شهد سعر النفط تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء لينخفض بما يقرب من دولار واحد، حيث فاقت المخاوف المتعلقة بركود محتمل وقيود الصين الخاصة بمكافحة كوفيد-19 المخاوف المرتبطة بشح الإمدادات والتوقعات بارتفاع الطلب على الوقود مع بدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع سعر النفط لخام برنت 56 سنتا أو 0.5% إلى 112.86 دولار للبرميل.
سعر النفط لخام غرب تكساس يتراجع
وانخفض سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتا أو 0.7% إلى 109.57 دولار.
وصعدت أسعار النفط هذا العام، حيث وصل سعر خام برنت إلى 139 دولارًا للبرميل في مارس مسجلاً أعلى مستوياته منذ 2008، بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.
أسعار النفط تغلق على ارتفاع طفيف أمس
وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع طفيف أمس الاثنين مع تجاذب السوق بين مخاوف حيال ركود محتمل وتوقعات بزيادة في الطلب على الوقود مع اقتراب موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة وخطط شنغهاي لإعادة الفتح بعد إغلاق استمر شهرين لاحتواء فيروس كورونا.
وأنهت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة سنتا واحدا، أو 0.01%، لتسجل عند التسوية 110.29 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 87 سنتا، أو 0.7 %، إلى 113.42 دولار.
خبير: سحب سوداء تتجمع حول الأسواق المالية بدأت تؤثر على النفط الخام
وقال بوب يونجر مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو “توجد سحب سوداء تتجمع حول الأسواق المالية وبدأت تؤثر على النفط الخام”.
وأضاف قائلا “العافية الاقتصادية للاقتصاد العالمي موضع شك في هذه المرحلة”.
وتصدرت تهديدات متعددة للاقتصاد العالمي مخاوف رجال أعمال وساسة عالميين يشاركون في المنتدى الاقتصادي السنوي في منتجع دافوس السويسري وأشار البعض إلى خطر ركود عالمي.
وقال كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إنها لا تتوقع ركودا للاقتصادات الكبرى لكنها لا تستبعد أن يحدث ذلك.
التوقعات بأن الطلب على البنزين سيظل مرتفعا تقلص خسائر النفط
ومما قلص خسائر النفط توقعات بأن الطلب على البنزين سيظل مرتفعا مع اقتراب ذروة الموسم الصيفي لقيادة السيارات في الولايات المتحدة.
وتهدف شنغهاي، المركز التجاري للصين، لتطبيع الحياة من أول يونيو مع تراجع حاد في الإصابات بفيروس كورونا.
وتسببت إغلاقات في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في إلحاق أضرار شديدة بالإنتاج الصناعي وقطاع التشييد في البلاد مما دفع السلطات لاتخاذ خطوات لتعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم.