طالبت عدة اصوات عاملة في مجال انتاج وتسويق الاسمدة بأقامة مزاد امام التجار لتسويق نسبة ال10 % من انتاج الأسمدة الازوتية العاملة في السوق والمتعاقدة عبر البورصة السلعية أو من خلال اقامة منافذ خاصة لتسويق هذا الانتاج في السوق وهي النسبة التي فرضتها الحكومة علي الشركات الراغبة في التصدير .
ومن جانبه أكد مجدي الشراكي رئيس جمعية الأصلاح الزراعي ل”المال “ان الاسمدة متوفرة حاليا و لا تجد حاليا من يشتريها في الجمعيات بعد تفعيل قرارات مجلس الوزراء التي فرضت توريد 55 % من انتاج الشركات لصالح وزارة الزراعة و10 % للبيع بالسعر الحر خارج الجمعيات والباقي للتصدير.
واوضح الشراكي ان الجمعيات الزراعية تقوم بدورها في توزيع 55 % من انتاج مصر من الأسمدة بشكل مدعم ،مشيرا الي ان مطالب شركات الاسمدة بتسعير الطن الحر (خارج الجمعيات ) ب15 ألف جنيه مبالغ فيه ولا يمكن ان يتحقق في مصر حيث طلبت الشركات ذلك خلال جلسة برلمانية عقدت قبل ايام بين وزارة الزراعة وبرلمانيين والشركات .
وكشف الشراكي أن السعر الحر المقعول لتداول طن السماد الحر ما بين 7000 إلي 8000 جنيها للطن حتي يتم تسويقه مشيرا الي ان وزارة الزراعة سترسل بيانات لهيئة الجمارك المصرية نهاية الشهر الجاري بالكميات المسموح بتصديرها من الاسمدة من كل شركة فعلي سبيل المثل لو قامت احدي الشركات بتوريد 100الف طن لوزارة الزراعة يسمح لها بتصدير 35 ألف طن وهكذا .
واكدت مصادر مطلعة ل”المال “أن حجم التوريد اليومي لجمعيات وزارة الزراعة يتراوح بين 8.5 الف إلي 10الآف طن يوميا وهي نسبة جيدة مقارنة بالمقررات اليومية التي فرضها مجلس الوزراء علي الشركات مؤخرا لحل ازمة الاسمدة في الأسواق .
كان مجلس الوزراء قد حسم ازمة السماد قبل ايام بربط صدور موافقات التصدير للشركات بمدي التزامها بالتوريد لصالح وزارة الزراعة حيث تقوم الأخيرة بإصدار شهادات الموافقات التصدرية بناءا علي ما يتم توريده لها يوميا مع ربط ذلك بمعدلات ضخ الغاز يوميا .
وطبقا للقرار فأن الشركات توجه 55 % للبيع بشعر مدعم في الجمعيات الزرعية بسعر 4800 جنيها لليوريا -سعر نهائي – و4700جنيها للنترات بينما يتم طرح 10 % اخري للبيع بالسعر الحر علي ان يتم تصدير 35 % الباقية للخارج .
واقترحت المصادر أن يتم طرح نسبة 10% من إنتاج شركات الاسمدة بشكل مؤسسى عن طريق البورصة السلعية بالمزايدة العلنية بداية من الأسبوع القادم.
وأضافت المصادر أن الشركات العاملة في مصر تنتج 9 مليون طن اسمدة سنويا وأن من مصلحتها ان تحافظ علي مستوى الإنتاج.
وكشفت المصادر ان الشركات ليس لديها مانع من ضخ نسبة ال 10 % في السوق المحلي، ولكن المشكلة تكمن في التخوف من عدم بيع تلك الكمية.
يذكر ان سعر طن اليوريا صعد عالميا الي 16 الف جنيه نتيجة ازمة الشحن العالمية وتجدد تداعيات فيروس كورونا من جانب وحلول فصل الشتاء في اوربا من جانب اخر .
وتنتج السوق المصرية 9 مليون طن من الاسمدة سنويا 35 % ازوت من بينها 4 مليون طن مدعمة في الموسمين الصيفي والشتوي والباقي يتم تورديه للسوقين العالمية والحرة .