لأول مرة في السينما المصرية يقدم 3 أفلام سينمائية عن رياضة قتالية باسم ” mma” ، حيث يخوض النجمان الشابان نور خالد النبوي وآدم الشرقاوي أولى بطولاتهما السينمائية بفيلم ” خمس جولات” ويتناول لعبة mma تأليف محمد عبد المعطي واخراج مازن أشرف في أول تجربة للاخراج .
ويقدم النجم محمد رمضان نفس رياضة القتال في فيلمه القادم ” نمبر 1 ” ، اخراج ياسر سامي الذي تعاون معه سابقا في أغنيات مختلفة منها مافيا وغيرها .
كما يقدم النجم أحمد العوضي أولى بطولاته السينمائية بفيلم” البلدوزر” اخراج طارق العريان ، وأعلن مؤخرا عبر حسابه الرسمي ” انستجرام” أنه سيكون أول فيلم مصري وعربي عن رياضة mma قصة واخراج طارق العريان .
ماجدة موريس: ليس معقولا أن الموضوعات المهمة والقضايا الاجتماعية عن المجتمع المصري انتهت تماما
قالت الناقدة ماجدة موريس أنه ليس معقولا أن جميع الموضوعات المهمة والقضايا الاجتماعية المختلفة عن المجتمع المصري انتهت تماما، ولم تعد هناك سوى مناقشة لعبة قتالية غريبة علينا وليست مشهورة بالنسبة لمجتمعنا.
وأشارت الى انه لو كان انتاج السينما المصرية 100 فيلم في السنة مثلما كان يحدث في فترة الخمسينات ، كان يمكن تقبل تقديم 3 أفلام سينمائية منها عن رياضة قتالية جديدة مثل mma ، لكن حينما يكون الانتاج السينمائي لايتعدى 20 أو 30 فيلما على الأكثر في العام مثل السنين الأخيرة ، فليس معقولا أن يقدم 3 أفلام كاملة عن هذه الرياضة الجديدة علينا فما سبب ذلك .
وتابعت قائلة أن هناك فقر في القوة الابداعية سواء التأليف والسيناريو أو الأفكار الجديدة الطموحة ، فهل معقولأ أن يكون الشباب المقبل على ورش الكتابة والسيناريو ويقدم 3 أفلام عن هذه اللعبة، موضحة أنه قد يكون عدد الأفلام التي عرضت على المنتجين السينمائيين بشأن هذه اللعبة القتالية الجديدة كثيرة ، لكن تم الموافقة على 3 أفلام فقط فيجب النظر بالاعتبار لهذا الأمر جيدا .
أحمد تهامي: الأهم أن تتضمن هذه الأفلام قصة درامية جيدة بجانب مشاهد الأكشن لهذه الرياضة
وأوضح الفنان أحمد تهامي أن رياضة mma ليست منتشرة بمجتمعنا بدرجة كبيرة ، فهي رياضة عنيفة نوعا ما ، لكن نشر مفهوم الرياضة بصورة عامة للجمهور شيئا مميزا .
وتابع أنه بغض النظر عن تقديم رياضة قتالية معينة في السينما المصرية الفترة القادمة ، فان تقديم مفهوم ايجابي للمشاهد مثل حب الرياضة والتشجيع عليها أمرا مفيدا ، حيث أن النجم الانجليزي “بويكا” أول من قدم هذه الرياضات القتالية في أعماله السينمائية وأرتبطنا بها ، وكذلك أفلام فاندام وجاكي شان وغيرهم.
ولفت الى أن ذلك أفضل من نشر البلطجة في الأعمال الفنية ، اضافة انه كلما عدنا لأصولنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، مثل أفلام النجوم الكبار أحمد زكي وعادل امام ومحمود عبد العزيز كان ذلك أفضل للجمهور .
فكانوا يقدمون أفلام أكشن والفتوة في الحارة ، حتى لو حدث تطور للأكشن بسبب العصر فذلك جيدا لكن الأهم تقديم قصة درامية تغلف هذه الأفلام السينمائية القادمة، مثلما قدم النجم حمادة هلال فيلم حلم العمر منذ سنوات وأحبه الجمهور كثيرا ، حيث ظهر فيه بشخصية ملاكم رياضي لكن كان العمل يحوي قصة درامية مميزة ، وذلك هو الأهم حقيقة بجانب مشاهد الأكشن أو الرياضات القتالية .
قدري الحجار: مجرد أفلام سينمائية تجارية لا تخص هويتنا المصرية
وعلق الناقد الفني قدري الحجار أنه بعد تساقط أوراق النجوم العمالقة في السينما مثل محمود عبد العزيز ونور الشريف وأحمد زكي ، وفي نفس الوقت تساقطت أوراق الكتاب الكبار مثل مصطفى محرم وعبد الحي أديب وأسامة أنور عكاشة ، واعتزال بعض المخرجين الكبار مثل علي عبد الخالق أو خيري بشارة سواء اعتزالهم اجباريا لعدم عرض أعمال جديدة عليهم أو رحيل جيل العظماء في السينما ، ادى هذا الغياب للكبار لتقديم سينما غريبة للجمهور .
ويضيف أن تقلص الانتاج السينمائي من 160 فيلما في السنة ل22 فيلما فقط ، أدى لتراجع الجودة الفنية وكذلك سيطرة دور العرض السينمائي على أفلام معينة التي تمتلك قاعات العرض السينمائي ، ويملكون في أيديهم المفاتيح لما يريدون تقديمه للجمهور .
وأشار الى انه في الماضي كانت هناك موضة في السينما تهتم بتقديم أفلام العري أو المخدرات وفي فترة زمنية معينة قدم السبكي نوعية معينة من الأفلام السينمائية للمشاهدين لسنوات معينة ، لدرجة أننا لم نعد مشاركين بفيلم مصري واحد في أي مهرجان سينمائي عالمي سواء كان أو فينيسيا أو غيرها ، موضحا أن محمد رمضان جميع أفلامه السينمائية التي قدمها تجارية السنين الماضية ، برغم قدرته على تقديم أفلام جيدة فنيا وأحمد العوضي ليس له تاريخ سينمائي وكذلك نور النبوي وآدم الشرقاوي كذلك .
وتساءل الحجار عن سبب عدم وجود الطلبة الموهوبة في معاهد السينما والأكاديميات المختلفة في السينما المصرية والأعمال الفنية ، مشددا أنه يجب أن تقف الدولة لتقديم أفلام سينمائية تخص الهوية المصرية وتعيد مجد سينما الخمسينات والستينات حتى الثمانينات فتتراجع السينما المصرية بدرجة أكبر وأكبر كل عام .