كشف سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة أن خطة استغلال جزيرتى ” آمون ” و” قلادة ” فى أسوان اللتين تسلمهما مؤخراً بعد نزاع استمر 8 سنوات ، تتضمن فندقا خمس نجوم على الجزيرة الأولى ومنزلا له وحديقة فى الجزيرة الثانية.
وأوضح سميح أنه سيتيح حديقة منزله فى ” قلادة ” لنزلاء الفندق ، في إطار تحسين الخدمات المقدمة لهم ، خاصة أن مدة اقامته في الجزيرة لن تزيد على 6 أيام سنوياً على أقصى تقدير .
وأضاف أن فكرة المشروع تقوم على ألا يشعر السائح بأنه محبوس فى الفندق ، ولكن يمكنه الذهاب لحديقة قلادة بمركب صغير «فلوكه».. «يشرب شاى هناك أو ينزل يعوم فى النيل».
جاء ذلك في أول تعليق له بعد تمكنه من استلام جزيرة قلادة التى اشتراها من ورثة أنطوان قلادة ودخول ” أوراسكوم للتنمية ” جزيرة آمون التى حصلت عليها بنظام حق الانتفاع من الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ” إيجوث ” بعد خلاف مع الأهالي الذين يزعمون ملكيتهم لأجزاء منهما .
وأكد أنه من المبكر تحديد التكلفة الاستثمارية للمشروع خاصة بعد مرور 8 سنوات على توقفه، لافتاً إلى أنه جار مراجعة الرسومات والمخططات التى تم إعدادها عند التعاقد مع شركة «إيجوث».
وحو خلافه مع الأهالي قال سميح ساويرس أنه ينتظر الوقت المناسب لانهاء الأزمة قائلا: ” منتظز الوقت المناسب عشان أراضى جيرانى من أهالى النوبة وأشوف طلباتهم ، ولكن بعد انتهاء مناقشاتهم مع محافظ أسوان ، مضيفاً «مستنى لما المحافظ يقولى تعالى».
سميح ساويرس: بموت فى النوبيين ولكن جزيرة قلادة غير مملوكة لهم
وردا على اعتراضات أهالى على استغلال رجل الأعمال للجزيرتين، وتأكيدهم ملكيتهم لأجزاء منهما، قال ساويرس: «الأهالى على عينى ورأسى.. والنوبيين بموت فيهم من زمان وحاسس أنهم مظلومين فى مليون حاجة، لكن جزيرة قلادة على خريطة مصر مكتوب عليها «أنطوان بك قلادة طبقا للمرسوم الملكي».
وتابع: «أنطوان قعد هناك هو وأولاده وأحفاده وابن حفيده إللى باع لى الجزيزة.. وأى حد يدعى أنه له حقوق بعد 100 سنة فده أمر غير مقبول».
وأضاف: «الناس دول هيبقوا جيرانى ولازم الواحد يراضى جيرانه ، ويشوف طلباتهم إيه».
المال انفردت بتفاصيل تمكين أوراسكوم
وانفردت «المال» مرتين بتفاصيل خطة تمكين رجل الأعمال سميح ساويرس وشركته من استغلال الجزيرتين، المرة الأولى فى أغسطس الماضى عندما تم الكشف عن التعاقد مع شركة أمن خاصة لإزالة التعديات وفقاً لما قالته «إيجوث» وقتها، ثم أعلن وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، أنه جار التنسيق مع وزارة الداخلية لإنهاء الأزمة.
والمرة الثانية كانت قبيل رأس السنة من خلال جولة قام بها محرر «المال» فى نيل أسوان ، وتبين تسلم أوراسكوم الجزيرتين وقيامها بعمليات تطهير بهما من شجيرات حديثة وبعض معدات الزراعة الخفيفة ، وسط تواجد أمنى مكثف واعتراضات من أهالى يؤكدون ملكيتهم أجزاء من الجزيرتين.
رد الأهالى
وكان شريف حسن ، محامى المتضررين قد قال لـ «المال»، إن 8 عائلات لديها ما يثبت ملكيتها لأجزاء من «آمون» و«قلادة»، وستلجأ للقضاء.
وأضاف أنهم يمتلكون 6.25 قيراط من جزيرة آمون ، و12 قيراطاً فى قلادة من إجمالى 4 أفدنة ، فى حين عقب وقتها شريف بندارى ، رئيس شركة إيجوث قائلاً: إن جزيرة آمون بالكامل تملكها شركته ، وعلى من لديه مستندات غير ذلك اللجوء للقضاء .