«سماعة الأذن ناقوس خطر».. طبيب: تسبب صمم عصبي حسي على المدى الطويل

قد تجعلك لا تسمع جرس الباب.

«سماعة الأذن ناقوس خطر».. طبيب: تسبب صمم عصبي حسي على المدى الطويل
أماني عوض

أماني عوض

8:02 م, الأثنين, 6 مارس 23

أصبحت سماعات الأذن «هيدفون» و”الإيربودز” أحد أشكال الحياة اليومية التي لا يستطيع الشباب الاستغناء عنها، إن كان في الرد على المكالمات، أو الاستماع إلى الموسيقى، أثناء رحلتهم اليومية في الذهاب إلى الجامعة، أو العمل، ولكن تعد “سماعات الأذن ناقوس خطر” قد يتسبب في الصمم، على المدى البعيد.

سماعات الأذن.. أضرارها تصل للصمم

ونرصد أضرار وآثار استخدام سماعات الأذن، على الأشخاص من متعددى استخداماتها، في هذا التقرير.

قال الدكتور أسامة إبراهيم استشاري الأنف والأذن، إن كثرة استخدامات سماعات الأذن “هيدفون” ، أو سماعات الموسيقى، تتسبب في صمم عصبي حسي للترددات العالية على المدى الطويل، تجعله لا يسمع جرس الباب وكل الأصوات المرتفعة.

طبيب: تصيبك بصمم لا يجعلك تسمع جرس الباب

وأضاف إبراهيم في تصريح خاص لـ”المال”، إن هذا المرض بدأ في الظهور منذ السبعينات ومع ظهور موسيقى الجاز والصوت العالي، ومع ارتفاع أعداد السكان.

وأوضح أن المرضى الذين يعانون من هذا المرض نسبتهم كبيرة، وأعمارهم تبدأ من 40 عامًا فما فوق، نظرًا لأن الأعراض تبدأ في الظهور على المدى البعيد.

وطالب بتحجيم استخدام سماعات الأذن إلا في الضرورة، للرد على مكالمة ولا تتجاوز 5 أو 10 دقائق يوميًا، محذرًا من استخدامها في سماع الموسيقى لما لها من تأثير على العصب السمعي.

طبيب: أنصح بارتداء واقي الأذن لتقليل حدة الأصوات

وأوضح إبراهيم، أننا نسمع بترددات مختلفة تصل إلى 4 و8 آلاف ديسيبل، ولكن المعدل الطبيعي المفترض أن يكون بين 20 إلى 40 ديسيبل، وكل ما زادت الأصوات ضعف السمع.

وفيما يتعرض للأصوات المرتفعة من خلال طبيعة وظيفتهم، كرجال المرور الذين يتعرضون للكلاكسات السيارات، و«الدي جي» وقاعات الأفراح، وعمال المصانع، نصحهم بارتداء واقي الأذن وقت العمل حتى يستطيع تقليل حدة الصوت الواصل إلى الأذن.

دراسة: 1.3 مليار شخص معرضون لفقدان السمع

وقدرت دراسة حديثة عدد الأشخاص الذين قد يتعرضون لخطر فقدان السمع على مستوى العالم، بسبب الاستماع غير الآمن من خلال سماعات الأذن إلى ما يتراوح بين 670 مليون و1.35 مليار شخص.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عامًا من خطر التعرض لفترات طويلة، ومفرطة للموسيقى الصاخبة والأصوات الترفيهية الأخرى.

الصحة العالمية: 980 مليار دولار سنويًا تكلفة فقدان السمع

وقالت إن فقدان السمع يكلف الاقتصاد العالمي 980 مليار دولار سنويًا بسبب تكاليف القطاع الصحي، وأجهزة السمع، والدعم التعليمي، وفقدان الإنتاجية، والتكاليف الاجتماعية.

وبمناسبة يوم الاستماع العالمي، أصدرت المنظمة معايير دولية جديدة للاستماع الآمن في الأماكن والأنشطة بما في ذلك ست توصيات ومنها يجب ألا يتجاوز 100 ديسيبل.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أطلق مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع، على أن تتلقى استفسارات المواطنين بخصوص المبادرة الرئاسية، على الخط الساخن (15335) الخاص بمبادرات (100 مليون صحة).