرة والصويا والمكملات فقط، رغم أن تلك الخامات لها بدائل طبيعية وممتازة، لكن هناك تخوف من التجربة، مما يمنع وصولنا إلى الاكتفاء الذاتى من الأعلاف.
وأوضحت أن هناك نباتات آخرى عالية الإنتاجية ومرتفعة جدا فى محتوى البروتين بدأت الظهور فى الغرب ستمثل ثورة فى الأعلاف الحيوانية فى العالم لكن لم تصل إلى مصر طرق زراعتها حتى الان.