قالت ماتيا بريفولشيك، سفيرة سلوفينيا بالقاهرة، ، إن التعاون بين مينائى الإسكندرية و»كوبر» السلوفينى كان من أحد أسباب نمو التبادل التجارى بين البلدين العام الماضى بنسبة %85 مقارنة بعام 2017 ليصل إلى نحو 165 مليونA دولار، منها مايفوق %60 صادرات مصرية وبواقع 90 مليون دولار.
وأضافت – فى حوار مع «المال»- أن ميناء «كوبر» السلوفينى يساعد فى إيصال المنتجات والفواكه المصرية مثل العنب والفراولة لوسط وغرب أوروبا، مشيرة إلى أنه منذ أعوام ماضية قليلة تم إنشاء ثلاجات بالميناء لتسهيل نقل المنتجات.
وتابعت: « نأمل هذا العام بدء التعاون بين ميناءى «كوبر» ودمياط لتوسيع التواصل بين الدولتين، لا سيما وأنه تم توقيع اتفاق العمل بينهما فى وقت سابق.
يشار إلى أن المسئولين فى ميناءى دمياط والإسكندرية وقعوا على مذكرتى تفاهم مع نظرائهم فى ميناء كوبر السلوفينى أواخر مارس 2017 بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والزيارات بين الجانبين، وذلك على هامش أعمال منتدى «يوم ميناء كوبر «الذى عقد بالقاهرة.
وتتضمن منتجات التبادل التجارى المشترك بين الدولتين تصدير مصر الزيوت وبعض المنتجات البلاستيكية، بينما تصدر سلوفانيا الآلات.
وفى سياق متصل قالت السفيرة إن هناك رحلات شارتر «طيران عارض» بواقع مرة أو مرتين أسبوعيًا لنقل سائحى بلادها لمدينة الغردقة، ثم بعد ذلك يتوجهون لزيارة منتجع شرم الشيخ.
وأضافت أن عدد السياح السلوفينيين الذين زاروا مصر العام الماضى ارتفع بنسبة %50 مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرةً إلى أن الإحصائيات المتوفرة لديها من إحدى الشركات السلوفينية الكبرى فقط أظهرت زيارة 5 آلاف سائح لمصر سنويًا.
ولفتت إلى أن هذه الإحصائيات ليست نهائية لا سيما وأن هناك إحصائيات لدى شركات سلوفينية أخرى لم يتم الإعلان عنها، كما أن الجانب المصرى هو من يتوفر لديه تلك الأرقام.
وقالت إن مصر تعتبر واحدة من المقاصد المفضل الذهاب إليها لدى سائحى بلادها نتيجة لما تتضمنه من الشواطئ المطلة على البحر الأحمر و المعالم التاريخية مثل الأهرامات.
وأثنت على مشروع المتحف المصرى الكبير الذى وصفته بالرائع نظرًا لقربه من منطقة الأهرامات، مشيرةً إلى أن الاكتشافات الجديدة للمعالم الأثرية التى تعلن عنها وزارة الآثار بصفة مستمرة مهمة لجذب الأنظار على أن هناك المزيد بخلاف الأهرامات يمكن للسائحين رؤيته.
وتابعت أن الإعلان عن الاكتشافات الجديدة سيجذب المزيد من سائحى بلادها وبالتالى لن يتركز الأمر على السياحة الشاطئية فقط، وقالت :»سياح سلوفانيون أخبرونى برغبتهم رؤية الآثار المصرية الرائعة حقًا».
وعلى الجانب الآخر، ذكرت أنه ليس هناك الكثير من السياح المصريين الذين يزورون سلوفينيا، إلا أنه فى بعض الأحيان قد يتوجهون إليها عقب زيارة بلدان أوروبية مثل أيطاليا والنمسا وهؤلاء أعدادهم ليست كبيرة.
وأكدت أن البلدين تربطهما علاقات تقليليدة وتاريخية، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت نشاطات مكثفة على مستوى لقاءات المسئولين، ونوهت إلى أن لقاء رئيس الوزراء السلوفينى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فيينا نهاية العام الماضى ناقش مجمل العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها.
جدير بالذكر أنه فى 18 ديسمبر الماضى، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس وزراء سلوفينيا ماريان شاريتس، على هامش مشاركته فى أعمال منتدى «أوروبا – أفريقيا» بالعاصمة النمساوية فيينا، وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أنه تم أيضًا بحث تنشيط وزيادة التعاون التجارى والاقتصادى خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أنه كنتيجة لهذا اللقاء، دعا»السيسي» رئيس الوزراء السلوفيينى لحضور قمة الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية التى انعقدت فى فبراير الماضى بمنتجع شرم الشيخ.
وقالت إن حضور رئيس الوزراء السلوفيينى فعاليات القمة مَثل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الثنئاية بين الدولتين، مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية القاهرة فى مارس الماضى وشهدت الزيارة انعقاد الدورة الأولى من فعاليات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
ولفتت إلى أن اجتماعات اللجنة شهدت حضور وزيرى خارجية البلدين وخبراء سلوفانيين من وزارات مختلفة، وتمت مناقشة إمكانية فتح فرص جديدة للتعاون المشترك.
وأوضحت أنه حتى الآن لم يتم تحديد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة السلوفانية ليوبليانا، إذ وجه الرئيس السلوفانى بوروت باهور الدعوة له بعد زيارته للقاهرة فى عام 2016.
وزار «باهور» مصر، فى ديسمبر 2016 وعقد خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة مباحثات ثنائية، و شهدت الزيارة اصطحاب عدد من رجال الأعمال المهتمين بتنشيط العلاقات الاقتصادية مع مصر، وتم عقد منتدى الأعمال المصرى السلوفينى.
وأشارت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة، إلى أن التعاون بين البلدين يعود لفترة التقارب التاريخى لمصر مع جمهورية يوغسلافيا السابقة وبعد استقلال سلوفينيا عنها فى عام 1991 كانت مصر من أوائل الدول التى شهدت افتتاح لسفاراتها خارج أوروبا فى منتصف عام 1993.
وبشأن رؤيتها لوضع الاقتصاد المصرى حاليًا، قالت إنه يسير على الطريق الجيد،آملةً أن تظهر نتائج الإصلاح الاقتصادى قريبًا لأهميتها فى صالح استقرار البلاد.