نظمت السفارة الصينية بالقاهرة ندوة بعنوان: “شينجيانغ أرض رائعة” صباح اليوم عبر الإنترنت، بحضور عدد من المسئولين من بينهم السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ ، والسفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقاً والدكتور أحمد سلام ، رئيس الإدارة المركزية الأسبق بدرجة وكيل وزارة بالهيئة العامة للاستعلامات والدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرامات للدراسات السياسية والاستراتيجية.
وعرض مسئولو مقاطعة شينجيانغ -التي يقيم بها مسلمو الإيغور- عدداً من القصص حول تلك المقاطعة ذاتية الحكم.
وقال أحد المواطنين المقيمين بالمقاطعة ، إنه سمع مؤخراً أن بعض وسائل الإعلام الغربية تروج أن “شينجيانغ” تظلم المسلمين ، مؤكداً أن هذا محض افتراء ويكشف محاولات الغرب الشريرة لتأجيج الخلافات بين مختلف الطوائف في الصين ، وقال إن أي محاولة لمنع الاستقرار بالبلاد تبوء بالفشل على الإطلاق.
وقال إنه خريج معهد تعليم وتدريب مهني بالمقاطعة ، مشيراً إلى أنه بفضل ذلك استطاع النجاح وأن يعمل في المجال الذي يفضله.
وسرد أشخاص آخرون قصصهم وكان من بينهم سيدة قالت إنها تعمل كرئيسة اتحاد في إحدى قرى مقاطعة شينجيانغ، مضيفةً أنها عندما كانت حاملاً في طفلها الثالث كانت تحصل على العديد من الخدمات من بينها مجانية الفحوصات، بالإضافة إلى حصول وليدها علي اللقاحات المجانية التي توفرها الحكومة هناك.
وأضافت : “نعيش بكل سعادة وأزور المواطنين بالقرية لتزويدهم بمعرفة حول الولادة والأطفال”.
وقالت إنها سمعت أن بعض وسائل الإعلام تعلن أن هناك إكراها للسيدات فيما يتعلق بالولادة بالمقاطعة وهذا لا يحدث.
كما عرض مزارع قطن مزرعته وقال إن العمل جار فيها بشكل جيد، مشيراً إلي أنه في الماضي كان يتم توظيف الكثير من المزارعين المحليين للقيام بقطف القطن ، لكن تستخدم الآلات حالياً لتنفيذ ذلك.
وتابع أن حياته أصبحت أفضل الآن ، لافتاً إلي أن ما سمعه من وسائل الإعلام حول أن مقاطعة شينجيانغ تجبر الفلاحين علي الزراعة وقطف القطن غير حقيقي.
ونوه بأنه كان قد وظف أشخاص في السنوات الاخيرة لقطف القطن وحصلوا على مكسب يقدر بـ 20 ألف ين صيني خلال شهرين.
قومية الإيغور جزء لا يتجزأ من الصين
وقال نائب السفير الصيني بالقاهرة، إن تلك المقاطعة مزدهرة وهناك تلاحم قومي بين كافة = الطوائف والقوميات الصينية ، مشيرا إلى أن تلك القصص السابق ذكرها تؤكد أن قومية الإيغور جزء لا يتجزأ من الصين.
وأوضح السفير علي الحفني؛ نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقاً، إنه كان قد زار الصين في 1984 و1999 ، وفي عام 2001 وأقام فيها 4 أعوام كسفير لمصر هناك ، وزار خلال تلك السنوات 22 إقليماً بعضها زاره أكثر من مرة.
ولفت إلى أنه زار مقاطعة شينجيانغ ثلاث مرات، لافتاً إلي أن هذا الإقليم مثله مثل باقي الأقاليم الصينية يجني ثمار التنمية هناك.
وأضاف أن شينجيانغ أحد مصادر الدخل الرئيسية في الصين بثرواتها من النفط والغاز ، كما أنها تعد من أكبر منتجي ألواح الطاقة الشمسيثة هناك.
مستقبل واعد
وأكد علي اهتمام الدولة الصينية بإقليم شينجيانغ وتطبق شمولية خطط التنمية ، مشيرا إلي أن تلك المقاطعة جميلة وينتظرها مستقبل واعد.
وتوجه بالشكر للسفارة الصينية ، مشيراً إلي أنه لطالما أذهلته الصين ، وقال : “هنيئا للشعب الصيني بحزبه في مئويته وبقيادته الحكيمة التي أدارت هذا التحول الذي نفذه المواطنون بأيديهم “.
وأضاف أن الصينين لم يبخلوا علي الشعوب الأخرى وشاركوهم نتائج خبراتهم من خلال العديد من المبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق.
وعرض أحمد سلام ، رئيس الإدارة المركزية الأسبق بدرجة وكيل وزارة بالهيئة العامة للاستعلامات ، عددا من المعلومات عن المقاطعة منها أن إجمالي مساحتها يبلغ مليونا و550 الف كم، وهي تعادل سدس مساحة الصين وتنتج 30% من النفط و40% من الغاز الطبيعي بالبلاد.
وأضاف أن عدد سكاتها يبلغ حوالي 22 مليون نسمة ، وتتمتع المقاطعة بثقافة وقومية رائعة وتحتل مكانة مهمة في مبادرة الحزام والطريق.
يشار إلى الأمم المتحدة أعربت أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيجور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “مكافحة الإرهاب”.
ونفت بكين تلك المزاعم، معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينيا لإعادة تعليمهم، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة.