تراهن شركات التأمين ووساطة التأمين على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمى للوصول إلى العملاء عن بعد وزيادة حجم مبيعاتها.
وكشفت سارة هلهول مديرة التسويق الرقمى والإستراتيجى فى شركة «أكسا للتأمين» أن هناك العديد من التغيرات فى نشاط التأمين حدثت نتيجة جائحة كورونا «كوفيد-19»، وبدأ القطاع التحرك للحد من التأثير المالى على العملاء والوقوف بجانبهم فى ظل الأزمة.
وأضافت – خلال الجلسة الأولى من مؤتمر تسويق التأمين الأفروآسيوى الثالث – أنه زاد التواصل مع العملاء أونلاين وعبر الهاتف فى ظل زيادة استخدام العملاء لتلك الوسائل، وأنه قد تغيرت سلوكيات العملاء وطرق تفكيرهم نتيجة للوباء فى ظل بحث العملاء عن الأمان المالى والرضا الوظيفى، لافتة إلى أن الوباء أثر على العملاء بطرق مختلفة فى كل منطقة ودولة.
وأكدت أن احتياجات العملاء تغيرت أكثر من مرة خلال العام الماضى وأن شركات التأمين الرابحة هى من تستطيع مواكبة تلك المتغيرات سريعا ومسايرة توقعات العملاء، لافتة إلى أن العملاء يرغبون فى زيادة الشفافية من قبل شركات التأمين حول قيمة الأقساط والمصروفات.
وأوضحت أن العمل من المنزل أصبح أمرا طبيعيا وهو الاتجاه المستقبلى للمؤشرات والشركات وحتى بالنسبة لزيارة الأطباء سوف يتحول نحو الوسائل التكنولوجية عن بعد بين عامى 2023 و2025، كما أن طريقة بناء البيوت ستتغير لتشمل أماكن للعمل من المنزل.
من جهته، أكد مصطفى مدحت، رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لتنمية البرمجيات “IT-FUSION” أن هناك 3 قوى محركة لنشاط التسويق على مستوى كافة القطاعات وهى التكنولوجيا والعولمة والمسئولية المجتمعية.
وأضاف أن هذه القوى ساهمت فى تغيير سلوكيات العملاء وكذلك المستثمرين مما ساهم فى خلق فرص جديدة للشركات للتوسع بحجم أعمالها، لافتا إلى أن التكنولوجيا ساهمت فى ابتكار منتجات وخدمات تأمينية بجانب المساهمة فى خلق أفكار جديدة لتسويقها، موضحا أن إحدى الدراسات العالمية أظهرت أن معدلات التسويق التكنولوجى لوثائق التأمين الطبى تضاعفت 3 مرات العام الماضى.
وأشار إلى أن المؤسسات والأفراد بدأت الاهتمام بالمسئولية المجتمعية، مؤكدا تزايد معدلات الاهتمام بالتسويق والبيع الإلكترونى.
بدورها، أكدت شيرين عيداروس رئيس قطاع التسويق فى شركة مصر لتأمينات الحياة أن المجتمعات تتحول إلى «رقمية» مشيرة إلى أن كبرى الشركات العالمية بحثت إستراتيجية الأهداف العالمية حتى عام 2030، ومن بينها التنمية الاقتصادية.
وأضافت أن هناك 155 خدمة حكومية تحولت إلى إلكترونية فى مصر، لافتة إلى أن وباء كورونا أدى إلى زيادة الابتكار فى نشاط التأمين والتحول الرقمى وتكنولوجيا التأمين.
وأشارت إلى أن الشركات التى تؤمن بالتكنولوجيا لها مكان فى المستقبل، موضحة أن مصر بها عدد سكان كبير ومعظمه من الشباب، وهناك 40 مليون مواطن يستخدمون الإنترنت ويقضى المصريون 7 ساعات و20 دقيقة على الإنترنت يوميا، وزاد اهتمام واستخدام العملاء للفيديو فى التواصل والحصول على الخدمات.
وقالت إن هناك شركات عالمية تتجه إلى تحويل خدماتها ومعاملاتها إلى إلكترونية %100 فى ظل تغير الأنظمة والنماذج الاقتصادية، لافتة إلى تغير احتياجات العملاء وتوجه الشركات نحو التعامل عبر النظم التكنولوجية مثل استخدام «GPS» فى تحديد موقع العميل إذا تعرض لحادث سيارة.