تتوقع بنوك منها “سيتي جروب” و”بي إن بي باريبا” هبوط أسعار البترول لما دون 50 دولار في 2020، وذلك بدعم من إشارات رجحت التزام مجموعة الأوبك بحجم الخفض الساري حاليا.
وتراجعت الأسعار في تداولات أمس الجمعة بنسبة 4.63% إلى 55.42 دولار للبرميل.
إشارات من الأوبك
وأشارت “بلومبرج” إلى ورود المزيد من الإشارات على أن مجموعة الأوبك ستلتزم بحجم الخفض السائد حاليا لحجم إنتاج البترول خلال اجتماع المجموعة أواخر الأسبوع الجاري.
ومن المعروف أن خفض الإنتاج مقابل ثبات أو تزايد الطلب يؤدي إلى زيادة الأسعار.
وقال مجلس استشاري في فيينا: إن سوق البترول سيغلب عليه التوازن خلال 2020 إذا قررت الدول المصدرة للبترول إبقاء الإنتاج عند المستويات الحالية.
توازن العرض مع الطلب
وفي مسح لوكالة “بلومبرج” توقع شخص واحد من بين 35 محللا تم سؤالهم، زيادة حجم الخفض في إنتاج البترول.
وتشير البيانات المتاحة لمجلس المفوضية الاقتصادية في فيينا إلى أن المعروض من البترول خلال النصف الأول من 2020 سيواجه عجزا خلال الأشهر الستة الأولى من العام.
تمديد التخفيضات
ولم يشتمل تقرير أعدته أمانة منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على تقديرات بإقرار خفض إضافي في الإنتاج.
كما لم يبت التقرير في مسألة تمديد التخفيضات السائدة حاليا لما بعد انتهاء فترة سريانها بنهاية مارس العام القادم.
اختيارات صعبة
وقالت بلومبرج إن الدول الأعضاء في الأوبك بجانب حلفاء مثل روسيا وكازخستان (يطلق عليها إجمالا اسم اوبك +) تواجه اختيارات صعبة في اجتماعها الذي سينعقد في العاصمة النمساوية يومي 5 و 6 ديسمبر.
الحرب التجارية
وتتعرض سوق البترول لضغوط قوية تتحرك في ، في الوقت الذي يشن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا تجارية مع الصين.
ومقابل هذا ترجح تقديرات تباطؤ انتعاش البترول الصخري في الولايات المتحدة، وترد كذلك إشارات متعارضة بشأن قوة الاقتصاد العالمي.
نقاط مضيئة
وصدرت تصريحات متفائلة عن محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الأوبك خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتحدث باركيندو عن بزوغ نقاط مضيئة في توقعات الأسعار خلال 2020.
واعتبر باركيندو أن أي ضعف سيطرأ على السوق مطلع العام القادم لن يستمر طويلا.
الدول غير الأعضاء
وتتوقع بنوك مثل سيتي جروب وبي ان بي باريبا، هبوط الأسعار لما دون 50 دولارا للبرميل العام القادم، وذلك حال تزامن هبوط النمو في الطلب مع تزايد الإمدادات من الدول غير الأعضاء في الأوبك.
خفض إضافي
وأردف: تمرير خفض إضافي خلال الربع الأول من 2020 سيصعب تمريره من قبل الأعضاء.
ووردت إشارات مماثلة عن اجتماع انعقد الخميس الماضي في موسكو على أن مجموعة أوبك + سيبقون على معدلات الخفض السائدة حاليا.
وقال مدراء تنفيذيون يعملون في شركة لوك اويل وشركة روزنفت: إنهم وافقوا على مواصلة العمل في الاتفاق الساري حاليا دون تغيير.
البقاء في الاتفاق
وقال رافيل ماجنانوف النائب الأول لرئيس شركة لوك اويل: اقترح الجميع البقاء في الاتفاق والمحافظة على الحدود ذاتها والاجتماع مجددا نهاية الربع الأول من العام القادم لإجراء المزيد من المناقشات.
ويجتمع وزراء الطاقة في منظمة الأوبك + لمناقشة السياسات في ديسمبر ويونيه.
ويتوقع المراقبون أن يتفق الاعضاء على تمديد الاتفاق الساري حاليا ثلاثة أشهر أخرى بعد انتهاء فترة سريانه في مارس.
منتصف 2020
وفي مسح لوكالة بلومبرج، قال 20 من بين 35 شخصا ممن تم سؤالهم: إن مجموعة الأوبك ستقرر تمديد حدود المعروض السارية حاليا حتى منتصف عام 2020. وتوقع 8 أشخاص تمديدها فترة أطول إلى سبتمبر أو ديسمبر.
وأصدر البنك المركزي الأوربي عدة سيناريوهات لسوق البترول لعام 2020.
يشتمل السيناريو الأول على محافظة السوق على اتزانها، وذلك شريطة تسجيل زيادة تدريجية في المخزونات تصل إلى 200 ألف برميل يوميا خلال العام.