أكد الدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية أن هناك مجموعة من المؤشرات التي تتعرض لها مصر تُشير بدورها إلى التغيرات المناخية التي طرأت مؤخراً، وأبرزها الازدياد المطرد في متوسط درجة الحرارة وتغير معدلات سقوط الأمطار وارتفاع مستوي سطح البحر، فضلا عن ازدياد معدلات الموجات الحادة والعواصف.
وأضاف “رياض” قائلاً :” ولهذا اهتمت الدولة بقضية التغيرات المناخية من خلال تنفيذ مشروعات لخفض الانبعاثات”، مشيراً إلى أهمية استضافة مصر لمؤتمر الأطراف «COP27» لتغير المناخ 2022، لافتاً إلى أن دور جهاز شئون البيئة في مكافحة أسباب التغيرات المناخية بالرغم من ضئل حجمها.
جاءت تلك التصريحات خلال إحتفالية ختام أنشطة التربية البيئية والسكانية والتي حملت شعار ” بيئتنا حياتنا .. بأيدينا نحميها “، التي نظمها مركز النيل للإعلام برئاسة أماني محمد بهدف نشر الوعي البيئي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، بالتعاون مع إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية برئاسة مصطفي محمود .
وفي هذا الصدد أكدت أماني محمد مدير مركز النيل للإعلام، أنه في ضوء التوجه الرئاسي مؤخراً بضرورة التكامل في القضايا البيئية وحشد المجتمع المدني استعدادا لاستضافة قمة المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر القادم، نظم المركز سلسلة من اللقاءات التوعوية لإلقاء الضوء علي اهتمام محافظة الإسكندرية وأجهزتها التنفيذية بقضايا البيئة.
وفي سياق متصل أكد هيثم إبراهيم عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة على أهمية حقوق أجيال المستقبل بين الحاضر والمستقبل البيئي، مكؤدا أن الأطفال هم الفئة الأقل مسئولية عن تغير المناخ، إلا أنهم يتحملون العبء الأكبر لتأثيراته ، وإن التصدي للتغيرات المناخية والحد من تأثيراتها هما أمران ضروريان لحماية الأطفال وحقوقهم المستقبلية.
وتابع :”ويعد الإقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة أحد أهم استراتيجيات حفظ حقوق أجيال الحاضر والمستقبل فهو أداة التنمية المستدامة، فإذا كانت التنمية الاقتصادية تسعى إلى تحقيق المساواة الإجتماعية بين أفراد المجتمع وتوزيعها توزيعاً مكانياً ، فإن الاقتصاد الأخضر يسعى إلى تحقيق هذه العدالة بين الأجيال المتعاقبة “.
وأشار “إبراهيم” إلى أن مصر قد تبنت سياسات الإقتصاد الأخضر التى أوصى بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، وتم تطبيق هذه السياسات في عام 2014 وتم إعداد الدراسة المصرية الإستكشافية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ووفقاُ لعضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ترتكز هذه الدراسة على أربعة قطاعات هى : المياه ، والزراعة ، وترشيد الطاقة ، والمخلفات ، مؤكداً أنه سوف يتم إضافة هذه الدراسة إلى استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.
شهد اللقاء عرض مجموعة من الفقرات الفنية لطلاب مدارس الإدارات التعليمية عن أهمية نشر الوعي البيئي، كما تم استعراض كيفية استغلال المخلفات المختلفة بصورة صديقة للبيئة وإعادة تدويرها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة من خلال معرض ختام الأنشطة الخاص بالتربية البيئية والسكانية والصحية لأعمال طلاب مدارس محافظة الإسكندرية والذي يعكس ما يحدث بالمدارس لغرس ثقافة الوعي البيئي بين طلاب المدارس والحد من الملوثات لحماية البيئة.
حضر اللقاء الدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، مجدي الغريب مدير مركز إعلام غرب الإسكندرية، الدكتور محمد عبد الرازق مدير استاد إسكندرية ، اللواء ممدوح أبو النجا مساعد قائد المنطقة الشمالية العسكرية الأسبق، وهيثم إبراهيم الفرخ عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.