مع تزايد الإنتاج السينمائي المصري مؤخرا وعدم فتح السينمات بطاقتها الاستيعابية الكاملة بسبب تجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وتثار تساؤلات عديدة بين صناع السينما المصرية والمتخصصين في هذا المجال حول المواصفات التي يتطلبها الفيلم السينمائي الذي تحتاجه المنصات الإلكترونية الحديثة شاهد وفيو ونتفليكس وغيرها التي أصبحت منتشرة حاليا محليا وعالميا أيضا.
فهناك آراء تؤكد أن هذه المنصات الإلكترونية لا تشترط موضوعات أو قضايا معينة لعرض أفلام سينمائية عليها، وآراء أخرى مخالفة للرأي السابق بأن هناك أفلاما سينمائية يكون عليها قيودا معينة للعرض على تلك المنصات الرقمية الحديثة.
أحمد سعد الدين: هناك أفلام تشارك في إنتاجها هذه المنصات وتضع شروطا في موضوعاتها
يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين إنه يوجد نوعان من الأفلام السينمائية المعروضة على هذه المنصات الرقمية الحديثة، الأول أفلام سينمائية تنفذ كاملا ثم تأخذها هذه المنصات لعرضها ولا تتدخل في موضوعها والسيناريو الخاص بالفيلم.
وأضاف النوع الثاني أفلام سينمائية تشارك بعض المنصات في إنتاجها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لذلك تضع أفكارها الخاصة في هذه الأفلام وهو موجود عالميا حاليا.
ونوه أن أي منصة حتى الآن لاتحدد شروطا معينة، لكنها تعرض عالميا وليس هناك حدود معينة في كثير من المشاهد الخارجة، أما المنصات العربية تحاول قدر الإمكان عدم الخروج عن الدين والأخلاق أي تكون المقاييس أخلاقيا بصورة أكبر.
أشرف صقر: تهتم بقضايا المرأة بدرجة كبيرة بغض النظر عن جرأة المشاهد المعروضة
وأكد المنتج أشرف صقر أن هذه المنصات تهتم بصورة كبيرة بقضايا المرأة في المجتمعات، عن أي موضوعات أخرى.
وأوضح أنه قدم فيلما سينمائيا منذ سنوات بطولة الفنانة حنان ترك “دنيا” وكان مطلوبا في الخارج بدرجة كبيرة، وتم رصد ميزانية له بقيمة نصف مليون يورو، وكان يهتم بقضية، خاصة مثل ختان المرأة.
وأشار أيضا إلى أن المنصات الإلكترونية ليست لديها رقيب على المشاهد الجريئة، خاصة المنصات العالمية مثل نتفليكس الأهم هو الأهداف التي تريد تحقيقها والقضايا التي تهتم بطرحها لمشتركيها من خلال مختلف الأعمال السينمائية سوءا المصرية او العربية او العالمية .
أمير أباظة: ستختلف فقط من خلال رؤية كتاب الأفلام السينمائية المعروضة عليها
وقال أمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي إن أي فيلم سينمائي لكي يعرض للجمهور يجب أن يقدم للرقابة، لذلك توجد فيه المحاذير السياسية والدينية قبل عرضه على أي وسيلة مرئية أو مسموعة أو حتى المنصات الرقمية الحديثة.
وتابع قائلا إن المنصات لن تفرض قيودا أو موضوعات وقضايا معينة على صناع السينما لكي تعرض أعمال معينة من خلالها.
وأوضح أن تقنية التصوير في الأفلام السينمائية اختلفت مؤخرا، لكن لن تختلف مواصفات الأفلام السينمائية المعروضة على المنصات الإلكترونية باختلاف رؤية الكاتب لهذه الأفلام فقط.