أكدت سفارة الصين بالقاهرة أن ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من صور لمسلمي الإيجور هو تشويش وتزييف لبعض الحقائق، كما أن تلك الصور ليست صينية وليست حديثة.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته السفارة الصينية بالقاهرة، اليوم الأحد، لشرح عدد من النقاط المتعلقة بمسلمي الإيجور الموجودين في مقاطعة شينجيانغ، في ضوء ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
وتضمن اللقاء عرض بعض الأفلام القصيرة عن مشكلة الاٍرهاب الذي تتعرض له الصين حاليًّا من قبل أحد الجماعات المتطرفة هناك، والتدابير التي تقوم بها الحكومة الصينية لمكافحة تلك المشكلة.
وقال الوزير المستشار لي دونغ، المستشار الإعلامي للسفارة، إنه في الأيام الأخيرة انتشر في بعض منصات التواصل الاجتماعي بعض الأفلام والصور عن معاملة المسلمين في مقاطعة شينجيانغ، مشيرًا إلى أن تلك الصور تستهدف إثارة القضية، وتسييس لما تقوم بِه الصين حاليا من مكافحة للإرهاب والتطرف، وكلها حقائق لا أساس لها وشائعات.
تقدم شينجيانغ اقتصاديا
وأكد أن من يتداول تلك المعلومات يدعي أنه لا يتم حماية حقوق الإنسان والمسلمين في الصين، وهذا ليس صحيحًا؛ لأن الحكومة الصينية تحمي حقوق الإنسان والمسلمين وغيرهم من المواطنين، موضحا أن مقاطعة شينجيانغ تشهد تقدما اقتصاديا واجتماعيا كبيرا حاليا.
وأشار إلى أن الحقائق تقول إن هناك احتراما للأديان المختلفة سواء للمسلمين والمسيحيين وكل المواطنين في شينجيانغ، لافتا إلى أنه من المعروف أن قوى داخلية وخارجية ومنظمات إرهابية ومتطرفة ودوّل غربية وراء هذه الحملة الإعلامية بنية سيئة ضد الصين والشعب الصيني.
وتابع أن البعض يهاجم الصين، وأنها لا تحترم حقوق المسلمين، لكن الممارسات الدينية الإسلامية محترمة بصورة كاملة هناك.
قلق الأمم المتحدة
يشار إلى الأمم المتحدة أعربت أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيجور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “مكافحة الإرهاب”.
ونفت بكين تلك المزاعم، معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينيا لإعادة تعليمهم، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة.
وأكدت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيجور المسلمة في الصين في “مراكز لمكافحة التطرف”.