شهدت منظومة الطحن فى شركات المطاحن الحكومية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية تطورا كبيرا على مدار الـ 7 سنوات الماضية، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة تحويل المطاحن من العمل بالحجارة الى النظام الحديث فى الطحن بالسلندرات.
وفى هذا الشأن قال المهندس محمد شعيره رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن شرق الدلتا فى حوار مع «المال» من داخل مطحن السادات التابع للشركة فى محافظة الدقهلية إن منظومة الطحن فى الشركات الحكومية كانت فى السابق عبارة عن مطاحن حجارة لا تمتلك تكنولوجيا حديثة مما كان يفقد الدقيق المنتج الجودة المطلوبة.
يذكر أن مطحن السادات تم رفع كفاءة الطحن به لتصبح 170 طنا فى اليوم بدلا من 60 طن يومى، مع تحويل نظام الطحن من حجارة الى سلندرات.
وأكد شعيره أن إجمالى تكلفة تطوير 14 مطحنا تابع لشركة مطاحن شرق الدلتا تبلغ ما يقرب من 9 ملايين و100 ألف جنيه، وبطاقة طحن إجمالية تصل إلى 887 ألف و700 طن فى العام، مشيرا إلى أن قيمة تطوير المطحن الواحد تتراوح من 600 إلى 700 ألف جنيه، وذلك لرفع قدرة الطحن الإجمالية الى 600 طن يومياً.
وأوضح شعيره أن الطحن بالحجارة كان يؤثر سلباً على إنتاج رغيف الخبز المدعم، إلا أن التحول لمطاحن السلندرات الحديثة بمواصفات عالمية ساهم فى تحسين نوعية الدقيق وبالتالى جودة الخبز المدعم بالمنظومة.
وأشار شعيره إلى أن النظام المتبع حالياً فى طحن القمح هو الأفضل على مستوى العالم، موضحا أن مراحل الطحن فى السلندرات الحديثة تختلف عن الطحن بالحجارة، حيث أن الأخيرة كانت تعتمد على سحق القمح مما يعمل على وجود شوائب فى الدقيق والذى بدوره يؤدى إلى إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات وذلك ما كان يحدث سابقاً.
وتابع شعيره أن الطحن بنظام السلندرات يعمل على توفير الهالك من القمح عند عملية الطحن وكذلك من الخبز المدعم عند الإنتاج وبالتالى يتم استهلاك جميع كميات القمح المتاحه دون هدر.
رفع القدرة إلى 600 طن يومياً
وأضاف شعيره أن المطاحن فى مصر شهدت خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية تطوراً غير مسبوقة، حيث تم تحويل جميع مطاحن الدولة من حجارة الى سلندرات حديثة فى فترة وجيزة بطاقات طحن تتراوح من 170 و600 طن يومياً.
وأكد رئيس شركة مطاحن شرق الدلتا أن الطفرة التى حدثت زادت من ربحية الشركة بعد رفع القدرات الانتاجية من 200 الى 500 طن للمطحن الواحد، مع تسهيل شراء قطع الغيار المطلوبة للصيانة وثبات تكاليف التشغيل.
وأشار شعيره إلى أنه يتم انشاء مطحن %72 لتطوير الشركة، وذلك لإنتاج الدقيق %72 والمستخدم فى إنتاج المكرونة وباقى المخبوزات، بجانب الدقيق %82 موضحاً أن الهدف من مطحن الـ %72 هو إستقرار سعر بيعه فى السوق المحلية.
وقال شعيره انه عندما يمتلك القطاع العام دقيق 72 %يستطيع منافسة القطاع الخاص، والمستهلك هو المستفيد الاكبر من استقرار الأسعار، مشيراً إلى أنه فى حال ابتعاد شركات القطاع العام عن انتاج الدقيق %72 سيصبح القطاع الخاص المتحكم فى السوق.
إنتاج 117 ألف طن دقيق 82 و5 آلاف طن 72 سنوياً
ولفت المهندس محمد شعيره رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن شرق الدلتا إلى أنه يتم إنتاج ما يقرب من 117 ألف طن دقيق %82 وما يقرب من 5 آلاف طن من دقيق %72 سنويا.
3 آلاف طن مكرونة من مصنع الإسماعيلية
وأضاف أن شركة مطاحن شرق الدلتا لديها مصنع مكرونة فى الإسماعيلية بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يقرب من 3 الاف طن فى العام، و6 خطوط إنتاج خبز مدعم فى محافظة الدقهلية بطاقة إنتاج إجمالية 166 جوال دقيق فى اليوم الواحد.
وأوضح شعيره أن خطوط إنتاج الخبز المدعم موزعة كالتالى خطى إنتاج فى الزقازيق بطاقة 60 جوالا، وخط إنتاج فى كل من ههيا بطاقة 20 جوالا، وفاقوس بطاقة 53 جوالا، وأبو حماد 13 جوالا، ومنيا القمح 20 جوالا فى اليوم الواحد.
وأشار شعيره إلى أن شركة مطاحن شرق الدلتا لديها 46 مستودعا بإجمالى سعة تخزينية 21 ألف و725 طن فى محافظات الشرقية، والدقهلية، ودمياط، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، وشمال سيناء، وجنوب سيناء.
وأوضح شعيره أن جميع شركات المطاحن على مستوى الجمهورية طالتها يد التطوير وغالبيتها تابعة لقطاع الاعمال العام سواء شركات قانون 203 او قانون 159، موضحاً ان الطفرة التى تحققت اعطت الفرصة لإقامة صوامع أخرى حديثة من أرباح الشركات.
وقال شعيره أن الشركة تتبعها 3 صوامع بسعة تخزينية 30 ألف طن لكل منها فى محافظات الدقهلية، والشرقية، والإسماعيلية، إضافة إلى 13 شونة حديثة ومعدنية، بإجمالى سعة تخزينية 147 ألف طن.
يشار إلى أن شركة مطاحن شرق الدلتا تتبع الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، ويبلغ رأسمالها 210 ملايين جنيه، وتعمل فى تصنيع وتجارة واستيراد وتخزين وتبخير وصيانة وتعبئة الحبوب.
ويبلغ عدد فروع الشركة 8 أفرع فى محافظات الدقهلية، والشرقية، والإسماعيلية، والسويس، ودمياط، وبورسعيد، وشمال سيناء، وجنوب سيناء.