التقى معتز مصطفى عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب السودان وزير السياحة والحياه البرية “رزق زكريا”، وذلك بحضور مدير عام قوات حماية الحياه البرية الجنرال “خميس دينج”، ومدير مكتب الوزير، حيث تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون في مجال السياحة بين الدولتين.
وأعرب الوزير الجنوب سوداني خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والمتميزة مع مصر في كافة المجالات.
كما قدم عرضاً حول أشكال السياحة المتنوعة بجنوب السودان ومن بينها المحميات الطبيعية والحياة البرية والسياحة النهرية وكذا المتاحف المفتوحة والآثار، حيث تباحث الطرفان حول فرص الاستثمار في تلك المجالات بما يعزز من استفادة جنوب السودان من تلك الإمكانيات الكامنة.
وتطرق الاجتماع كذلك لإمكانية نقل الخبرات المصرية في مجال السياحة لكوادر وزارة السياحة والحياة البرية بجنوب السودان على نحو ينمي من مهارات الكوادر القائمة على رعاية تلك المجالات.
استعداد مصر لنقل خبراتها في تنشيط وجذب السياحة لدولة جنوب السودان
هذا، وقد أكد السفير “عبد القادر” خلال اللقاء على خصوصية العلاقات المصرية الجنوب سودانية، مستعرضاً أوجه التعاون المختلفة في كافة المجالات، ومؤكداً على أهمية دفع التعاون في مجال السياحة مع جنوب السودان، واستعداد مصر لنقل خبراتها في تنشيط وجذب السياحة لدولة جنوب السودان الشقيقة.
وفي سياق منفصل، أعلنت دولة جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، قبول الخرطوم وأديس أبابا وساطتها لحل النزاع الحدودي بين البلدين.
ونقلت صحيفة ”نيو فيشن“ الكينية عن المستشار الرئاسي في دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك قوله إن سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، ينسق جهودا مع السودان عبر الاتحاد الأفريقي لتشجيع الجانبين على كبح جماح الصراع.
وأشار إلى أن سلفاكير وضع خطة للتوسط في المحادثات بدعم من كينيا وأوغندا.
زار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دفع أفاق التعاون المشترك.
وقبل ذلك، أعلن مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، توت قلواك، أن هناك مبادرة من الرئيس سلفاكير لعقد جلسة في جوبا تضم رؤساء السودان وجنوب السودان وإثيوبيا لحل القضايا العالقة خاصة ما يتعلق بملف الحدود المشتركة.
وأشار إلى أن العلاقات بين الدول الثلاث ستشهد مرحلة جديدة في مسيرة التعاون المشترك.
وتتنازع الخرطوم واديس أبابا على منطقة ”الفشقة“ الحدودية بين البلدين إضافة إلى قضية ”سد النهضة“ الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وقبل أيام منحت الحكومة السودانية 247 شخصا من طالبي اللجوء وهم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ صفة اللجوء من مجموع 649 طلبا.