التقى السفير باسل صلاح، سفير جمهورية مصر العربية لدى صربيا، رئيس البرلمان الصربي “فلاديمير أورليتش”، حيث قدم له التهنئة بمناسبة اختياره مؤخرًا رئيسًا للبرلمان ببلجراد.
وأكد على ضرورة استمرار الزخم في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت العديد من الزيارات المتبادلة خلال الأعوام القليلة الماضية، وتُوجت بزيارة رئيس الجمهورية إلى صربيا في يوليو 2022 بما يعكس قوة العلاقات بين البلدين.
وقدم البرلمان الصربي الشكر للسفير المصري، مُعربًا عن تطلعه إلى تطوير العلاقات البرلمانية مع مصر، بما يسهم في زيادة التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بينهما.
كما أعرب عن تقديره لرئيس مجلس النواب المصري السيد المستشار حنفي جبالي، على تقديمه التهنئة بتوليه مهام منصبه الجديد، وكذا على قبوله الدعوة لزيارة صربيا على رأس وفد برلماني مصري قريبًا.
اهتمام مصر بتعزيز علاقات التعاون البرلماني مع صربيا
وأكد السفير باسل صلاح اهتمام مصر بتعزيز علاقات التعاون البرلماني مع صربيا، وفي مقدمتها تبادل الزيارات الثنائية على مستوى رئيس البرلمان والأعضاء، مُعربًا عن التطلع إلى قيام الجانب الصربي بتشكيل مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان الصربي الجديد، لتساهم مع نظيرتها بالبرلمان المصري في بلورة تعاون ثنائي فعال بما يخدم ويُحقق مصالح الشعبين الصديقين، كما رحب السفير باقتراح رئيس البرلمان الصربي بإجراء زيارة إلى مصر خلال العام المقبل على رأس وفد برلماني، لضمان استمرار دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
يذكر أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، كلف رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها آنا برنابيتش، بتشكيل حكومة جديدة للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد نحو 5 أشهر من الانتخابات التي فاز بها الحزب الرئاسي مطلع أبريل.
وقال الرئيس الصربي طارحاً اسم آنا برنابيتش (46 عاماً) للتصويت في البرلمان، “من المهم جداً أن تبقى برنابيتش على رأس الحكومة، لنتمكن من الاستمرار في حل المشاكل”.
وأضاف:”من المهم جداً أن يضطلع شخص ذو خبرة، ولدي ثقة تامة به، بهذه المهمة حالياً”.
ويشكل تصويت البرلمان إجراء شكلياً فقط لأن الحزب الرئاسي، الحزب التقدمي الصربي، يشغل 120 مقعداً من أصل 250 في الجمعية الوطنية، في حين أعلن فوتشيتش مشاركة رئيس الحزب الاشتراكي إيفيكا داتشيتش في الحكومة ويضم 31 نائباً.
وعلى الرغم من أن منصب الرئيس في صربيا فخري إلى حد كبير، تتهم منظمات حقوق الإنسان ألكسندر فوتشيتش غالباً بأن لديه ميولاً استبدادية، بينما يرى منتقدوه أن دور رؤساء وزرائه يقتصر على اتّباع سياسته الخاصة.
تغييرات مقبلة
وأعلن فوتشيتش أن آنا برنابيتش لن تبقى في منصبها لمدة 4 سنوات، وأن الحكومة الجديدة ستشهد “تغييرات” في 2024.
وستصبح برنابيتش التي عُيّنت للمرة الأولى في 2017، أول شخص يكلف لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة الصربية منذ إعادة اعتماد نظام التعددية الحزبية في مطلع تسعينات القرن الماضي.
وهي أول امرأة تترأس حكومة في تاريخ صربيا التي تضم 7 ملايين نسمة.