قالت سفارة واشنطن بالقاهرة إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل مع وزارة الدفاع الأمريكية لإنشاء ممر بحري لتعزيز – وليس استبدال – الجهود الجارية لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى غزة.
أضافت في بيان صحفي أن الغرض من هذا الممر البحري هو مساعدة المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدة بشكل مستقل ومحايد وغير متحيز.
وتابعت أنه لدعم العملية الإنسانية التي تقودها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقوم وزارة الدفاع ببناء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل غزة لتمكين الشركاء الإنسانيين من زيادة كمية المساعدات المنقذة للحياة التي تصل إلى سكان غزة.
وقالت إن موظفي وزارة الدفاع الذين يدعمون المهمة الإنسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين قاموا بتثبيت الرصيف المؤقت على الشاطئ في غزة.
وتابعت أنه كجزء من هذا الجهد، لم تدخل أي قوات أمريكية إلى غزة. ومن المتوقع أن تبدأ الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، مضيفة أن الأمم المتحدة تسلم المساعدات وتنسق توزيعها في غزة.
وتصل حالياً السلع الإنسانية من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى قبرص، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بفحصها وتحميلها على السفن لتسليمها عبر الممر البحري.
وتتوقع الولايات المتحدة لمزيد من المساعدة من بلدان ومنظمات إضافية تستخدم الممر البحري وتوسعه بشكل مطرد بعد وقت قصير من تشغيله.
وتستمر المحادثات التشغيلية، حول شبكة التوزيع داخل غزة والتي تدعم فعالية الممر البحري، مع المجتمع الإنساني بما في ذلك الأمم المتحدة، وذلك لضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقالت إنها مهمة مساعدات إنسانية معقدة وتتطلب تنسيقًا مستمرًا بين العديد من الشركاء، وهم بالفعل مستمرون في هذا التنسيق.
ولفتت إلى أن قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها بأمان أمر ضروري في هذه الاستجابة الإنسانية وفي كل استجابة إنسانية.
وأكدت مواصلتها العمل لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين المحتاجين عبر جميع السبل – عن طريق البر والبحر والجو.