تعرضت شركة هواوي الصينية لحلول الاتصالات لأزمات كبيرة خلال 2019 على خلفية قرار الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب وضع الشركة على القائمة السوداء للاستثمار عالميًّا، مما دفع العديد من شركات التكنولوجيا العالمية، وعلى رأسها ألفابيت المالكة لجوجل مطورة نظام تشغيل الهواتف “الآندرويد” لإعلان مقاطعتها جميع الإصدارات الجديدة من هواوي، تلتها فيسبوك.
بل انضمّت إلى حملة المقاطعة أيضًا شركات أوروبية، منها إيفينيون تكنولوجيز الألمانية لصناعة الرقائق الإلكترونية، وإنتل وكوالكوم لصناعة المعالجات الذكية.
يُشار إلى أن الهجوم الأمريكي على هواوي، مع مطلع 2019، بالتزامن مع قطع الشركة شوطًا كبيرًا فى تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات “5G”، وأعلنت الشركة الصينية لاحقًا عن تطوير نظام تشغيل خاص بها للهواتف الذكية تحت اسم “هونج مانج” كبديل للآندرويد لكن دون جدوى.
الظروف السابقة أسهمت فى تراجع حصة الشركة من مبيعات الهواتف الذكية عالميًّا ومحليًّا، إذ انخفضت الحصة السوقية للشركة بمصر، خلال الـ9 شهور الأولى من العام الحالي، طبقًا لإحصائيات مؤسسة الأبحاث التسويقية “GFK” إلى 20.2% فى سبتمبر، مقابل 24.3% خلال يناير من الشهر نفسه.
غير أنه رغم الحظر الأمريكي نمت مبيعات شركة هواوي فى الصين فقط، خلال الربع الثالث من 2019، بنسبة بلغت 66%، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018 لتصل إلى 41.5 مليون وحدة، بحصةٍ سوقية بلغت 42%، وفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية “كانليس”.
وكشف موقع وول ستريت جورنال، منذ أيام، عن حصول “هواوي” حصلت على دعم من الحكومة الصينية بقيمة تصل إلى 75 مليار دولار، خلال السنوات القليلة الماضية، ممثلًا فى صورة إعفاءات ضريبية.
“المال” تتبعت محطات الأزمات التاريخية التى مرت بها هواوي خلال العام الحالي.