لم تنج شركات التكنولوجيا الناشئة من المتغيرات الاقتصادية والسياسية الناتجة عن تداعيات وباء كورونا، الذى دفع بعضها للوقوف مكتوفة الأيدى فى انتظار رصاصة الرحمة للخروج من السوق بأقل قدر من الخسائر، لا سيما العاملة منها فى تطبيقات السفر والسياحة والطيران وإعداد الأطعمة.
سعت شريحة أخرى لاستغلال الأزمة الراهنة بشكل أمثل فى تلبية احتياجات عملائها، وجذب تمويلات جديدة من صناديق رأسمال مخاطر مصرية وإقليمية ودولية، لاستكمال خططها التوسعية، وتطوير خدمات قيمة مضافة جديدة، على رأسها التجارة الإلكترونية والعلاج عن بعد، حيث تراهن من خلالها على الصمود والبقاء وسط حالة من الترقب الذى يسيطر على مناخ الاقتصاد العالمى.
«المال» رصدت أثر الوباء على خطط عدد من رواد الأعمال والشركات الناشئة، وكيف تغيرت نظرة صناديق الاستثمار ورأسمال المخاطر فى منح تمويلات لها، لا سيما فى ظل حالة الضبابية التى تسيطر على الأجواء الراهنة وعدم القدرة على التنبؤ بموعد انحسار الفيروس.
بحسب تقرير صادر حديثا عن مؤسسة أبحاث «ماجينت»، فإن مصر حافظت على المركز الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الأول من 2020 فى عدد الصفقات التمويلية الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة بنسبة بلغت %37.
تسعى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والإبداع لوزارة الاتصالات إلى تعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية فى مجال ريادة الأعمال والأبداع التكنولوجي، من خلال مضاعفة أعداد الشركات العاملة بهذا المجال وعقد شراكات محلية وإقليمية ودولية، تساعد على تشجيع الاستثمار فيها وجذب المزيد من رؤوس الأموال إليها.
جاءت مصر فى المركز الأول كأكثر الدول التى تم إنشاء وتسجيل شركات ناشئة بها بنسبة بلغت %33 تلتها الإمارات %27 ثم الأردن %11 وأخيرا أمريكا %6 طبقا للبيانات الصادر عن منصة «ومضة» لتسريع وتعزيز البيئات الحاضنة لريادة الأعمال فى الشرق الأوسط.