أكد سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة، فى تصريحات لـ«المال»، أنه ينتظر التوقيت المناسب لإرضاء أهالى النوبة وإنهاء الخلاف الذى نشأ بسبب جزيرتى آمون وقلاده بمحافظة أسوان اللتين تسلمهما مؤخراً بعد نزاع استمر 8 سنوات.
وقال فى أول تعليق له بعد تمكنه من استلام جزيرة قلاده التى اشتراها من ورثة أنطوان قلادة: «أنتظر الوقت المناسب عشان أراضى جيرانى من أهالى النوبة وأشوف طلباتهم، ولكن بعد انتهاء مناقشاتهم مع محافظ أسوان، مضيفاً «مستنى لما المحافظ يقولى تعالى».
جاء ذلك على هامش احتفالية مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بالدورة الخامسة عشر لجائزة ساويرس الثقافية، أول أمس، بحضور شخصيات عامة وسفراء وعدد واسع من الفنانين.
وردا على اعتراضات أهالى على استغلال رجل الأعمال للجزيرتين، وتأكيدهم ملكيتهم لأجزاء منهما، قال ساويرس: «الأهالى على عينى ورأسى.. والنوبيين بموت فيهم من زمان وحاسس أنهم مظلومين فى مليون حاجة، لكن جزيرة قلادة على خريطة مصر مكتوب عليها «أنطوان بك قلادة طبقا للمرسوم الملكي».
رجل الأعمال لـ«المال »: الأهالى على عينى ورأسى.. لكن «قلادة» مكتوبة بمرسوم ملكى منذ 100 عام باسم «أنطوان بك»
وتابع: «أنطوان قعد هناك هو وأولاده وأحفاده وابن حفيده إللى باع لى الجزيزة.. وأى حد يدعى أنه له حقوق بعد 100 سنة فده أمر غير مقبول».
وأضاف: «الناس دول هيبقوا جيرانى ولازم الواحد يراضى جيرانه، ويشوف طلباتهم أيه».
وفى ذات السياق قال سميح ساويرس إن المشروع الذى سيقام على جزيرة أمون يتضمن إقامة فندق خمس نجوم، واستغلال حديقة منزله بجزيرة قلادة لخدمة النزلاء، خاصة أنه لن يستخدمه أكثر من 6 أيام فى السنة وفقاً لتعبيره.
وأوضح أن فكرة المشروع تقوم على ألا يشعر السائح بأنه محبوس بالفندق، ولكن يمكنه الذهاب لحديقة قلادة بمركب صغير «فلوكه».. «يشرب شاى هناك أو ينزل يعوم فى النيل».
وأكد أنه من المبكر تحديد التكلفة الاستثمارية للمشروع خاصة بعد مرور 8 سنوات على توقفه، لافتاً إلى أنه جاري مراجعة الرسومات والمخططات التى تم إعدادها عند التعاقد مع شركة «إيجوث».
أوراسكوم للتنمية تحصل على جزيرة آمون بنظام حق الانتفاع لمدة 49 عاماً
وحصلت أوراسكوم للتنمية على جزيرة آمون بنظام حق الانتفاع لمدة 49 عاماً من الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» لإقامة مشروع فندقى، بينما يمتلك رجل الأعمال سميح ساويرس جزيرة قلادة المجاورة.
وانفردت «المال» مرتين بتفاصيل خطة تمكين رجل الأعمال سميح ساويرس وشركته من استغلال الجزيرتين، المرة الأولى فى أغسطس الماضى عندما تم الكشف عن التعاقد مع شركة أمن خاصة لإزالة التعديات وفقاً لما قالته «إيجوث» وقتها، ثم أعلن وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، أنه جارى التنسيق مع وزارة الداخلية لإنهاء الأزمة.
والمرة الثانية كانت قبيل رأس السنة من خلال جولة قام بها محرر «المال» فى نيل أسوان، وتبين تسلم أوراسكوم الجزيرتين وقيامها بعمليات تطهير بهما من شجيرات حديثة وبعض معدات الزراعة الخفيفة، وسط تواجد أمنى مكثف واعتراضات من أهالى يؤكدون ملكيتهم لأجزاء من الجزيرتين.
وكان شريف حسن، محامى المتضررين قد قال لـ «المال»، إن 8 عائلات لديها ما يثبت ملكيتها لأجزاء من «أمون» و«قلادة»، وستلجأ للقضاء.
وأضاف أنهم يمتلكون 6.25 قيراط من جزيرة أمون، و12 قيراطاً فى قلادة من إجمالى 4 أفدنة، فى حين عقب وقتها شريف بندارى، رئيس شركة إيجوث قائلاً إن جزيرة أمون بالكامل تملكها شركته، وعلى من لديه مستندات غير ذلك اللجوء للقضاء.