استهل سعر خام برنت القياسي تعاملات اليوم الثلاثاء على انخفاض طفيف في ظل ارتفاع الدولار وترقب المتعاملين لإشارات من محضر أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة، بعد أن أدى التفاؤل إزاء الطلب وسط شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار يوم الإثنين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفض خام برنت 59 سنتا أو 0.5% إلى 83.57 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس، والذي ينتهي عقده يوم الثلاثاء، فارتفع 78 سنتا أو 1.02% إلى 77.12 دولار في الساعة 0146 بتوقيت جرينتش.
وصعد عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل، وهو الأكثر نشاطا حاليا، 52 سنتا، أو 0.68% عند 77.07 دولار.
وقالت تينا تينج، المحللة في (سي.إم.سي ماركتس): “ارتفع الدولار وضغط على أسعار النفط في الجلسة الآسيوية اليوم، مما تسبب في تراجع أسواق النفط عن انتعاش الأمس”.
ويترقب المتعاملون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره يوم الأربعاء، إذ أدت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي إلى زيادة مخاطر بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ومع احتمال أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في 2023 وزيادة الطلب من الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط شح الإمدادات، فإن الأنظار تتجه الآن إلى السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط.
ويقول محللون إن أسعار النفط قد ترتفع في الأسابيع المقبلة بسبب نقص المعروض وانتعاش الطلب، على الرغم من العوائق على المدى القريب مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا إن الطلب الصيني على الخام الروسي عاد إلى مستويات بداية الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: “سيحاول الغرب الضغط على الصين والهند للبحث عن مصادر بديلة، الأمر الذي من شأنه أن يبقي سوق النفط في حالة شح”.
وتخطط روسيا لخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 5% تقريبا من إنتاجها، في مارس سشعر بعد أن فرض الغرب سقوفا لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية.