واجه مهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكفونية صعوبات حالت دون إقامة الدورة الأولى له، الأيام الماضية، رغم أنه تم إعلان المكرمين في هذه الدورة، بالإضافة لنوعية الأفلام السينمائية المشارِكة في المهرجان والذي يترأسه الكاتب الصحفي قدري الحجار، ومعه الكاتب محمد قناوي.
نرصد في هذا التقرير آراء بعض السينمائيين في الصعوبات التي واجهت دورة المهرجان الأولى وكيف يمكن التغلب عليها الفترة المقبلة؛ حتى يكون لدينا في مصر أول مهرجان للسينما الفرانكفونية، وهي نوعية جديدة لم يعتدها الجمهور في مصر في صناعة السينما.
جمال زايدة : أي مهرجان سينمائي مصري يضيف لصناعة السينما المصرية
يرى رئيس مهرجان شرم الشيخ السينمائي جمال زايدة أن أي مهرجان سينمائي يقام على أرض مصر سيحقق إضافة كبيرة للصناعة، سواء كان مهرجان للسينما الفرانكفونية أو السينما الأفريقية أو أي نوع آخر من السينما يقدمه مهرجان سينمائي مصري.
ولفت زايدة إلى أنه كان يعرض في أحد المهرجانات السينمائية أسبوع لأفلام المخرجة المجرية مارتا ماسوريوش، وكانت رائعة جدًّا، لدرجة أنه قابلها ذات مرة في أحد المهرجانات السينمائية العالمية واندهشت من معرفته به بسبب مشاهدة أفلامها في مهرجان سينمائي سابقًا، أي أن المهرجانات السينمائية تكون نافذة كبيرة للاطلاع على الثقافات السينمائية المختلفة لدول مختلفة من العالم وذلك شيء بديع.
وأشار إلى أنه حينما كان يتولى إدارة تحرير الأهرام خارج مصر في فترة زمنية معينة، كان يتم إقامة مهرجانات سينمائية لأشكال مختلفة من السينما ولم نجد صوتًا يقول لماذا يتم عرض هذه الأفلام أو تقام تلك المهرجانات غير الرسمية للسينما.
ونوه زايدة بأن جمعية الفيلم ونادي السينما في الماضي خلال فترة تولّي أحمد الحضري لها والمستشار مصطفى درويش كانا يقدمان أنواعًا مختلفة من السينما الموجودة في العالم، وكان ذلك ممتعًا جدًّا للسينمائيين والجمهور المُحب للسينما بصورة عامة، لذلك نرحب بأي مهرجان سينمائي مصر يقدم سينما مختلفة موجودة بالعالم ليتابعها الجمهور المصري مثل السينما الفرانكفونية.
أحمد سعد الدين : السينما الفرانكوفونية مطلوبة في دول أفريقيا جدًّا ولها جمهور كبير
وعلق الناقد أحمد سعد الدين بأن السينما الفرانكوفونية مطلوبة في دول أفريقيا جدًّا ولها جمهور كبير وإقامة مهرجان سينمائي لها في مصر شيء جيد وإضافة للصناعة.
لكن من المعروف أن أي مهرجان سينمائي في دورته الأولى يجب أن يكون نتاج جهود ذاتية للقائمين عليه، ويتكلف حوالي مليون دولار لتظهر دورة قوية للمهرجان؛ أي مايعادل 15 مليون جنيه تقريبًا، وهو مبلغ كبير في هذا التوقيت.
ولفت إلى أن إدارة المهرجان حاولت تأجيل الدورة الأولى نظرًا لعدم قدرة الضيوف على الحضور للمهرجان، منوهًا بأن ذلك ليس منطقيًّا؛ لأن مهرجان الإسكندرية السينمائي سيقام في سبتمبر الحالي الأيام المقبلة، ويستطيع استقطاب ضيوف من أوروبا وآسيا، أما السينما الفرانكفونية فلديه أزمة حقيقية في إقامة دورته الأولى بسبب ميزانيته التي يحتاج إليها لإقامة دورة قوية .
فايزة هنداوي : السينما الفرانكفونية لها جمهور كبير في العالم.. والمهرجان يستطيع التغلب على أزمته
بينما أعربت الناقدة السينمائية فايزة هنداوي عن كون السينما الفرانكفونية لها جمهور كبير في العالم، وعرضها في مهرجان سينمائي مصري لأول مرة في مهرجان الاسكندرية للسينما الفرانكفونية شيء لافت ومميز.
وأكدت أننا مع إقامة ألف مهرجان سينمائي بمصر، وكل واحد فيها يقدم فعاليات سينمائية مختلفة ونوعية جديدة من الأفلام أيضًا.
وتوضح هنداوي أنه لا يمكن الحكم على مستوى المهرجان من دورته الأولى بصورة كاملة، لكننا نتمنى أن تكون دورته الأولى قوية وتكريماته أيضًا تكون في محلها، مشيرة إل أن اختيار إدارة المهرجان لتكريم الفنان هاني سلامة في الدورة الأولى شيء جيد لأنه لا يكرم طيلة الوقت مثل فنانين آخرين، بالإضافة إلى أنه حقق بصمة في السينما بتقديمه مجموعة من الأفلام في مشواره الفني وحققت جماهيرية كبيرة.