اقتنصت شركتا سيمنس مصر والإمارات عقد معوضات القدرة عبر إضافة مهمات كهربائية لرفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر والسودان والذى يسهم فى استقراره وزيادة القدرة المنقولة بين الدولتين من القدرة الحالية 80 ميجاوت إلى 300 ميجاوات.
وكشفت مصادر مسئولة فى تصريحات لـ«المال»، أن سيمنس اقتنصت العقد بعد منافسة مع شركة «ABB» لأنهما الشركتان اللتان تمتلكان تلك التكنولوجيا المطلوبة فى الخط.
واضافت المصادر أن إجمالى قيمة العقد تصل لنحو 453 مليون جنيه تتحملها وزارة الكهرباء والطاقة عبر الميزانية الخاصة بالمشروعات الاستراتيجية للوزارة.
وأشارت إلى أن تلك المشروعات تعد المرحلة الثانيه من تنفيذ خط الربط مع السودان والذى من المقرر أن يستغرق نحو عام ونصف ومن المرتقب زيادة الطاقة المتبادلة بحلول عام 2023.
واكدت المصادر على أن المشروع يلقى إهتمام القيادة السياسية المصرية والتى أكدت على سرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وسرعة إنهاء المرحلة الثانية من هذا المشروع.
واوضحت المصادر أن العقد يتضمن توريد وتركيب عدد وحدتين لمعوضات القدرة غير فعالة (STATECOM) سعة 150 ميجافار شاملة الخلايا اللازمة للتركيب بمحطتى محولات دنقلا ومروى المدينى بالسودان.
وتأتى تلك المشروعات فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائى حتى تصبح مصر مركزًا إقليمياً لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
يذكر أن إجمالى الطاقة الكهربائية التى صدرتها مصر للسودان بلغت نحو 335 مليون كيلو وات /ساعة، وذلك خلال 8 أشهر (فى الفترة من أبريل وحتى نهاية نوفمبر الماضي).
وانطلق التشغيل الفعلى للخط بجهد 220 كيلو فولت، مطلع أبريل الماضى، تلبية لرغبة الجانب السودانى، مع الإنتهاء من أعمال إنشاء الخط الكهربائى البالغ طوله من الجانب المصرى نحو 100 كم، ومن الجانب السودانى حوالى 70 كم.