تراهن شركات التأمين على قيام العملاء بإعادة تقييم أسعار سياراتهم بعد ارتفاع معدل التضخم مؤخرا وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار فى رفع حصيلة أقساط تأمين السيارات التكميلى.
وكشف باسم وهيب، مدير عام تأمينات السيارات والأفراد فى شركة ثروة للتأمين (ممتلكات ومسئوليات) أن هناك تأثيرا إيجابيا وآخر سلبيا لارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه، مشيرا إلى أن التأثير الإيجابى هو توقع ارتفاع أقساط التأمين التكميلى على السيارات بنسبة %10 بسبب زيادة أسعار السيارات «الزيرو» 15 – %20 بعد انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار وارتفاع معدل التضخم ، متوقعا ارتفاع أسعار السيارات المستعملة تبعا لذلك من 10 – %20 حسب الحالة والموديل.
وأضاف أن التأثير السلبى هو التوقعات بارتفاع قطع غيار السيارات خلال أيام بنسبة %10 بعد قيام التوكيلات بإعادة تقييم أسعارها، مشيرا إلى أن ذلك سوف يترتب عليه زيادة تكلفة الإصلاح والصيانة وبالتالى ارتفاع تعويضات فرع التكميلى بنسبة 10 – %15.
وأكد «وهيب» أن شركته وغيرها من شركات التأمين خاطبت عملاءها بأنه فى حالة حدوث تغير كبير فى القيمة السوقية للأصل المؤمن عليه، بما يترتب عليه أن يصبح مبلغ التأمين المنصوص عليه فى الوثيقة أقل من القيمة الحقيقية (القيمة السوقية) للأصل، فإن العميل سيواجه تطبيق شرط النسبية المنصوص عليه فى وثيقته عند تحقق الخطر المؤمن منه، وسيؤخذ فى الاعتبار عند حساب التعويض الانخفاض الجزئى فى قيمة الأصل المؤمن عليه، بحيث تقوم شركة التأمين بتسوية وصرف التعويض مع تَحَمُل العميل لجزء من قيمته، أما فى حالة الخسارة الكلية فإن الشركة ستقوم بتعويض العميل بالمبلغ المنصوص عليه فى الوثيقة أو القيمة السوقية أيهما أقل. وأشار إلى أن استجابة العملاء لتلك المخاطبة سوف تكون متدرجة من خلال قيامهم بإعادة تقييم أسعار سياراتهم وفقا للقيمة السوقية، وبالتالى تعديل مبلغ التأمين عليها وهو ما يترتب عليه ارتفاع حجم أقساط التأمين