توقعت وحدة بحوث شركة “سجيما كابيتال” المالية أن تتمكن شركة الدلتا للسكر من تصدير جزء من إنتاجها في المستقبل القريب للاستفادة من الأسعار العالمية العالية للسكر، إلى جانب دخول طاقات إنتاجية وكيانات جديدة لدعم سوق السكر المحلية مؤخرا.
وأضافت “سيجما كابيتال”، في ورقة بحثية، أن مصر شهدت فجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي للسكر خلال 2021 حيث تستهلك 3.2 مليون طن، بينما تنتج 2.6 مليون طن سكر، إلا أن الحكومة لديها خطة طموحة لتغطية هذه الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، من خلال مصنع قنا للسكر في غرب المنيا الذي بدأ عملياته الإنتاجية في مايو 2022 بطاقة إنتاجية 900 ألف طن سنويًا.
وأشارت إلى أن سعر المولاس وتفل البنجر ارتفع خلال الفترة السابقة نتيجة صعود أسعار الذرة والفول الصويا، علمًا بأن المولاس وتفل البنجر كبديل يستخدمان لعلف الحيوانات.
وذكرت أن ظروف السوق ساعدت الدلتا للسكر علي البدء في بيع منتجاتها في بداية موسم قصب السكر مما ساعد في إتاحة السيولة وإنخفاض تكلفة التمويل، ومن ثم إرتفع صافي ربح الشركة 79% ليسجل 735 مليون جنيه في التسع شهور الأولي من العام الجاري.
وعلى صعيد حركة، قالت “سيجما كابيتال” ان سهم الشركة يتحرك في قناة سعرية صاعدة متوسطة الأجل متجها نحو مستوى 19 جنيه، ونصحت المستثمرين بالشراء مع توقف الخسائر أسفل مستوى 14.75 جينه.
عالميا، قالت “سيجما كاببيتال” أن الهند قد اتخذت قرارًا في نوفمبر الجاري بالسماح بتصدير 6 مليون طن فقط من السكر خلال موسم 2022-2023 وذلك مقارنة ب 11 مليون طن في 2021-22.
ويأتي القرار من أجل تأمين 27 مليون طن للاستهلاك المحلي و 5 مليون طن للاستخدام في صناعة الإيثانول، بحسب “سيجما كابيتال”.
وأوضحت أن البرازيل تشهد حاليا تأخير في تكسير قصب السكر نتيجة الأمطار الغزيرة، علاوة علي ذلك، قامت مصانع السكر في البرازيل بإلغاء الكثير من عقود التصدير في مايو الماضي من أجل تحويل جزء من قصب السكر لصالح إنتاج الإيثانول وذلك للاستفادة من أسعار الطاقة العالية.
وقالت أن حصة البرازيل والهند من إنتاج السكر العالمي تبلغ حوالي 28% و 27% علي التوالي، بينما تتنافس الدولتان في تحويل قصب السكر لصالح إنتاج الإيثانول الامر الذي ينذر بنقص من المعروض العالمي للسكر في المستقبل القريب، ما سيساعد علي ارتفاع أسعار السكر عالميًا وبالتالي رفع سعر السكر المحلية في السوق الحرة والبطاقات التموينية.