شهد سعر الذهب ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الأربعاء بعدما تلقى دفعة من تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية والدولار، فيما تتجه الأنظار إلى كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى جيروم باول أمام الكونجرس المقررة في وقت لاحق بعد الارتفاع القوي في أسعار المستهلكين، بحسب وكالة رويترز.
وصعد سعر الذهب في السوق الفورية 0.4% إلى 1814.13 دولار للأوقية (الأونصة).
ارتفاع سعر الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة
وارتفع سعر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.3% إلى 1814.5 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، بعدما حقق أفضل مكاسب يومية بالنسبة المئوية فيما يقرب من شهر أمس الثلاثاء.
وهبطت أيضا عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو بأكبر قدر في 13 عاما.
ويتحول الاهتمام الآن إلى شهادة باول أمام الكونجرس لاستخلاص أي توجهات حيال زيادة ضغوط الأسعار واحتمال تشديد السياسة النقدية.
وقال جيجار تريفيدي محلل السلع الأولية لدى شركة السمسرة أناند راثي شاركس ومقرها مومباي “أتوقع لهجة متشددة في شهادة باول. في هذه الحالة سيرتفع الدولار وينخفض (سعر) الذهب”.
أسعار الذهب تخسر 7% الشهر الماضي
وخسرت أسعار الذهب 7% الشهر الماضي بعد أن أشار البنك المركزي الأمريكي إلى زيادة أسعار الفائدة بأسرع من المتوقع.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.5% إلى 26.10 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 2838.18 دولار، كما صعد البلاتين 0.6% ليسجل 1111.23 دولار.
وفى التعاملات الآسيوية، ارتفع سعر الذهب وخرجت بيانات مشيرة إلى ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي بأكبر قدر في 13 عامًا وهو ما حد من مكاسب المعدن الأصفر.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.21% لتصل إلى 1,813.65 دولار أمريكي.
وانخفض الدولار، الذي يتحرك عادة في اتجاه عكسي مع الذهب، مستقرًا بعد أن شهد أفضل مكاسب يومية بالنسبة المئوية فيما يقرب من شهر خلال الجلسة السابقة.
ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أعلى من المتوقع 0.9%
كذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الأمريكي أعلى من المتوقع 0.9% على أساس شهري في يونيو، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بأكبر قدر في 13 عامًا.
ومن المتوقع أن تظل المخاوف التضخمية، مع استمرار قيود العرض وانتعاش تكاليف الخدمات المتعلقة بالسفر من المستويات المنخفضة بسبب كوفيد-19.
في حين يتحول تركيز المستثمرين الآن إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم للحصول على أي أدلة حول متى سيبدأ البنك المركزي في تقليص الأصول ورفع أسعار الفائدة وحتى الآن أصر باول على أن التضخم المرتفع سيكون ظاهرة مؤقتة.