أقامت الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة فعاليات المنتدى المصري الألماني الأول للاستدامة، والذي تم عقده بمناسبة مرور ستة أعوام على إطلاق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وشارك في المنتدى كل من الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وخافييه فرفاية، المدير التنفيذي لشركة بي إي إس إف، وعماد غالي، مدير عام شركة سيمنس الألمانية، ومحمد العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي.
وناقش المنتدى أهمية مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في خطط التنمية المستدامة، وكذلك إمكانيات شركات القطاع الخاص التي لديها محركات للتغيير لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمبادرات التي قامت بها مؤسسات القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مصر.
وقال الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات خلال فترة العامين السابقين ومن ضمنها الأزمة العالمية لفيروس كورونا وما اتخذته الدولة من إجراءات لمواجهة ذلك التحدي واّثاره تداعياته علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشيرا إلى أن الحكومة المصرية كانت سريعة الاستجابة لمواجهة اّثار الأزمة، هذا الى جانب تأثير سياسات الاصلاح الاقتصادي على التخفيف من حدة مواجهة التداعيات السلبية لوباء كورونا.”
وأكد الدكتور أحمد كمالي على أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة مؤكدا أن شركات القطاع الخاص لديها القدرة على أن تكون محركات للتغيير لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن القطاع الخاص أصبح له دور مهم في تقديم المساعدة للفئات الأكثر احتياجًا في مصر من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات خلال العقد الماضي، والتي تغطي مجموعة واسعة من فئات المجتمع.
كما أنه وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث ما زال القطاع الخاص في مصر لاعبا أساسيًا في الاقتصاد، حيث يوفر العديد من فرص العمل، وله إسهام ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.”
وقال جان نوثر الرئيس التنفيذى لـ”الغرفة الألمانية العربية للصناعة”، إن مصر لديها اقتصاد واعد وسوق كبيرة أيضاً، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يعد لاعبا أساسيا لتحقيق أهداف الحكومة المصرية نحو التنمية المستدامة في مصر، كما أن الاقتصاد المصري يعد عنصرًا جاذبًا للشركات الألمانية ونقطة انطلاق للتعاون المميز بين البلدين”.
وأضاف عماد غالى العضو المنتدب لشركة سيمنز للطاقة بمصر : إن الإستدامة جزء لا يتجزأ من نسيج شركة سيمنز للطاقة ومرجعيتنا فى ذلك هى بالطبع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأضاف :”إننى فخور لتواجدى فى هذا الحدث الذى يجمع القطاع العام مع الخاص سويا وخصوصا أنه فى هذه الاوقات التى تتميز بالتشابك والتعقيد لا يمكن ولا يجب على شركة أو دولة أن تسلك مسيرة الإستدامة وحدها”.
وأوضح غالي أنه من الضرورى على الحكومات والأعمال والمدن والمجتمعات المدنية أن تعمل سويا وتستفيد من تميز وقوه كل طرف، لنتشارك معا فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لبلدنا العزيزة.
وقال المهندس محمد العربي – الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات العربي، أن الشركة قد وضعت في منذ بداية تاسيسها في عام 1964 توجها استراتيجيا سار – وما زال يسير – جنبا الى جنب مع توجهات الشركة نحو النمو والريادة.
ولفت إلى أن هذا التوجه هو تحقيق النفع العام للمجتمع المحيط، ولكافة شركاء النجاح (أصحاب المصلحة)، ممثلين في العملاء والموردين والعاملين والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة والمجتمع ككل.
وأشار إلى أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن تأتي ترجمة ذلك التوجه، ممثلة في برامج المسئولية المجتمعية التي تقوم بها الشركة منذ عهد طويل، محققة للتوجهات العالمية، وتوجهات الدولة في مجال التنمية المستدامة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كذلك حرصت الشركة على تقليل آثار جائحة كورونا، بكافة صورها، وإلى أقل قدر ممكن، وخاصة فيما يتعلق يالحفاظ على الثروة البشرية التي تمتلكها المجموعة، من العاملين، ورعايتهم صحيا وماديا واجتماعيا.
كما تعمل الشركة جاهدة على التوافق مع توجهات الدولة الاستراتيجية ورؤيتها “مصر 2030” من خلال المشاركة كأحد الكيانات الكبرى في القطاع الخاص، في تحسين مؤشرات الاقتصاد المصري، وخلق المزيد من فرص العمل، والمحافظة على البيئة.
وقال زافييه فرفايه، المدير التنفيذي لشركة بي ايه إس إف مصر، السودان ودول شرق المتوسط ” إننا سعداء بالمشاركة في فعاليات المنتدى المصري الألماني الأول للاستدامة، حيث ناكد على دعمنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر من خلال تطبيقنا لكافة الممارسات والمبادرات بالتعاون مع القطاع المدني لتنفيذ هذه الأهداف.
حيث تسغى شركة بي إي إس إف الألمانية إلى مستقبل مستدام من خلال ابتكاراتها، كما تدعم تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) ، التي تخلق إطارًا لممارسات الأعمال المستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والمستويات البيئية.”
وأضاف خافييه فرفايه : ” لقد قمنا في بي إيه إس إف بمواءمة استراتيجيتنا للمسؤولية الاجتماعية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة فى مصر.
وأشار إلى الشركة تركز أولوياتها فى عدد من الأهداف مثل القضاء على الجوع، والحق في الصحة، والمساواة بين الجنسين، والحق في التعليم ، والعمل اللائق والنمو الاقتصادى بشكل عام، يمكننا القول أن أهداف التنمية المستدامة ليست فقط جوهر أنشطة المسؤولية الاجتماعية لدينا، ولكنها تدعمنا أيضًا فى تحقيق هدف شركتنا وهو: ” الكيمياء لمستقبل مستدام”.
واختتم خافييه فرفايه :” نريد أن نساهم فى عالم يوفر مستقبلًا واعدًا مع تحسين جودة الحياة للجميع. في مصر نقوم بذلك عن طريق ابتكار المواد الكيمياوية لعملائنا ودعم العديد من مشاريع وأنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وتابع : “لقد كنا من الأعضاء المؤسسين للمبادرة القومية للتوظيف، حيث تقدم بى ايه إس إف الدعم الفني والمالي للمساعدة فى إنشاء مراكز التوظيف التي تقدم التوجيه الوظيفي وخدمات التوظيف.”
كما قمنا أيضًا بشراكة مع الجامعات والمدارس لتعزيز تنمية الشباب، مثل شراكتنا مع جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة لتنظيم مدرستها الشتوية الثانية للدكتوراه التي تركز على العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الشراكة مع إنجاز مصر فى مشروع “حقق حلمك”.