شهد سعر النفط تراجعًا فى الأسواق العالمية اليوم الجمعة بعد أن قررت مجموعة أوبك الموسعة زيادة أهداف الإنتاج بأكثر قليلًا مما كان مزمعًا، لكن نقص الإمدادات العالمية وزيادة الطلب مع تخفيف الصين قيود كوفيد-19 كبحا الخسائر، بحسب وكالة رويترز.
وهبط سعر النفط لخام برنت 85 سنتا أو 0.7 % إلى 116.76 دولار للبرميل بعد صعوده دولارين خلال تعاملات أمس الخميس.
سعر النفط لخام غرب تكساس يتراجع
وتراجع سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88 سنتا أو 0.8 % إلى 115.99 دولار للبرميل.
وقرر تكتل أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي نفط مستقلين ومنهم روسيا، زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو وأغسطس بدلا من 432 ألف برميل يوميا وفقا لاتفاق سابق.
وقال جيفري هالي من شركة أواندا للسمسرة “أعتقد أن هذا مجرد تحرك تقني بالتراجع بعد الصعود الكبير عقب قرار أوبك+ أمس. العطلات في الصين وهونج كونج وتايوان وبريطانيا تؤثر على أحجام التداول”.
خام برنت في طريقه لتسجيل انخفاض هذا الأسبوع
على الرغم من أن خام برنت في طريقه لتسجيل انخفاض هذا الأسبوع، إلا أن الخام الأمريكي يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس بفضل نقص الإمدادات الأمريكية، مما أثار أحاديث عن فرض قيود على تصدير الوقود أو فرض ضريبة غير متوقعة على منتجي النفط والغاز.
ومع ذلك، فإن توقعات استمرار نقص الإمدادات حدت من الخسائر. وقسمت أوبك+ الزيادة على أعضائها بما شمل روسيا، التي انخفض إنتاجها بسبب العقوبات وتجنب بعض المشترين إنتاجها من النفط بسبب غزو أوكرانيا، مما يشير إلى أن الزيادة لن تحقق الهدف المرجو.
محلل: لا يزال من المرجح أن تورد أوبك+ نفطا أقل بكثير للسوق
وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك في تقرير “لا يزال من المرجح أن تورد أوبك+ نفطا أقل بكثير للسوق من المتفق عليه، وبالتالي لن تجلب الانفراجة المأمولة”.
وأظهر تقرير المخزون الأسبوعي أمس الخميس أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 5.1 مليون برميل، بزيادة أكثر من المتوقع، وانخفضت أيضا مخزونات البنزين، مما يؤكد نقص الإمدادات.
كما جاء الدعم من ارتفاع الطلب. ومع انخفاض حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19، خففت شنغهاي، المركز المالي للصين، والعاصمة بكين قيود مكافحة فيروس كورونا هذا الأسبوع. وتعهدت الحكومة الصينية بتقديم دعم لتحفيز الاقتصاد.