تستعد الهيئة القومية لسكك حديد مصر التابعة لوزارة النقل لاقتراض 16.5 مليار جنيه، من تحالف بنوك مصرية، لسداد التزاماتها لدى الشركات المحلية والعالمية العاملة فى مشروعاتها حاليا، وفقا لمصادر مطلعة.
أضافت المصادر لـ «المال» أن الهيئة ستحصل على القرض بضمان وزارة المالية بقيمة 10 مليارات جنيه، والباقى سيتم تغطيته بضمان قطاع أراض تابعة مميزة ، رفضت الكشف عن مساحتها.
ورفعت سكك حديد مصر أسعار تذاكر كل القطارات بنسب تتراوح بين 12.5 حتى %25، صباح يوم الخميس فى محاولة منها لاحتواء تداعيات قرار رفع المحروقات الذى طبق أواخر الأسبوع الماضي، لاسيما وأنها تعد أكثر وسائل النقل تأثرا بالقرار كون السولار عنصرًا رئيسيًا فى عملية التشغيل، ويتوقع أن تبلغ كلفته السلبية على المرفق نحو مليار جنيه سنويا.
وأشارت المصادر إلى أن جزءاً من القرض سيوجه لأعمال تطوير تنفذها الهيئة فى الخطوط الرئيسية، منها استكمال منظومة التحكم الآلى بالقطارات فى المسافة من الإسكندرية، حتى القاهرة، مرورا بباقى المسارات، وآخر يتم استخدامه فى التعاقد على معدات وقطع غيار، ومستلزمات تشغيل للمرفق، لتجنب الزيادات المستمرة فى أسعار الخامات المستوردة.
وتوفر وزارة المالية دعما بقيمة 5.2 مليار جنيه لصالح السكك الحديدية فى موزانة العام المالى 2024-2025، لسد الفجوة بين جملة التكاليف الفعلية للنفقات وإيراداتها المحققة بخطوط المسافات القصيرة والمتوسطة أو الضواحي.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة وضعت خطة لدفع القرض من مواردها الذاتية، خاصة وأن فترة السداد تصل إلى 15 عاما.
وتمتد خطوط شبكة سكك حديد مصر لمسافة 9570 كيلو مترا، وتخدم 23 محافظة، وتنقل ما يقرب من 420 مليون مواطن سنويا، ولديها أسطولًا يصل إلى 3040 عربة ركاب، منها 850 مكيفة، إضافة إلى 8553 مخصصة للبضائع، ونحو 793 جرارا.
وتطمح وزارة النقل فى أن يصل عدد المنقول من المواطنين عبر قطارات الهيئة خلال العام الحالى إلى 1.5 مليون راكب يوميًا، مقارنة بـ 900 ألف فى 2022، ومليون فى 2023، على أن تتم زيادته إلى 2 مليون 2030، بالتوازى مع رفع حجم المنقول من البضائع إلى 13 مليون طن فى نفس العام، مقارنة مع 5 ملايين حاليًا.
وأطلقت وزارة النقل برنامجًا طموحًا لتطوير مرفق سكك حديد مصر منذ عام 2014 بتكلفة تصل إلى 225 مليار جنيه حتى نهاية العام الجاري، تتضمن عددًا من المحاور، من بينها توفير الوحدات المتحركة اللازمة لسد الفجوة بين عدد الركاب السنوى و المقاعد المتاحة، ومن ثم تم شراء 1300 عربة جديدة من شركة «ترانسماش هولدينج».