قال اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي ، إن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية في الخليج تعد من أخطر الجولات التي قد تؤثر على مسار الأحداث في المنطقة، خاصة في ظل إشارات واضحة بأن ترامب “يريد مصلحة الفلسطينيين”، والأنظار الآن تتجه نحو الخطوة المقبلة في قطر أو الإمارات والتي قد تكون إعلان وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف فرج، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج 90 دقيقة، على قناة المحور، أن الموقع الاخباري إسرائيل هيوم أكد وجود ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن هناك تصورًا واضحًا لخطة ما بعد الاتفاق، تشمل انسحاب إسرائيل إلى حدود غزة، مع تسليم حركة حماس لسلاحها إلى دولة عربية، بضمانات أمريكية.
وتابع، إن حركة حماس سلمت الجندي عيدان ألكسندر إلى أمريكا دون أن تحصل على مقابل مباشر، والذي يشبه بتقديم السبت، حيث إن أمريكا ستضمن بعد ذلك تسليم السلاح لدولة عربية، على أن تنتقل إدارة قطاع غزة إلى فلسطينيين لا ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الحكم داخل القطاع.
وأوضح فرج أن ترامب قد يزور إسرائيل إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الزيارة ليست مدرجة ضمن جدوله الرسمي، ولكن بنسبة 90% ستتم الزيارة في حال تحقق الاتفاق، خاصة مع وجود الوفود الأمريكية والمصرية والقطرية التي تتابع الملف عن كثب وتدفع نحو الحل.
وفي سياق متصل، أشار فرج إلى أن هناك تنسيقًا دوليًا يجري في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، متوقعًا وصول الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى إسطنبول، فيما يتم التحضير للإعلان عن تركيبة الوفد الروسي المشارك.
وأكد فرج أن ترامب صرح بأنه إذا ذهب بوتين إلى إسطنبول بالتزامن مع وجود زيلينسكي، فسيقوم ترامب بزيارة إسطنبول أيضًا، مضيفًا أن ترامب يواصل جهوده نحو تحقيق السلام، سواء في غزة أو حتى في وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والهند وباكستان سابقًا.