وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 107.2 نقطة في تمام الساعة 9:55 بتوقيت جرينتش في تعاملات اليوم الجمعة، أي قبل صدور بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية الأهم للسوق.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تأتي بيانات العمل الأمريكية سلبية في ظل تسريحات العمالة وضعف فرص العمل المتاحة، والزيادات الأسبوعية في طلبات إعانة البطالة التي شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وانخفض سعر الدولار مقابل الين الياباني إلى 135.63 دولار، مع تخارج المستثمرين من الين الياباني. في أعقاب تواتر أنباء عن مقتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي خلال حملة دعائية لترشيحه للبرلمان.
وتنعقد الانتخابات البرلمانية بعد غد الأحد، ويحاول المستثمرون معرفة تداعيات هذه الحادثة على سياسات البنك المركزي النقدية، والسوق، والتي ستكون مؤقتة.
ويأتي الين كثاني أكبر عملة وزنًا لعملات مؤشر الدولار الست، ومع ضعف قوته، وضعف قوة اليورو يرتفع الدولار الأمريكي بقوة.
وقال محللو “آي إن جي” في مذكرة: “المخاوف حيال تراجع النمو لم تظهر كثيرًا في محضر الفيدرالي، وإدارة المخاطرة في الفيدرالي تحبذ التشديد القوي لمنع تحول التضخم إلى استدامة.”
ودعم محافظو الإحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- كريستفور والر وجايمس بولارد أمس الخميس السياسة المالية التشديدية، لتخفيض ارتفاع الأسعار، ولكنهم يرون بأن الاقتصاد قادر على تجنب الوقوع في فخ الركود.
ويتحول الآن تركيز المستثمرين إلى تقرير التوظيف في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يأتي التقرير أضعف من سابقه، لعجز الاقتصاد عن إضافة وظائف جديدة.
في غضون ذلك سجل سعر اليورو أمام دولار مستوى 1.0124، بقرب أدنى المستويات في عقدين مع استمرار الخوف من أزمة الطاقة التي تتسبب فيها روسيا واحتمالية دخول الاقتصاد في ركود. وبما أن اليورو أكبر مكون من مكونات مؤشر الدولار المنتعش بفضل سياسات التشديد النقدي ورفع الفائدة، فضعف اليورو يعزز قوة الدولار.
ونزل سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.2%، ليسجل 1.2002، مع استقالة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من منصبه رئيسًا لحزب المحافظين. ومع زوال الأزمة السياسية تصارع المملكة المتحدة الآن تضخمًا قويًّا، ومعدلات فائدة مرتفعة، وتباطؤ للنمو.