أصدرت لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، تقريرها السنوي لمجمل أعمال القطاع السياحي داخليا وخارجيا.
ورصد التقرير كافة المتغيرات التي طرأت علي القطاع السياحي بمختلف مجالاته جراء جائحة كورونا والتي بدأت مع تفشي فيروس كورونا بووهان نهاية العام الماضي، ولاتزال مستمرة إلي الآن، حتي بعد التوصل لعدد من اللقاحات حول العالم.
واستند التقرير علي متابعات أجرتها اللجنة مع جهات دولية عديدة خلال 2020، والتي اعتبرها التقرير في تفاصيلها الأسوأ علي القطاع السياحي داخليا وخارجيا منذ سنوات.
وقال محمد قاعود رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال: 2020 شهد انخفاض نسبة الوافدين الدوليين بنسبة 72% بالعشرة شهور الأولي، مما تسبب في خسارة 900 مليون سائح بين شهري يناير وأكتوبر.
وأضاف، التراجعات التي طرأت علي القطاع السياحي تسببت في خسائر تقدر بـ 935 مليار دولار بعائدات الصادرات من السياحة الدوليه، وهو ما يعد أكثر من 10 أضعاف الخسارة في عام 2009 تحت تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية.
انخفاض عدد الوافدين
وقال قاعود: بداية الازمة شهدت توقعات بانخفاض عدد الوافدين الدوليين بالقطاع السياحي عالمياً بنسبة 70٪ إلى 75٪ لكامل عام 2020، مع انخفاض عدد الوافدين بمقدار مليار شخص وخسارة 1.1 تريليون دولار أمريكي من عائدات السياحة الدولية، مما تسبب ذلك الإنخفاض الهائل بالقطاع السياحي عالمياً جراء جائحة كورونا إلى خسارة اقتصادية قدرها 2 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأضاف، ماحدث عالميا بالقطاع السياحي جراء جائحة فيروس كورونا تسبب في عودة السياحة العالمية إلى مستوياتها قبل 30 عامًا.
وعن المناطق الأكثر تضرراً جراء كورونا والقيود التي تم فرضها من قبل العديد من الدول قال رئيس إيجيليير ترافل: منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت المناطق الأولي التي عانت من تأثير الوباء، بسبب قيود السفر والتي لاتزال مستمرة حتي الآن، الاعلي مستوى من قيود السفر الاعلي بالعالم والتي لاتزال مستمرة حتى الآن، الامر الذي تسبب في انخفاضًا بنسبة 82٪ في عدد الوافدين في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020،
وأضاف سجل الشرق الأوسط 73٪ انخفاضا، في حين شهدت إفريقيا انخفاضًا بنسبة 69٪، فيما انخفض عدد الوافدين الدوليين في كل من أوروبا والأمريكتين بنسبة 68٪، مضيفاً إلي أن إنخفاض عدد الوافدين صاحبه إنخفاض علي الطلب الجوي الدولي بنسبة بلغت 74٪ في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020 ، تماشيًا مع انخفاض عدد السياح الدوليين الوافدين خلال نفس الفترة، والتي تزامنت مع تراجع حركة الركاب الدولية التي تقاس بالعائدات من الكيلومترات المقطوعة (RPKs)، بما يقرب من 88 ٪ على أساس سنوي، مضيفاً أن شهر أكتوبر سجل، أسوأ أداء مقارنة بالأشهر السابقة وسط ارتفاع حاد في حالات COVID الجديدة.
وعن الاشغالات التي حققتها المنشآت العاملة بالقطاع السياحي باختلاف تنوعها، قال قاعود: نسبة الإشغال بأكتوبر وصلت إلى 28 ٪ بأفريقيا، و 31٪ بأوروبا ، و39٪ بالشرق الأوسط ، و43٪ بآسيا والمحيط الهادئ، و45٪ بالأمريكتين.
وأشار رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال إلي أن الوجهات العالميهة خففت منذ يونيو الماضي العديد من القيود المفروضة على السفر أورفعتها، من أجل استئناف السياحة، فيما انخفضت نسبة الوجهات المغلقة من 82٪ بأواخر أبريل 2020 إلى 18٪ بأوائل نوفمبر والتي عبرت عنها حيث حصة الوجهات في الوافدين الدوليين).
وعن مصر قال قاعود في التقرير، بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين إلى مصر 2019، 13 مليون سائح وانخفض عام 2020 بنسبة 69.5٪ منذ بداية العام، فيما قدرت الإيرادات المصرية بالقطاع السياحي بـ 13 مليون دولارؤ فيما حققت انخفاضا بنسبة 67.2٪ منذ بداية العام،.
وتابع رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال: هناك 3 سيناريوهات لتخطي تلك الأزمة غير المسبوقة للقطاع داخليا وخارجيا، وفق ما قدمته وكالة الأمم المتحدة المتخصصة للسياحة، والتي قالت في تقرير لها من المحتمل أن يحدث انتعاش للقطاع بحلول النصف الثاني من عام 2021، كاشفة عن 3 سنريوهات للتعافي: الاول منتصف عام 2023، والثاني نهاية عام 2023، والثالث نهاية عام 2024.