يشهد سوق الأثاث في الإسكندرية يشهد متغيرات وسط إقبال على الموبيليا «التفصيل» دون «الجاهز»، وفق عضوين من مجلس إدارة شعبة الأخشاب والموبيليا بالغرفة التجارية في المحافظة ذاتها.
متغيرات في سوق الموبيليا
أكد جابر خليفة، النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة شعبة الموبيليا بالغرفة التجارية في الإسكندرية، أن سوق الأثاث يشهد بعض التغيرات بعضها مرتبط بطبيعة العملاء ومتطلباتهم ، وبعضها له عومل اقتصادية تنعكس على اقتصاديات التشغيل .
وأضاف خليفة أن السوق اليوم غير مؤهل ليستقبل بضاعة منتجه ومنتجات نهائية مصنعة معدة للبيع ،لافتا إلى أن بعض البنات والعرائس يتجه للتفصيل .
وتابع : “تحضر العروسة إلى مقر المعرض ولديها صورة محددة لموديل الغرفة المراد تصنيعها على هاتفها المحمول تريد تصميمها وتنفيذها”.
وأشار إلى أنه “يكون هناك إصرار وتصميم على تنفيذ الموديل الموجود على الهاتف المحمول ، ويكون هناك اقتناع كبير ، بغض النظر عن كونه صناعة مصرية أو تركية أو صينية وبغض النظر أيضاً عن ما كان منتج من مكونات طبيعية أو أخشاب مكبوسة ومصنعة”.
وأكد أن “بعض الغرف موجود منذ عامين داخل المعرض ولا تباع بسبب هذا الوضع ، حيث تكون العروسة مصممة على تنفيذ التصميم الموجود على شاشه الموبايل الخاص بها وهي مقتنع به”.
وأشار إلى أن من ضمن الأوضاع التى لها تأثير على البيع وتراكم البضائع فى المعارض تراجع الجدوى الاقتصادية لأعمال البناء وارتفاع تكلفه الشقق و الوحدات السكنيه والتى أصبحت أعلى بكثير من التكلفة الفعلية .
ولفت إلى أن ذلك يؤدي إلى أن السوق لايكون على المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن عناصر السوق ترتبط ببعضها البعض.
وأوضح أن وجود حركة تشغيل يساهم في توجه البعض إلى تغيير أثاث المنزل وهو ما كان يتداول ثم بعد ذلك تحديث الاثاث ثم بعد ذلك الكسوة.
وأضاف: “على مدار خمس سنوات ماضية كان سعر الدولار يشهد استقرارا في سعر الصرف أياً ماكان و بغض النظر عن أنه كان مرتفعا أو منخفضا ولكنه كان هناك استقرار”.
وتابع : “أما الآن فهناك عدم استقرار وتذبذب في سعره ارتفاعا وهبوطا”، لافتا إلى أن هناك عوامل داخلية وخارجية أدت إلى عدم الاستقرار في السوق.
وأوضح أن المستثمر ليس لديه رؤية مستقبلية وفي حالة الإقبال على تنفيذ أي اتفاقيه او طلبيه يكون هناك مخاطره على صاحب المعرض أو الورشه بعد أن يحصل على عربون مقدم من هذة الطلبية من العميل .
تحديات تواجه صناعة الموبيليا
من جانبه أشار عبد اللطيف عبد اللاه سكرتير شعبة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن الوضع في الفتره الحاليه ليس جيدا، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الىن انفراجة لتسهيل عمليات الاستيراد .
وأشاره إلى وجود تعدد أسباب حول ندرة استيراد كونه يعتمد على راس المال وبالتالي العمله الصعبة ، مشيراً إلى أن ذلك كون المنتجات المستوردة تاتي من الخارج وبالتالي فإنها تحتاج إلى العملة الصعبة والتى لم يعد يسهل توفيرها .
وأشار إلى أنه نتيجة تغيير بعض قواعد الاستيراد فإن المستوردين سيكونون غير قادرين على الاستيراد بالكميات السابقه التي اعتادوا على اشترتها من قبل حتى لو تم توفير العملة الأجنبية.,
ولفت إلى أنه كان سابقا يقوم المستورد بمعاينة منتجات المورد فى الخارج ويبرم اتفاق على بضاعة ليتم شحنها وتسلمها منه ويجدول له مبالغ محدده وفقا للاتفاق فيما بينهما.
وأشار إلى أن ذلك كان يتم في وجود تنافس بين نحو 350 مستورد آخر كلاً منهم يسعى لسداد باقي المبلغ المستحق عليه ما كان يوفر منافسه مقبوله في الأسواق تنعكس على المستورد والمستهلك
ولفت إلى أن كل من المستوردين يسعى لجمع السيولة من السوق حتى يتمكن من سدادها المورد الخارجي وفقا للاتفاق المبرم لهم وبالتالي كان كل ذلك كان يعكس
وأشار إلى أن الإجراءات الجديدة من شأنها أن تؤثر على الكميات المتدفقة من المنتجات المستوردة من الخارج.
وأوضح أن التاجر الذي كان يستورد مليون متر من الأخشاب أصبح مطالب أن يدفع ثمنه كاش ويتوقف ويتطلب ذلك توفير هذا المبلغ توفير النقد الأجنبي له .
وتابع : “أصبح هذا الأمر عبء كبير على العديد من المستوردين” لافتا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يجعل المنتجات البضائع المستوردة التي تصل إلى البلاد أقل من الطاقة المحتاجة في أسواق الموبيليا .