جدد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية فى كل من مصر والمغرب ولبنان وفلسطين التزامهم بدعم برامج الشباب والقطاع الخاص وتنمية التجارة المشتركة خلال 2013، وشرح كل منهم تجربته عن السوق التى يعيش فيها، معددين فرص الاستثمار بها رغم الصعوبات التى تمر بها المنطقة.
وقالوا سفراء أمريكا خلال الجلسة الثالثة فى اليوم الثانى من المؤتمر السنوى لغرف التجارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط MENA ، إن زيادة الاستثمارات مرهونة بالاهتمام بمنظمات المجتمع المدنى والمرأة وتحقيق الديمقراطية.
وأكدت آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة اعتزام بلادها تكثيف برامجها التى تنفذها بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن التحديات التى تواجهها الحكومة على المستوى الاقتصادى هى الأهم والأكبر، خاصة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتوقعت السفيرة الأمريكية أن يقوم الرئيس محمد مرسى بزيارة الولايات المتحدة خلال فترة تتراوح بين شهرين و5 أشهر إلا أنها نفت أن يكون قد تم تحديد موعد بعينه، معتبرة أن الزيارة رسالة مهمة للمجتمع الأمريكى، وقالت إن بعض الشركات الأمريكية اجتمعت بها خلال الفترة القليلة الماضية وأطلعتها على رغبتها فى اقتحام السوق المصرية، مؤكدة أن تحقيق الديمقراطية واستقرار الأوضاع السياسية من شأنهما تشجيع الشركات على اتخاذ خطوات حقيقية فى ضخ الاستثمارات.
وأضافت السفيرة الأمريكية أن فرص تنمية الأعمال بالسوق المصرية كثيرة، مشيرة إلى أن رجال الأعمال الأمريكيين يمكنهم جنى أرباح جيدة خلال الفترة المقبلة، ولفتت إلى أن التجارة بين الجانبين فى تنام، مؤكدة أن واردات الولايات المتحدة الأمريكية من مصر ترتكز على الأغذية، لافتة إلى زيادة أعداد الوفود السياحية المقبلة إلى السوق المحلية.
وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن سفارة الولايات المتحدة ستكثف جهودها خلال الفترة المقبلة فى العمل مع الغرفة الأمريكية، لافتة إلى أنه رغم الصعوبات التى يمر بها الاقتصاد المصرى والتحديات التى تواجه المستثمرين فإن رجال الأعمال المصريين يواصلون ضخ الاستثمارات وتوقيع العقود.
سفيرة واشنطن بالقاهرة: بعض الشركات الأمريكية وسعت استثماراتها بعد الثورة
ولفتت السفيرة الأمريكية إلى أن بعض الشركات الأمريكية وسعت استثماراتها بعد الثورة على عكس كثير من شركات الدول الأخرى التى تخارجت أو قلصت حجم استثماراتها، مشيرة إلى الزيارة السابقة لوفد رجال الأعمال الأمريكيين للسوق المصرية خلال الفترة القليلة الماضية لبحث فرص الاستثمار، مؤكدة استمرار عمل منظمة الأوبك الأمريكية فى إقراض الشركات المصرية.
وقالت السفيرة الأمريكية إن الاهتمام بالقطاع الخاص هو مفتاح المستقبل للاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أن موافقة صندوق النقد الدولى على اقراض مصر تمثل دلالة جيدة على الاستقرار، وهى رسالة ايجابية للمستثمرين، لافتة إلى التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة المصرية والمدنيين.
السفيرة الأمريكية بالقاهرة: الولايات المتحدة تسعى لتكثيف برامجها فى القطاع الخاص
وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى لتكثيف برامجها فى القطاع الخاص، مشيرة إلى أهمية اتفاقية “الكويز” فى تنمية العلاقات البينية، آملة أن تساهم الاتفاقية فى مضاعفة حجم التجارة المشتركة، وتابعت أن «الكويز» رفعت حجم التجارة بين الجانبين إلى مليار دولار بنهاية عام 2011 مقارنة بأرقام ضئيلة جداً نهاية 2005، ولفتت إلى ضرورة العمل بالبرامج التى تهتم بالشباب وتابعت أن تنمية السوق لن تتم دون الاهتمام بالشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال مايكل راتنى، المستشار العام الأمريكى فى القدس، إن انضمام غرفة التجارة الأمريكية فى فلسطين بغرف التجارة الأمريكية بالمنطقة العام الماضى كان له تأثير ايجابى على حجم التجارة المشترك، مؤكداً دور غرفة التجارة الأمريكية بفلسطين فى مواجهة التحديات التى تواجهة المستثمرين بالسوق الفلسطينية، لافتاً إلى انضمام 55 عضواً بالغرفة يمثلون قطاعات مختلفة هى السيارات والتشييد والبناء والاستشارات المالية والفنية.
وأضاف أن غرفة التجارة بفلسطين تحاول جاهدة توسيع الاستثمارات الأمريكية هناك وتنمية فرص الاستثمار المشتركة فى إطار من الشفافية والتنافسية، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالمرأة العاملة فى غزة وقال: إنه رغم التحديات التى تواجه رجال الأعمال فى توظيف أعمالهم بفلسطين فإن الغرفة الأمريكية تدعمهم وتلتزم بمساعدتهم سواء على المستوى السياسى أو التجاري.
وأشار إلى أن الغرفة الأمريكية تركز على تنمية القطاع الخاص الفلسطينى فى كثير من المناطق، وقال: لقد قمت بزيارة نابلس والقدس وغيرهما من الأماكن والجميع هناك يواجه صعوبات فى التوظيف إلا أنه أكد أن فرص الاستثمار هناك تتركز فى قطاعى الطاقة والاتصالات، كما أن استمرار رجال الأعمال فى تنمية استثماراتهم شىء يدعو للإلهام، على حد قوله.
كونيلى: تجربة لبنان فى تحقيق الديمقراطية مختلفة عن كثير من الدول المجاورة
وقالت مورا كونيلى السفيرة الأمريكية بلبنان إن تجربة لبنان فى تحقيق الديمقراطية مختلفة عن كثير من الدول المجاورة، مشيرة إلى أن السوق اللبنانية مستمرة فى طريقها نحو الديمقراطية منذ عام 2005 لبناء المستقبل على أسس من الاستقرار.
وأكدت السفيرة الأمريكية التزام الولايات المتحدة بتنفيذ برامج المجتمع المدنى بلبنان، فضلاً عن برامج المساعدات والتنمية على مستوى المجتمع أو الحكومة، مشيرة إلى أن الأوضاع فى سوريا تؤثر سلباً على السوق اللبنانية، وأن أكثر من 197 ألف لاجئ سورى قد نزحوا إلى لبنان.
وأشار صامويل كابلان السفير الأمريكى بالمملكة المغربية إلى أن السوق المغربية تختلف عن كثير من الدول العربية لتميزها بالاستقرار، موضحاً أن قيام الثورة فى المملكة المغربية أمر مختلف تماماً عن الثورة فى أى من الدول الأخرى لأن المغرب بها فرص استثمار كثيرة جداً ومتنوعة القطاعات.
ولفت إلى أن توقيع المغرب اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة يعطيها بعض المميزات النسبية ويرفع من حجم التجارة البينية، خاصة أن المغرب تستورد أكثر من 99% من طاقتها، مؤكداً أن توقيع المغرب فى وقت سابق على اتفاقية مع صندوق النقد الدولى بـ6.2 مليار دولار رسالة ايجابية عن السوق المغربية، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة للمغرب وتنفيذ بعض البرامج التى لها علاقة بتنمية الاستثمارات والعلاقات التجارية.