تقدمت شركتا ABB السويسرية وسيمنس الألمانية للمنافسة على مناقصة «معوضات القدرة» الخاصة بمشروع الربط الكهربائى المصرى السودانى ، التى طرحتها وزارة الكهرباء والطاقة فى نوفمبر الماضى بهدف رفع كفاءة شبكة نقل الجهد العالى فى الأراضى السودانية عبر استخدام التقنيات الحديثة المعتمدة عالميًا.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء لـ«المال»، عدم وجود شركات تمتلك التكنولوجيا الخاصة بالمناقصة سوى سيمنس وABB.
وأضافت أنه من المرتقب أن تتخطى قيمة الأعمال 80 مليون جنيه، يتولى الجانب السودانى سدادها.
وتوقعت المصادر ترسية المناقصة على الشركة الفائزة خلال يناير المقبل، وأن تتم دعوة ممثلى الجانب السودانى للتوقيع.
وأوضحت أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء طرحت المناقصة لصالح نظيرتها السودانية لامتلاكها الخبرة فى مثل تلك المناقصات، فضلاً عن رغبتها فى الإسراع بتنفيذ المشروع قبل موسم الصيف المقبل، حرصاً على مساعدة السودان فى توفير احتياجاته من الطاقة الكهربائية.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن خط الربط سيبدأ تشغيله فى 12 يناير المقبل بطاقة تصل إلى 50 ميجاوات.
وأضاف أن تكلفة المشروع بلغت 509 ملايين جنيه، ومسافته تبلغ 1000 كيلومتر، لافتا إلى ضخ قدرات تجريبية 50 ميجاوات، ترتفع إلى 100 ميجاوات فى المرحلة الأولى، على أن تستكمل باقى القدرات خلال المرحلة الثانية من المشروع.
ولفت أمس على هامش مؤتمر الأهرام للطاقة إلى أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء انتهت من معظم العمليات الفنية، ويجرى حاليًا تركيب أجهزة الاتصالات اللازمة للربط بين محطتى محولات توشكى 2 ووادى حلفا بشمال السودان.
وأكد على استعداد القطاع لتقديم الدعم الفنى للجانب السودانى، مشددًا على الأهمية التى يوليها قطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائى حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا، والدول العربية، والإفريقية.
وأشار إلى الانتهاء من كامل إنشاءات محطة محولات توشكى 2 الواقعة فى أقصى جنوب مصر، والتى تعد المحطة الأخيرة ضمن المرحلة الأولى من مشروع الربط مع السودان، الذى يمتد إلى مدينة دنقلة السودانية، ويشمل إقامة خط نقل بطول 800 كيلو متر بجهد 220 فولت. وتصل القدرات الإجمالية لمحطة محولات توشكى 2 إلى 400 ميجاوات، بهدف تأمين نقل الطاقة الكهربائية، مع الحد من الفقد، وتعمل بنظام العزل بالهواء